عرض مشاركة واحدة
قديم 13-08-13, 01:32 PM   #5

مهدي الحسيني
يا هلا وسهلا

رقم العضوية : 17318
تاريخ التسجيل : Aug 2013
عدد المشاركات : 93
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ مهدي الحسيني
رد: أحاديث الغربة والتغرب(مبارات ومعاناة)


بمناسبة المبارات الأخيرة التي جرت اليوم بين المنتخب السعودي ونظيره العراقي، في دورة الخليج21 أذكرلكم الحديث التالي والذي جرى قبل فترة ولمبارات أخرى بين فريق عربي وآخرإيراني.

نواصل أحاديث الغربة والتغرب.

(مبارات ومعاناة):

جمعتني الصدفة بمغترب عربي، في بيت أحد الإصدقاء.

كنا نتابع مبارات كرة القدم على الفضائية القطرية، بين الفريق القطري والفريق إلإيراني.

وفجأة سألني المغترب العربي:

تتمنى الفوز لمن؟؟؟ ياصاحبي!!!

فأجبته:

لم تريد معرفة تمنياتي، بدل رأيي فيما نشاهد؟؟

أجاب لحاجة في نفسي!!!

حاجة في نفسك!!!

(نعم هنا إنتبهت وشخصت مايدورفي فكرومخيلة صاحبي!!!!)

فحاجة في نفسه!!!! يعني (هناك توجس عند صاحبي مني!!!!)

قلت: حاجة في نفسك!!! غيرفاهمك ياصاحبي!

توقعتك تسألني رأيي في الفوز، حسب مستوى اللعب وجهد الفريقين.

ولم أتوقع منك السؤال عن تمنيات غيرك!!! لحاجة في نفسك!!!

هنا تدخل مضيفنا ليقول:

صاحبنا يعتقد بإن قلوب الشيعة العرب، مع إيران في كل الأحوال!! وليس مع إخوتهم العرب!!

هذا موقف يستدعي التأمل والتساؤل:

هب إن المبارات كانت بين الفريق العراقي والفريق القطري، أوأي فريق عربي آخر.

فهل كنا سندخل مع صاحبنا في نفس الأشكال والمعاناة؟؟؟

طبعا لا، وسوف لم يكن هناك تساؤل أبدا.

لكون المسألة عندها محسومة، في إن كل إنسان وفي الحالة الطبيعية، سيميل لبلده وأهله.

لكون اللاعبون فريقان، قطري عربي،وإيراني أعجمي.

وقد فضح مضيفنا مكنون صاحبنا المتوجس من ولاء كل شيعي.

لكن لونظرنا بعين موازين الحكمة والعقل، وليس بغبن فوران العاطفة والخبل.

فالعرض كان مبارات، وليس خصومات ونقاشات.

ومادامت هي مبارات، فالمفروض أن يغشى قانون العقل هنا،ليميزحق الفوزلمن يقوم بإداء مميز، من كلا الفريقين.

لكن إرهاصات العاطفة العربية المنفلتة، دائما تتدخل لتطفئ سراج العقل، بهياج الخبل!!!

نعم قارئي الكريم:

إنها حتما معاناة!!! يعانيها الشيعي، أين ماحل ونزل، بسبب تشيعه!!!!!!!!

فلولم تتشيع بلاد فارس السنية، قبل حوالي أربعة مائة سنة، لنهج آل بيت الرسول(ص)،

لما أدخل العرب السنة، شيعة أهل البيت من العرب، في إشكالات ومعاناة.


وإلى حديث آخر.


مهدي الحسيني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس