ومتابعة للأخبار
أعلنت مستشفى دالاس بولاية تكساس الأمريكية اليوم الأربعاء وفاة أول مصاب بوباء الإيبولا فى الولايات المتحدة “توماس إريك دانكان”. وذكر ذلك تليفزيون شبكة (سى إن إن) الإخبارية الأمريكية، دون إعطاء المزيد من التفاصيل فى هذا الصدد. وأعلنت مستشفى دالاس فى وقت سابق، أن الحالة الصحية لأول مصاب بفيروس إيبولا فى الولايات المتحدة – وهو رجل من أصل ليبيرى يعالج فى المستشفى منذ 28 سبتمبر الماضى.
ومن جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكى، جون كيرى، إننا نحتاج لاتخاذ إجراءات صارمة لوقف انتشار وباء الإيبولا، مشددا على ضرورة تكثيف الجهود للتصدى لذلك الفيروس. وأضاف كيرى خلال مؤتمره الصحفى المنعقد بواشنطن، أننا نحتاج إلى وحدات صحية ومتطوعين وقدرات طبية، بالإضافة إلى الدعم غير الطبى ومن ثم تقديم مساعدات أوسع لتعزيز النظام الصحى لنتمكن من احتواء انتشار وباء الإيبولا. كما ترأس رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون اليوم الأربعاء اجتماع لجنة الطوارئ التابعة للحكومة المعروفة باسم “الكوبرا” لمتابعة الاستعدادات لمواجهة حالات الإيبولا المحتملة وجهود مكافحة المرض فى غرب افريقيا. وقال متحدث باسم رئاسة الوزراء: ” ترأس رئيس الوزراء اجتماع الكوبرا بشأن مرض الإيبولا بعد ظهر اليوم بحضور وزير الخزانة ووزراء الدفاع والداخلية والصحة والنقل والتنمية الدولية، ورئيس إدارة الخدمات الطبية، إضافة إلى انضمام وزير الخارجية فى الولايات المتحدة ورئيس الفريق البريطانى فى سيراليون عبر الفيديو”.
وأضاف المتحدث: “الاجتماع تناول استعداد المملكة المتحدة لحالات الإصابة المحتملة فى البلاد وجهود بريطانيا لمكافحة المرض فى غرب أفريقيا”. واستطرد: “كان هناك مناقشة تفصيلية حول خطط حماية المملكة المتحدة ضد فيروس إيبولا. وأوضح رئيس الشئون الطبية، سالى ديفيز، والدكتور بول كوسفورد أن المملكة المتحدة تمتلك أحد أفضل أنظمة حماية الصحة العامة فى العالم والمخاطر التى تتعرض لها المملكة المتحدة لا تزال منخفضة.” واتفق الحاضرون على وضع ملصقات دعائية فى مطارات المملكة المتحدة لزيادة الوعى وتقديم معلومات عن فيروس الإيبولا، وأكد المتحدث إرسال 750 جنديا بريطانيا لسيراليون، بجانب إنشاء مراكز علاج الفيروس وأكاديمية للتدريب على مواجهة المرض فى سيراليون.
وقال وزير الخارجية البريطانى فيليب هاموند إن وباء إيبولا مصدر للقلق، مشيرًا إلى أن هذا المرض يعتبر وباء لا حدود له وعلينا أن نتقدم ونكون على مستوى هذا التحدى لكى يمكننا احتواءه والتغلب عليه. كما أعلنت وزارة الدفاع البريطانية اليوم الأربعاء أنها سترسل أكثر من 750 شخصا إلى سيراليون الأسبوع المقبل للمساعدة فى جهود مواجهة فيروس الإيبولا. وقال وزير الدفاع البريطانى مايكل فالون – خلال اجتماع لجنة الطوارئ الحكومية “الكوبرا” اليوم – “إن بريطانيا ستقدم أيضا سفينة دعم طائرات وثلاثة مروحيات فى إطار الجهود المتزايدة لاحتواء الفيروس، واصفا انتشار المرض فى غرب أفريقيا بـ(التهديد العالمى للصحة العامة)”. وأضاف “أن المملكة المتحدة التزمت ببناء أربعة منشآت علاج جديدة على الأقل لعلاج الإيبولا، تضم 700 سرير بالقرب من المراكز الحضرية بما فى ذلك بورت لوكو، وفريتاون، وماكينى، وبو، منوها بأن هذه الحزمة الجديدة سوف تزيد من دعم خدمات الصحة العامة فى البلاد لاحتواء المرض من خلال مساعدة تصل إلى ما يقرب من 9 آلاف مريض على مدى أشهر”.
وأكدت صحيفة “الديلى ميل” البريطانية، أن المملكة المتحدة أعلنت حالة الطوارئ لمواجهة فيروس إيبولا، وأنه سيتم إرسال أكثر من 100 مسعف من الجيش الإنجليزى لمحاربة الإيبولا فى سيراليون. وذكرت الصحيفة، أن هناك 22 فردا من المسعفين بالمستشفى الميدانى يرتدون سترة واقية كاملة، وتم إخضاعهم لتدريبات مكثفة، استعدادًا لنشرهم فى غرب أفريقيا، وأن الممرضات المقيمات بالمستشفى الميدانى تلقين تدريبات لعلاج الأطباء والممرضات والعاملين الصحيين الذين أصيبوا بالمرض.
وباستخدام أنماط انتشار الإيبولا وبيانات الحركة الجوية، التى تحسب احتمالات انتشار الفيروس فى مختلف أنحاء العالم، وجد البروفيسور اليساندرو فيسبيجنانى، من جامعة نورث إيسترن فى بوسطن، أن هناك فرصة بنسبة 75% لوصول الإيبولا إلى الشواطئ الفرنسية بحلول 24 أكتوبر، وبلجيكا لديها فرصة 40% لوصول المرض إلى أراضيها، فى حين أن إسبانيا وسويسرا لديهما مخاطر أقل من 14% لكل منهما. وأضاف البروفيسور اليساندرو، الذى قاد فريق البحث، أن هذه ليست قائمة حتمية، وقد تكون احتمالات، ولكن هذه الاحتمالات قد تتزايد، والحركة الجوية قد تكون من ضمن الأسباب الرئيسية فى نقل المرض. وحذر العلماء من الفيروس القاتل الذى قد ينتشر فى جميع أنحاء العالم، ويصيب البشر من الولايات المتحدة إلى الصين فى غضون ثلاثة أسابيع.