الغارات تقضي على مسؤول «أشبال الجنة»
ومفتي الفرات وأبو عبدالرحمن الشيشاني
بغداد تؤكد مقتل حارسيه: البغدادي أصيب ونُقل إلى سورية للعلاج
[BIMG]http://www.alanba.com.kw/articlefiles/2014/11/512233-393929.jpg?width=300[/BIMG]
قالت وزارة الداخلية العراقية أمس ان زعيم تنظيم الدولة الاسلامية «داعش» ابوبكر البغدادي اصيب فعلا وان حارسيه الشخصيين وعددا من كبار قيادات التنظيم قتلوا في غارة جوية استهدفت تجمعا لهم.
واضافت الوزارة في بيان انه استنادا الى وثيقة صادرة عن وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية فان «خلية الصقور الاستخبارية سددت ضربة لتجمع يضم الارهابي ابوبكر البغدادي واصابته بجروح وقتلت مجموعة قياديين في تنظيم داعش».
وذكرت ان الغارة اسفرت عن اصابة البغدادي ومقتل حارسيه ابوحذيفة العدناني وأحمد عطا الله.
وقالت ان «الغارة أسفرت أيضا عن مقتل عمر العبسي وهو خبير متفجرات وأحمد سالم السلماني الملقب بأبو عمر وهو مسؤول عما يعرف بأشبال الجنة في التنظيم ويقف وراء تفجير العديد من الأحزمة الناسفة ضمن ما يعرف بولاية الفرات».
واكدت ان «من بين القتلى المدعو ابو قتيبة مفتي ولاية الفرات وهو المسؤول عن إعدام الكثير من المواطنين على يد التنظيم فضلا عن المدعو أبو يوسف سوري الجنسية».
وقالت ان «بين القتلى ابو عبدالرحمن الشيشاني وهو اهم قيادات الارهاب في سورية الى جانب المدعو ناصر طالب الداهري وهو قيادي سابق في القاعدة عمل مع ابومصعب الزرقاوي» على حد قول البيان.
واشارت الوزارة الى ان من ابرز ما اسفرت عنه الغارة « مقتل ما يعرف بوالي الانبار المدعو لطيف السويداوي والمعروف باسم ابو مهند السويداوي وما يعرف بامير القائم الملقب ابو خطاب عمر الراوي فضلا عن مقتل ما يعرف بأمير أعالي الفرات أبوزهراء المحمدي وسامر محمد مسؤول الامنية في القائم وكنعان مهيدي امير راوة ووليد العاني امير منطقة عنة». واكدت ان زعيم تنظيم داعش نقل اثر اصابته الى داخل الأراضي السورية.
من جهتها، قالت وزارة الدفاع العراقية انها تحقق في احتمالية موت البغدادي رغم ان وزير الدفاع خالد العبيدي ذهب الى تأكيد اصابته في الغارة الجوية التي أسفرت أيضا عن مقتل ابو مسلم التركماني الذراع الايمن للبغدادي.
وكان التلفزيون العراقي بدوره أكد أمس أن هجوما جويا نفذته طائرات التحالف الدولي على قافلة تابعة لتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام «داعش»، قد أودت بحياة أحد مساعدي زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي قرب مدينة الفلوجة العراقية، فيما لايزال مصير البغدادي نفسه رهنا بالتكهنات.
وقال التلفزيون: إن القتيل هو أبو حذيفة اليمني دون أن يذكر متى وقع الهجوم أو تفاصيل أخرى.
كما تداول نشطاء على صفحات التواصل الاجتماعي تغريدات قيل انها نسبت لاحد قياديي داعش أكدت اصابة البغدادي بعد ان استهدفت غارات التحالف موقعين للتنظيم على الاقل يوم الجمعة الماضي.
في المقابل، قال الميجر كيرتس كيلوغ المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية: ان القيادة ليست لديها معلومات تؤكد صحة التقارير الاعلامية عن اصابة البغدادي في اي هجوم جوي على مدينة الموصل في الشمال او مدينة القائم الى الغرب.
كما اعلن متحدث آخر هو الكولونيل باتريك رايدر - في تصريحات لشبكة فوكس نيوز الأميركية - إنه لايستطيع تأكيد التقارير العراقية في هذا الشأن.
وأوضح قائلا «ليس لدينا ما يثبت التقارير الصحفية التي أشارت إلى إصابة البغدادي».
من ناحية أخرى، نقلت الشبكة الأميركية عن أحد المسؤولين عن مكافحة الإرهاب قوله إنه تم رصد نوع من الارتباك في مواقع الإنترنت ذات الارتباط بتنظيم داعش، وكذلك في حسابات بعض أنصار التنظيم على تلك المواقع، حيث إن هناك بعض الرسائل التي تشير إلى مقتل أو إصابة البغدادي خلال الغارات الجوية التي تم تنفيذها أمس الأول، بينما تزعم بعض الحسابات الأخرى أن هذه التقارير مجرد شائعات من صنع الولايات المتحدة لدفع البغدادي لإظهار دليل على أنه على قيد الحياة والكشف عن مزيد من المعلومات حول مكانه.