عرض مشاركة واحدة
قديم 24-02-11, 08:28 AM   #418
 
الصورة الرمزية حبىالزهرة

حبىالزهرة
المراقب العـام

رقم العضوية : 1295
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 29,780
عدد النقاط : 263

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حبىالزهرة
رد: أخبار طبية متفرقة


كيف تحمي طفلك من التداعيات النفسية للعيوب الخلقية؟
الخميس 24 فبراير 2011 برلين ـ د.ب.أ




يتسم الأطفال بالقسوة أحيانا عندما يسخرون من بعض زملائهم ويرمونهم بتعليقات سخيفة بسبب ظروف خارجة عن إرادتهم.


فالسيدة ميلاني، وهي أم من مدينة ميونيخ الألمانية طلبت عدم ذكر اسمها بالكامل، رأت تلك المعاملة القاسية مع ابنتها لورا التي ولدت قبل ثمانية أعوام بشق ثنائي الجانب في الشفاة والفك العلوي والحنك الصلب والرخو.



خضعت لورا للجراحة لمعالجة هذا العيب، غير أن آثاره ظلت باقية، وصارت منبوذة بين زملائها في الحضانة.



تقول ميلاني: «أخذ الأطفال الأكبر سنا يرمونها بتعليقات سخيفة، ويطلقون عليها القابا يرددها الأطفال الأصغر سنا».



الفترة التي قضتها لورا في الحضانة كانت مثيرة للضغط والتوتر النفسي، حيث تقول الأم: «باسترجاع ما حدث، اضطررت إلى إخراجها» من الحضانة.


لم تكن لورا وحدها هي من مرت بهذه التجربة المريرة، بل إن الكثير من الأطفال الذين يعانون من عيوب خلقية أو ضعف في الرؤية مروا بنفس التجربة ، واضطروا إلى مواجهة الاستهزاء والسخرية التي يلقونها من المحيطين بهم في بيئتهم الاجتماعية.


يقول هارالد تيجتميير ميتزدورف، وهو اخصائي أطفال وطبيب نفسي في مدينة لينداو جنوبي ألمانيا رأي العديد من الحالات المشابهة لحالة لورا: «هذا ما يسمى بالجانب النفسي الاجتماعي للحالة الطبية».



وأوضح أن «كل حالة مرضية ظاهرة تولد رد فعل لدى الآخرين»، مشيرا إلى أنه من الطبيعي للغاية أن يثير أي شيء يبدو خارجا عن نطاق المعتاد شعورا بالفضول وعدم الثقة في النفس.



منذ أن خرجت لورا إلى الحياة، اعتادت ميلاني على رؤية تلك النظرة التي يلقيها المارة على ابنتها.



تقول الأم: «لا أرى شيئا في ذلك.. فلو كنت مكانهم لنظرت أيضا»، غير أنها أوضحت أن النظر يختلف عن التحديق، وأن الأمر يزداد سوءا عندما تظهر مشاعر العداء والتحامل.



تشير ميلاني إلى أنه «على سبيل المثال، كان هناك مدرس في الحضانة يعقد العزم على إرسال لورا إلى مدرسة لذوي الاحتياجات الخاصة».



تيجتميير ميتزدورف يقول إن «التوعية وحدها هي التي تفيد في مثل هذه الحالات.. فالشخص القادر على توضيح حالته المرضية للآخرين يبدد شعوره بعدم الثقة».



ونظرا لأن الأطفال الصغار لا يستطيعون ذلك، فإن الآباء يتحملون مسؤولية رفع الوعي، من خلال تناول المشكلة خلال اجتماعاتهم مع المدرسين على سبيل المثال. وغالبا ما تلعب نظرة المرء لنفسه دورا في الإصابة بالضغط النفسي المرتبط بالحالات الطبية الظاهرة أكبر مما يلعبه سلوك الآخرين تجاه المرضى.


توقيع : حبىالزهرة

الصدق في أقوالنا أقوى لنا
والكذب في أفعالنا أفعى لنا


زهرة الشرق .. أكبر تجمع عائلي

حبىالزهرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس