ونتابع معا
الإرهاق المالي الذي يحصل لبعض أرباب
الأسر برواتب ونفقات السائق والخادمة.
وربما حصل نزاع وشقاق بين الزوج والزوجة بسبب من
يدفع نفقات الخادمة أو السائق متى كانت هذه الزوجة موظفة.
- تشويه سمعة أهل البيت بما تنقله من أسرار إلى
خادمة أخرى فتنقله تلك إلى أصحابها وهكذا.
ما يحصل من خلوة المرأة بالسائق الأجنبي، وكثرة المحادثات
والمشاوير تسقط الحواجز النفسية فيقع المحظور.
وفرة الوقت للمرأة المخدومة وتضييعه هدراً: فليتها حين كفيت
عمل البيت تفرغت لعبادة الله وطلب العلم والدعوة وخدمة زوجها
وتربية أبنائها، إننا لا نرى ذلك بل نرى
التعود على الترف والكسل وانتشار السمنة،.
وجود الخادمة في البيت يقيد حرية الرجل الصالح داخل البيت
فهو لا يدخل بيته ما لم تكن زوجته موجودة حتى تنتفي الخلوة،
فلو كانت مثلاً مدرسة وذهبت إلى مدرستها، وكان عنده مثلاً
إجازة من عمله أو أنه ستأذن من عمله لظرف طارئ مثلاً كمرضه
المفاجئ فإنه في هذه الحالة أين سيذهب، هل يدخل إلى البيت
فيخلو بالخادمة أو ينتظر زوجته حتى ترجع.
ثم الرجل سواء كان صالحاً أو لا هل يستطيع أن يلاعب زوجته في
بيته بحرية مع وجود الخادمة، هل تستطيع المرأة أن تلبس ما شاءت
لزوجها مع وجود الخادمة والتي هي امرأة مثلها تفهم هذا العمل
والغرض منه. إذن وجود الخادمة فيه تقييد لحرية أهل البيت
جميعاً رجلاً كان أو امرأة. وربما هناك الكثير من مثل هذه السلبيات
( 23)
يتبع وستكون بأن الله تعالى الصفحة الأخيرة من الكتاب