[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;"][CELL="filter:;"]
[ALIGN=center][grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]استهداف دور العبادة رجز من عمل اليهود والغرب..بقلم د.عصام شاور
تاريخ النشر : 2010-11-04
استهداف دور العبادة رجز من عمل اليهود والغرب
د.عصام شاور*
تداعت الصحف الورقية والمواقع الإلكترونية والفضائيات وكل وسائل الإعلام لشجب العمل الإجرامي الذي استهدف كنيسة في بغداد، ونحن مع شجب واستنكار كل عمل يستهدف دور العبادة وخاصة المساجد وبعدها الكنائس، ولكن علينا الحذر من الانجرار خلف من يتهمون المسلمين في كل عملية تستهدف كنيسة أو دير، وجريمة لصق التهمة بالإسلام أو المسلمين هي أكبر من جريمة الاعتداء على الكنيسة، فالإسلام فوق الشبهة وفوق الاتهام.
إذا كانت عناصر تنتمي اسماً للإسلام هي التي أقدمت على حرق الكنيسة _ونحن نستبعد ذلك_ فالإسلام والمسلمون منهم براء، فهناك من يتسمى بالإسلام ويفجر الأسواق والفنادق ويقتل الأبرياء المسلمين كما يفعل تنظيم القاعدة، ولكننا نعتقد بأن من يستهدف الكنائس أو يهدد بتفجيرها سواء في العراق أو مصر هو ذاته الذي يحرق المساجد في الضفة الغربية وفي العراق، وهو ذاته الذي يريد أن يجعل من الإسلام ديناً (إرهابياً)، فهناك مؤامرة تستهدف الإسلام والمسلمين وتستثير مشاعر الكراهية في العالم ضدنا وما استهداف الكنائس إلا إحدى الوسائل المنحطة الخبيثة لتنفيذ تلك المؤامرة.
إنها مؤامرة صليبية يهودية على الإسلام الحق، وقد استخدموا ما يسمونه بحرية التعبير ظناً منهم بأنهم قادرون على النيل من رسولنا الأعظم صلى الله عليه وسلم، واستخدموا قوانينهم الجائرة ليمنعوا المظاهر الإسلامية في أوروبا كمنع الحجاب في فرنسا ومحاربة الثقافة الإسلامية في ألمانيا، فضلا عن احتلالهم العسكري لدول إسلامية مثل العراق وأفغانستان وفلسطين، واستخدموا أعوانهم من العرب ليحاربوا الإسلام باسم مقاومة التطرف حتى وصل الأمر لمنع شعار" الإسلام هو الحل" والاعتداء على المنقبات في مصر وتونس وغيرها من الدول العربية، هذا عدا عن الحرب المباشرة الذي تخوضها " إسرائيل "ضد الإسلام في فلسطين من تدمير للمساجد وتهويد للمقدسات وسرقة للتراث وما إلى ذلك من الأعمال الإجرامية التي يمارسها الاحتلال ليل نهار.
نحن ضد استهداف الكنائس ومقدسات الغير ولكن على العالم أجمع أن يكف عن محاربته للإسلام والمسلمين، وعلى الجميع أن يستنكروا عملية تهويد مقدساتنا في فلسطين وكل الجرائم التي ترتكب ضد المسلمين وأرواحهم ومقدساتهم في العالم، وكذلك فإن على التنظيمات العربية المنحرفة ، والتي تعمل باسم الإسلام أن تحذر من الانجرار إلى ما يخطط له الغرب واليهود من استهداف لدور العبادة وتشويه الصورة المشرقة للتعايش السلمي بين المسلمين وغيرهم والتي أوجبها الإسلام بل وأوجدها وحافظ عليها الخلفاء والحكام المسلمون على مدى قرون من الزمان .
* كاتب عمود "مساحة حرة " اليومي في صحيفة فلسطين[/grade][/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
