الأمم المتحدة: «داعش» ارتكب جرائم ضد الإنسانية في سورية
السبت 15 نوفمبر 2014 - عواصم ـ وكالات
اتهمت الأمم المتحدة تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب على نطاق واسع وممنهج في المناطق الخاضعة لسيطرته في سورية، مؤكدة ان قادة التنظيم عرضة للملاحقة القضائية الدولية بسبب هذه الجرائم.
وعرضت لجنة التحقيق التابعة للمنظمة الدولية في اول تقرير لها بهذا الشأن جانبا من تلك الجرائم والتي تضمنت ارتكاب مجازر وقطع رؤوس وأخذ نساء كسبايا وتدمير مواقع دينية وطرد الاقليات خاصة الاكراد والايزيديين، فضلا عن جرائم التعذيب والقتل الجماعي.
جاء ذلك في وقت حقق فيه الجيش العراقي إنجازا نوعيا مهما باستعادة السيطرة بالكامل على مدينة بيجي الاستراتيجية من يد «داعش» بعد أشهر من سيطرته عليها.
وأغارت المقاتلات الأميركية على «مجموعة خراسان» في سورية، في ضربة هي الثالثة ضد هذه المنظمة المرتبطة بتنظيم القاعدة منذ بداية اغسطس الماضي، بحسب ما أعلنت القيادة الأميركية الوسطى.
وقال المتحدث باسم القيادة الكولونيل باتريك رايدر لوكالة فرانس برس: «يمكننا التأكيد ان الطيران الاميركي ضرب هدفا في سورية امس الاول مرتبطا بشبكة من عناصر سابقين في القاعدة يسمون «مجموعة خراسان» التي تعد لهجمات خارجية ضد الولايات المتحدة وحلفائها».
وهذه الغارة الجوية وهي الثالثة في سلسلة غارات شنت على هذه المجموعة التي يقول المسؤولون الاميركيون انها تضم مقاتلين من القاعدة وجبهة النصرة، الفرع السوري للقاعدة.
واضاف الكولونيل رايدر: «سنواصل اتخاذ كل التدابير الضرورية لتفكيك مشاريع الاعتداءات على الولايات المتحدة».
وجاءت تلك الغارات عشية معلومات استخبارية تفيد بأن مجموعة خراسان تتآمر لضرب أهداف داخل الأراضي الأميركية، وفي الدول الغربية، بحسب ما صرح به مسؤول أميركي لشبكة «سي إن إن» الاخبارية.
وسبق ان استهدفت واشنطن «مجموعة خراسان» مرتين: الاولى في سبتمبر الماضي في مستهل حملة الضربات الجوية في سورية ضد تنظيم «داعش»، والتي بدأت في 23 من الشهر نفسه، والثانية الاسبوع الفائت حين استهدف الطيران الاميركي خبير المتفجرات الفرنسي في المجموعة دافيد دروجون.
الى ذلك، قال المدعي العام الأميركي اريك هولدر، ان الولايات المتحدة سوف ترسل مستشارين قانونيين الى الدول الاخرى للمساعدة في محاكمة الارهابيين المشتبه بهم العائدين من القتال في سورية.
واضاف ان وزارة العدل الأميركية سوف ترسل مستشارين الى دول مناطق البلقان والشرق الاوسط وشمال افريقيا لمساعدة حكومات هذه الدول في تحسين قدراتها على التحقيق مع ما يسمى بالمقاتلين الاجانب ومحاكمتهم.
وأوضح هولدر، عقب لقائه مع مسؤولين من الاتحاد الاوروبى في واشنطن امس «ان هؤلاء الافراد (المستشارين) سوف يوفرون المساعدة الضرورية لحلفائنا من اجل اعانتهم على محاكمة العائدين من سورية المشتبه في ارتكابهم اعمالا ارهابية ».
وأكد مسؤول أميركي أن مهمة المحققين ليست تطبيق نظام قضائي أميركي، بل للتأكد مما إذا كان البلد المعني يتمتع بقوانين تنسجم مع قوانين الأمم المتحدة حول مكافحة الإرهاب، بحسب «العربية نت».