عرض مشاركة واحدة
قديم 16-01-11, 11:15 AM   #7
 
الصورة الرمزية okkamal

okkamal
المشرف العام

رقم العضوية : 2734
تاريخ التسجيل : Apr 2005
عدد المشاركات : 14,840
عدد النقاط : 203

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ okkamal
رد: تونس الخضراء أصبحت حمراء


تونس تبدأ عهداً جديداً بإقصاء «الرئيس الهارب» من منصبه رسمياً

كتب تونس ــ صوفية الهمامى، ووكالات الأنباء ١٦/ ١/ ٢٠١١


تونسيون يرفعون شعارات ضد الرئيس المخلوع «بن على» «رويترز»
بدأت تونس، أمس، عهدا جديدا فى تاريخها وسط مخاوف من انفلات الأوضاع الأمنية وتفشى أعمال النهب والتخريب بعد هروب الرئيس زين العابدين بن على من البلاد متوجها إلى السعودية تحت ضغط الات الشعبية العارمة التى طالبت برحيله، فبينما تولى الجيش وجمعيات أهلية مسؤولية حماية المواطنين إثر انتشار أعمال السلب والنهب واتساع رقعة الانفلات الأمنى، اندلع حريق هائل فى سجن المنستير بالعاصمة التونسية مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى وفرار عشرات المساجين، فيما حسم المجلس الدستورى التونسى الجدل حول عدم قانونية تعيين الوزير الأول «رئيس الوزراء» محمد الغنوشى مقاليد الرئاسة خلفا لبن على وأقصى الرئيس الهارب نهائيا من الحكم بعد إعلانه شغور منصبه وتعين رئيس مجلس النواب محمد فؤاد المبزع فى منصب الرئاسة مؤقتا بدلا من الغنوشى، حتى يتم إجراء انتخابات رئاسية جديدة فى البلاد فى غضون ٦٠ يوما من الآن.

ونقل التليفزيون التونسى عن المجلس الدستورى قوله: «إنه بموجب الدستور، فإن انتخابات الرئاسة الجديدة فى البلاد يجب أن تجرى فى غضون ٦٠ يوما اعتبارا من الآن»، وأضاف أن فؤاد المبزع، ٧٧ عاما، رئيس مجلس النواب، الغرفة الأولى فى البرلمان، تولى الرئاسة بالوكالة مؤقتا خلفا لبن على الذى فر أمس الأول من تونس، ويعنى القرار أنه تم إقصاء الرئيس السابق نهائيا من السلطة بإعلان شغور منصب رئيس الجمهورية. وأوضح المجلس الدستورى أن الشروط توفرت لتولى رئيس مجلس النواب فورا مهام رئيس الدولة بصفة مؤقتة.

جاءت قرارات المجلس الدستورى التونسى بعد أن بدأ العديد من المنظمات والمواطنين التظاهر ا على تسلم «الغنوشى» مقاليد الرئاسة خلفا لبن على، ورفضا لوجود أى رموز من النظام السابق فى الحكم، حيث كان الغنوشى أعلن أنه تولى منصب الرئاسة بالإنابة مؤقتا بما يفتح الباب أمام إمكانية عودة بن على وهو ما طعن عليه القانونيون ورفضته المعارضة والشارع التونسى. وجاءت تلك الإجراءات والتطورات بعد ليلة واحدة قضاها الوزير الأول محمد الغنوشى كرئيس مؤقت بـ«الإنابة» بتفويض من بن على.

وشهدت تونس أحداثا دامية، أمس، وسط حالة انفلات أمنى كبير رغم إعلان حالة الطوارئ واستدعاء الجيش لحماية المواطنين، وأعلنت مصادر طبية وأمنية وشهود عيان اندلاع حريق هائل فى سجن المنستير فى العاصمة التونسية، مما أدى إلى سقوط ٤٢ قتيلاً وعشرات الجرحى وفرار عشرات المعتقلين. وأوضحت المصادر أن بعض السجناء أشعلوا النيران فى السجن، وأطلقت قوات الأمن النار على بعضهم أثناء محاولة الفرار من السجن، وفى الوقت نفسه، أشعل مجهولون النيران فى محطة القطارات المركزية فى العاصمة، صباح أمس، كما أشعلت النيران فى إحدى الأسواق التجارية وتعرض المركز التجارى الكبير «جيان» عند المدخل الشمالى للعاصمة لعمليات نهب غداة مهاجمته من قبل عصابات ملثمة، وسُمع دوى إطلاق نار فى العاصمة، مساء أمس الأول، لكنه توقف فى الساعات الأولى من صباح أمس.

وعاش التونسيون ليلة رعب وذعر إثر رحيل بن على بسبب تفشى أعمال النهب والسرقة والتخريب التى قامت بها عصابات ملثمة قبل أن يعود الهدوء الحذر للعاصمة ومناطق أخرى فى البلاد بفضل قيام الجيش بعد استدعائه، بالتعاون مع لجان أهلية، بحماية المواطنين والممتلكات فى العديد من المدن بعد الانسحاب المفاجئ لقوات الأمن منها وانتشار ميليشيات مسلحة، وفى ضواحى العاصمة اصطف مئات السكان على جانبى الشوارع حاملين قضبانا معدنية وسكاكين لمواجهة اللصوص والمخربين. وأقام الجيش نقاط تفتيش فى العاصمة بحثا عن مرتكبى أعمال الشغب والنهب والتخريب، بينما دعا الاتحاد العام للشغل إلى إنشاء جمعيات جديدة لحماية المواطنين.

ووجه مواطنون نداءات استغاثة للجيش لحمايتهم فى العاصمة من قبل شبان قالوا إنهم يهاجمون منازلهم ويعرضون حياتهم للخطر، ووضع الجيش أرقام استغاثة سريعة تحت تصرف المواطنين للتبليغ عن وقوع هجمات، وبثت مروحيات تحلق فى سماء البلاد نداءات تطالب المواطنين بالهدوء والبقاء فى منازلهم. وقال سكان فى عدة مناطق بالعاصمة التونسية إن هناك جماعات تجوب المدينة وتشعل النار فى المبانى وتهاجم الناس والممتلكات.

وقال التليفزيون الحكومى إن مستشفى شارل نيكول فى العاصمة يتعرض لهجوم، وسرعان ما توجهت إليه قوات الجيش لحمايته، وعزا العديد من الشهود معظم أعمال العنف إلى ميليشيات الحزب الحاكم، التجمع الدستورى الديمقراطى، الغاضبين من فرار الرئيس السابق، بهدف زعزعة استقرار البلاد، مؤكدة أنهم يحملون


okkamal غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس