الوضع الساسي في العراق, د.جواد دوش
مقال حول الوضع السياسي العراقي
by Jawad Doosh on Friday, October 22, 2010 at 12:11pm
العملية السياسية " تكريس للإحتلال الأمبركي ،ونهب الثروات الوطنية الحيوية في العراق !أكدت تجارب الشعوب المكافحة على أن سياسة الإستقواء بلإمبريالية والنظم الإقليمية الطامعة والمراهنة عليها مهما كانت الذرائع والمبررات لن تجدي نفعاً للشعب والوطن، وحصيلتها الحتمية المزيد من الأخفاقات والهزائم للذين يراهنون عل...يها ، وتؤدي هذه السياسات المنحرفة والمرتدة الى انهيار الدولة .
{ 1 }وتفتيت الوحدة الوطنية ، وإشاعة الفساد على نطاق السلطة والمجتمع ، وهدر ثروات البلاد الحيوية . وضمن هذا السياق جاء الغزو الأميركي العدواني المدمر للعراق ليحل الخراب بالبلاد والعباد وكانت حصيلة هذا الهجوم الوحشي أكثر من مليون من الضحايا والشهداء ،وحوالي المليون من النساء الأرامل و أكثر من أربعة ملايين من الأيتام ، وأكثر من مليونين من المهجرين داخل العراق .
{ 2 }وأكثر من مليونين لاجئين في الخارج . وإغتيال وتصفية ثمان مئة وثلاثين من خيرة العلماء والكادرات من اصحاب الكفاءات العلمية العالية ، وزج الألوف من الوطنيين المناضلين في السجون العراقية وتعريضهم لأبشع صنوف التعذيب وترك العراق مرتعاً خصباً للموساد الصهيوني والوكلاء واجهزة الحماية الخاصة والمخابرات الدولية .
{ 3 }ونصب الإحتلال حكومة خيانة وطنية خاضعة لمصالحه وتنفذ قراراته فالقيادة الكوردية ، وقوى الطائفية المقيته والقائمين على " العملية السياسية " والأعوان جميعاً مهما إختلفت تلاوينهم ودرجة ارتباطهم بالمحتل الأميركي يضعون مصائرهم بقبضته لقد باعو ا العراق وقبضوا بضع ملايين من الدولارات وتنكروا لجماهير الشعب والحركة الوطنية والإسلامية المسلحة .
{ 4 }ان حكومة الفساد والخيانة الوطنية لم تكتف بإرتباطها بالمحتل الأميركي وحسب بل تعدته كثيراً بالتواطؤ مع ايران وما موقفها الطائفي المتخاذل إزاء التغلغل الإيراني في الأراضي العراقية واحتلالها حقل الفكه النفطي جنوب شرق العمارة الا دليل دامغ على ذلك الإرتباط وخاصة إذا فحصنا موقفها المتراخي من أطماع ايرن التوسعية بخور العمية وجزيرة أم الرصاص .
{ 5 }وفي سياق آخرجاءت نتائج الأنتخابات الأخيرة لتعيد العراق الى نفس دائرة العنف ولتكرر ذات الوجوه القبيحة التي وفدت للعراق مع القوات الأميركية الغازية . إن هذه الإنتخابات الكارثية الغرض منها المصادقة على الإتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة الأميركية ، وشرعنة الإتفاقية مع شريكتي اكسون موبيل الأميركية العملاقة ، ورويال داتش شل الهولندية لتحديث حقل القرنة الغربي الذي يحوي احتياطات نفطية تقدرب 7\8 مليار برميل .
{ 6 }من النفط ويقدر اجمالي احتياطات العراق في الوقت الحاضر ب 115 مليار وكان النظام الدكتاتوري السابق قد منح الحقوق على ا لقرنة الغربية قبيل الغزو الأميركي سنة 2003 لشركة النفط الروسية لوكاويل . حكومة الفساد والخيانة الوطنية فقد مزقت كل العقود اثناء الغزو الأميركي وابرمت بدلاً عنها عقداً مدته عشرون عاماً مع اتحاد شريكتي ايكسون موبيل الأميركية وشل الهولندية بغرض رفع إنتاجية الحقل الى 5\2 مليون برميل .
"7للسنوات الست المقبله الى جانب قيام حكومة الفساد بتعويض الشريكتين عن كلفة تحديث الحقل بمبلغ يقدر ب خمسين مليار دولار أميركي وسوف حكومة بغداد الفاسدة اضافة الى هذه المبالغ الخيالية حوالي الدولارين عن كل برميل يتم استخراجه او بحوالي مليار ونصف دولار سنوياً وتملك ايكسون موبيل حصة ثمانين بالمئة بينما تملك شل نسبة العشرين بالمئه وعلى هذا النموذج الفريد والشاذ فرطت حكومة المنطقة الخضراء .
{ 8 } بثروة العراق النفطية حيث ابرمت مجموعة عقود اخرى مع الشركات الأميركية والغربية لإستخراج المخزون النفطي وبلغت حقوق الشركات الإحتكارية وامتيازاتها تبلغ حوالي 80 % من احتياطات البلاد اليتروليه وهذا التفريط الذي لامثيل له سيلحق الأضرار الفادحة بالأجيال القادمة وسوف يصادق " البرلمان الجديد "على هذه العقود المجحفة بحق البلاد .
{ 9 }ويشرعن النهب الإستعماري ،وكذلك ستمررالإتفقيات الأمنية وسيبقى العراق بلداً أسير اً منهكاً يسوده الفساد وتعمه الإضطرابات الداميه .
{ 10
|