|
حدثيهم ؟!
[size="6"](1)
حدثيهم أنني طفل شقي
وأنني في كل حالاتي غبي
حطمي سجنك هذا وادفني ماض ٍ من الآلام ِ
انشري كل غسيلي
مزقي كل تفاهاتي الصغيرة
إلعنيني كل صبح ومساء
إفقأي عيناي وابتهجي على وقع خطايا
حدثيهم أن صوتي : (خرطبوط )
وأن قلبي مثل شكل الإخطبوط
: مرة في حضن ليلي ترتعيه
ومرة في عين لبنى تشتهيه
ومرة في صدر سعدى ترتويه
وهو في كل فراش وسرير
وهو كالأحلام كالأنسام كالأوراق كالطفل الصغير
حين يرضى تبسم الدنيا
وينتعش الربيع
وحين يغضب تسرع الأنهار خوفا من جديد
ليس إلا الشوك منزله يقوم على الحديد
(2)
حدّيثهم .. أنه كان هوايا
ثم أني لم أعد أطلبه شيئا سوى أني كباقي الغيد
أنتظر المنايا
لست أدري كيف أحيا بعدَه ؟!
بعد أن أطعم قلبي شهدَه ؟!
كيف أجترّ خطايا مثله ؟!
كيف أنسى يوم جاء وكيف جاء ؟!
كانت الشمس هنا مابيننا
مرة تغزل فينا من أشعتها الخيام
ومرة تمشي بنا مشي الحمام إلى الحمام
وحين جاء
كانت السحب هنا ما بيننا
مرة تنظر كالصبح الجديد
ثم تقطر في هوانا
كان ماء القطر منها شاعر يحكي نوايانا
يستشف من الطبيعة ما يشابهنا ,, ويستغوي صبانا
(3)
حدثيهم أنني شخص غريب
مثل شيطان رجيم ٍ
كملاك ٍ كحبيب .
كبعيد ليس يدنو .. كقريب
ليس غير الشؤم في صورته شيء عجيب
هكذا كوني أحبك أن تكوني
جردي من ثغرك الشفاف سكينا وهاتي حده في مبسمي
حرقي صوري وغيبي في سحابات الجبال .
(4)
خبري ( الجبل ) الأشم
أنني رخو من الأنذال .. أفرم
أنني قزم ٌ يحاول أن يناطح َ..
ليس يفهم
دائما يحلم رغم القهر ِ,,
رغم الفقر ِ
أن يحيا معظم .
أنني لم أقتبس من وحي عينيك التصدي والتحدي
أنني شبه محطم
هكذا كوني أحبك أن تكوني
ليس يعنيني التردي
إنني حر سأبقى
وسأبقى
وسأبقى طامح كالصقر مفرود الجناح
أين من تحليقيَ المرهوبِ صيحاتُ الرماح
إنني في الجو حر سوف أبقى
وسأحيى وفق رأيي وهواي َ
أركب البحرَ ..
أسكن الروض البهيج َ
هكذا كوني أحبك أن تكوني !!!!
توقيع : طارق السكري
إنس الماضي ,, حول ضعفك إلى قوة .. أنت تستطيع فعل ذلك
|