عرض مشاركة واحدة
قديم 07-07-12, 12:14 PM   #4

عمادالدين
عضوية جديدة

رقم العضوية : 14592
تاريخ التسجيل : May 2010
عدد المشاركات : 37
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ عمادالدين
رد: نداء من القدس..شعر:عبد المجيد فرغلي..شيخ شعراء صعيد مصر


من قصيدة

نداء من القدس


غَفَا الْلَّيْل فَلْيَبْرُز مِن الْخِدْر طَالِع..وَمَن وَكُرَة فَلْيَغْد غَاو وَضَالِع

وَفِي غَفْلَة مِّن هَجْعَه الْخَلْق فِي الْكَرِي..تَنَمَّر وَحْش الْغَاب وَاجْتَال ضَالِع

وَمَا الْغَاب الَا مَرْتَع الْذِّئْب جَائِلَا..لِيَقْنُص حُمْلان الْحَمِي أَو يُخْادِع

فَيَا وَطَنِا عُنَّة اسْتَنامَت حَمَاتَه ..لَك الْلَّه فِيْمَا خَصْمِك الْفَظ صَانِع

لَك الَلَةِفِي هَذَا الَّذِي قَد لَقِيْتُه ..مِن الْهَوْل أذِرَاعِيك فِي الْلَّيْل خَانِع

وَيَا أُمَّة أَوْطَانِهِا قَد تَمَزَّقَت .. وَأُمْسِي بِهَا الْحِقْد الْشِّقَاق يُشَايَع

رَأْي لَيْثَها قَد نَام فِي خِدْر أُمّه .. فَعَاث بِهَا غَاو وَغَدُور وَطَامِع

فَأَنَّي لَة أَن يُمْسِك الْأَمْر فِي يَد .. وَقَد دَهِمَتْه فِي الْظَّلام الْفَظَائِع؟

رَأْي قَصَرَة الْمُنْهَار تَحْت رُكَامُه .. وَفَانِّي حُطَام دَمَّرَتْه الْمُدَافِع

وَمَن حُوْلَة صِرْعَي وَجُرْحِي جُنُوْدُه .. وَمَن تَحْتِهِم تِلْك الْدِّيَار الْبَلَاقِع

وَجُنِّد غَزَاة يَقْطَعُوْن سَبِيِلِه.. وَتَنْزُو عَلَي الاعْرَاض مِنْهُم نَوَازِع

وَكُل لَة فِي هَجْعَة الْلَّيْل ارْبِه .. تُحَرَّكَة لِلْفَتْك وَالْغَاب هَاجِع

تَنَمَّر فِيَة حَامِل الْنَّاب وَالْمُدْي .. بِهَا شَحَذَت أَيْد بِهَا الْسُّم نَاقِع

عَجِيْب لَهَا ي أُمَّتِي فِي وَثَوْبُهُا .. عَلَي وَطَن فِيَة الْقُلُوْب فَوَاجِع

أَحَاطَت بِة قُوَّات غَدَر أَثِيمُه .. بِهَا الْمَسْجِد الْأَقْصَي دَهَتْه الْمَوَاجِع

وَمَا فِيَة مِن حَام سِوَي الْعُزَّل فِي الْوَغَي .. يُرَوِّعَهُم فِي مُهْجَه الْلَّيْل خَادِع

أُتِي يَحْمِل الْمَوْت الْزُّؤَام بِالّه .. مُصَوِّبُه الَانْيَاب مِنْهَا الْأَضَالِع

وَفِي جُفُوَنُّهَا الْنِّيْرَان وَالْبُغْض وَالْأَسِي ..لِمَن دَاهمَّتّة بِالْمَنُون تَوَاقَع

بِجُنْد مِن الْشُّذَّاذ مِن كُل مَلَّه .. لُصُوْصِيَّة مِنْهَا أَثِيْم وجَاشِع

مَوَاقِعَهُم فِيْهَا تُحَدِّد جُرْمِهِم .. فَمَن ذَا الَّذِي عَن قُدْسِه لَا يُدَافِع؟

دَعَانِي الْأُسِّي وَاسَتَدَّمّع الْعَيْن حَسْرَه .. وَشَدَت الَي قَلْبِي الْنُيُوب الْنَّوَازِع

خُطُوْب وَأَهْوَال وَأَسْرِي و أَدْمُع..وَقَتْلِي وِصْرِعِي جَنْدلْتِهُم مَصَارِع

فَمَن لِي مِن هَذَا الدَمارُوَمَاجِري.. لِأَهْلِي وَبَيْتِي وَالْقُلُوْب صَوَادِع؟

وَمَن يَدْفَع الْخَصْم الْعُتُل بِقُوَّه .. وَيَرْدَع مَسْعَاه وَبَالغَاب جَازِع؟

نُفُوْس عُرَاهَا الْبُؤْس وَالْهَم وَالْضَّنّي.. وَأَفْزَعَهَا مِن هَوْلِه مايُضَاجِع

أيَحْمّي بُيُوْتَا أَو يَصُوْن مَسَاجِدا .. نَئُوْم عَن الُجْلَّي خَنُوع وَهَالِع؟

أَم الْمُمْسِك الْكُرْسِي فِيَة تَشَبُّثا .. يَنَام عَلَي هُون وَبالصَّمّت قَانِع؟

وُلَاة شُعُوْب مَزَّقَتْهُم ضَغَائِن ..وَمَا ضَمَّهُم فِي سَاحَة الْحَرْب جَامِع

وَقَد شَغَلَتْهُم أَنْفُس عَن شُعُوْبِهُم .. وَبَات مَع الْشَّحْنَاء حِقْد يُصَارِع


وَالْقصيْدِه مَن الْمُعَلَّقَات وْطَوِيلِه جَدَّا نَكْتَفِي مِنْهَا بِهَذَا الْقَدْر


رحالة الشعر العربي
عَبْد الْمَجِيْد فَرْغَلِي

شيخ شعراء صعيد مصر

أحِب الْقُدُس وَعِشْق الْاقْصَي وَبَيْنَه وَبَيْن تُرَاب

فِلَسْطِيْن غَرَام الْهِب مِشُاعُرة فَكَانَت مَلْحَمَتَه نِدَاء مِن الْقُدْس كُمَلْحْمّة شِعْرِيَّة مِن 80مُقَطَّع فِي

حَوَالَي 2580بَيْت


شِعْرِي وَكَانَت ايْضا مَسرَحِيْتّة الْشِّعْرِيَّة الْعُرُوبَة وُعُوْدَه فِلَسْطِيْن

وقصيدته (نداء من القدس) وَهُنَا نَنْشُر اجْزَاء مِن قَصِيْدَتِه نِدَاء مِن

الْقُدْس الَّتِي

وَرَدَت فِي دِيْوَانِه الْشِّعْرِي أُكْتُوْبَر رَمْز الْعُبُوْر

وضمن الجزء الأول من الأعمال الكاملة

" وستبقي يا وطني حيا"


عمادالدين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس