ونتابع معا
وترك تحقيرهم وإذلالهم، أو الاعتداء عليهم بالضرب ونحوهم،
فإنه ليس يخلو أحد من غلط وتقصير ، والتجاوز خلق محمود ،
ومن كان ذلك من سمته وخلقه فهو أحرى أن يتجاوز الله
عنه عند اشتداد حاجته قال تعالى:
{ والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين }
آية 134 من سورة آل عمران.
حسن المعاملة، وذلك من خلال التعامل بأدب ولطف، والتزام
الأخلاق الحسنة التي يأمر بها الشرع ، وتجنب ذميم الأخلاق
من سب وشتم وسخرية وغيرها ، والقدوة التامة في كل ذلك
رسول الله صلى الله عليه وسلم . يقول أنس رضي الله عنه:
خدمت النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين، فما قال لي :
أف، ولا لم صنعت ؟ ولا ألا صنعت . رواه البخاري
وعن أبي مسعود البدري – رضي الله عنه – قال : كنت
أضرب لي غلاما بالسوط ، فسمعت صوتا من خلفي :
( اعلم أبا مسعود ) ، فلم افهم الصوت من الغضب ،
فلاما دنا مني إذا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم
فإذا هو يقول:( اعلم أبا مسعود أن الله أقدر عليك منك
على هذا الغلام ) قال: فقلت: لا أضرب مملوكا بعده أبدا.
رواه مسلم، في الإيمان، باب صحبة المماليك 3 / 1281
رقم ( 1659 ) .ومن الكبائر، لا يتهاون بها إلا من لا خلاق
له، قال صلى الله عليه وسلم: (قال الله تعالى: ثلاثة أنا
خصمهم يوم القيامة: رجل أعطى بي ثم غدر، ورجل باع حرا
فأكل ثمنه، ورجل ......
(12)
يتبع