عرض مشاركة واحدة
قديم 15-08-10, 03:34 PM   #2
 
الصورة الرمزية okkamal

okkamal
المشرف العام

رقم العضوية : 2734
تاريخ التسجيل : Apr 2005
عدد المشاركات : 14,840
عدد النقاط : 203

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ okkamal
رد: تراجم أهل العلم


1- كتاب توضيح الصحيح, وهو شرح الصحيح البخاري بقلمه, وقد رأيت منه مجلدات في بداية طبعة له حيث كنت هناك, ولا أدري في كم جزء تم الكتاب أو لم يتم ولكن الأستاذ أنور الجندي قال في كتابة مفكرون وأدباء بأنة في ثمانية أجزاء كبار وهو قطعا قد اطلع عليه بعدي.
2-كتاب الحديقة, وهو مختارات في الأدب الإسلامي في مختلف العصور وفي مختلف الموضوعات وهو في أربعة أجزاء .
3- كتاب مع الرعيل الأول.
4- كتاب اتجاه الموجات البشرية في جزيرة العرب.
5- كتاب البهائية.
6- رسالة الجيل المثالي.
7- حملة رسالة الإسلام الأولون.
8- الغارة على العالم الإسلامي - ترجمة -.
9- تاريخ مدينه الزهراء.
10- الأزهر ماضيه وحاضره.
11- الخطوط العريضة للديانة الاثني عشرية الأمامية .
وله تعليقات قيمة على كتب عديدة منها:
1- تعليقاته الرائعة على كتاب العواصم من القواصم لابن العربي المالكي. وهي أكبر وأهم من الكتاب.
2- وكذلك تعليقات على كتاب المنتقى من منهاج الاعتدال للذهبي.
3- وتعليقاته على مختصر التحفة الاثني عشرية للألوسي.
4- وتعليقاته المفيدة على كتاب الإكليل للهمداني.
وقد طبع كتاب الأدب المفرد للبخاري مع تخريج أحاديثه, وكذلك طبع فتح الباري بشرح البخاري لابن حجر مع الإشارة إلى الأبواب التي تفرقت فيها الأحاديث بالتعاون مع محمد فؤاد عبد الباقي. وما نشر كتابا إلا وكتب مقدمة علمية عن المؤلف وعن الكتاب ثم هناك مئات من المقالات التي كتبها في موضوعات شتى خلال عمره المديد في الزهراء والفتح والأزهر وغيرها من الصحف والمجلات.

وكان رحمه الله يجيد اللغات العربية والتركية والفارسية والفرنسية .
تلك هي لمحة عن حياة ذلك الرجل الراحل العظيم اقتصرنا فيها على ما حضرنا, وما أجدره رحمه الله أن يكتب عنه كتابة مستفيضة للوقوف على مراحل حياته والاستفادة من تجاربه وخبرته.
وأريد الآن في الشطر الثاني من هذه الكلمة أن أقرب للقراء الكرام أبرز النواحي الفكرية من اتجاهات محب الدين.
لقد كان يدعو باختصار شديد إلى الإسلام الصحيح الذي جاء به محمد بن عبد الله صلوات الله وسلامه عليه. وفي هذا المجال يقول رحمه الله: "إنني من أنصار الإصلاح الإسلامي وكنت ولا أزال أفهم هذه الكلمة الاصطلاحية أن الإسلام هو الذي كان عليه محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه كما فهمه منهم التابعون". فالإصلاح الإسلامي من البدع الطارئة وتخليصه من الدخيل الذي يحسب الجاهلون أنه منه وما هو منه. ومن الإصلاح الإسلامي بث روح النشاط بين المسلمين لإحياء مقاصد دينهم وتحقيق أغراضة وحسن التعبير عنه من الدعوة إليه وتأليف الكتب عن حقائقه وأحكامه وتاريخه. ومع هذه الدعوة إلى الإسلام بجملته فقد كانت هناك نقاط هي أبرز من غيرها في تفكيره وهو أشد اعتناء بها من غيرها وأهم هذه النواحي هي ما يلي:
السلفية الصافية: كان رحمه الله من أشد أنصار السلفية النقية في العقيدة والعبادة, وهذه سمة بارزة في كل كتاباته، وقد تحصلت لديه هذه الفكرة ونما عنده هذا الاتجاه لأنه قرأ في شبابه في دمشق كثيراً من مؤلفات شيخ الإسلام ابن تيمية المطبوع منها والمخطوط في المكتبة الظاهرية وذلك بواسطة شيخه المرحوم الشيخ طاهر الجزائري, وظل مقتنعاً بهذا الاتجاه قوي الإيمان به, مدافعاً عنه بقلمه ولسانه, متصدياً لكل من يتعرض له, مروجاً للكتب المهمة التي تدعوا إليه, وقد كان له فضل كبير في تنمية هذا الاتجاه لدي ورعايته في نفسي, فجزاه الله عني وعن المسلمين وعن الإسلام خيراً.
الوقوف في وجه الباطنية والرافضة: من أهم المواضيع التي فازت بالكثير من اهتمام المرحوم موضوع الرافضة والباطنية ولقد كان شديد العناية بهذا الموضوع متتبعاً لمراحل كيد الرافضة للإسلام, واقفاً على الأصول التي يقوم عليها باطلهم مدركاً خطرهم العظيم على الإسلام في الماضي والحاضر, ودورهم الكبير في تحريف العقيدة الإسلامية الصحيحة, وتشويه التاريخ الإسلامي المشرق, وكانت لديه الأصول الخطية والمطبوعة من كتب الرفض والباطنية، وكثيرا ما أطلعنا على مخازيهم من كتبهم, وفي اعتقادي أن محب الدين رحمه الله كان يسقط عن المسلمين فرض كفاية في تصديه لحملات الباطنية على الإسلام وفي وقوفه على الدوافع الحقيقة لتلك الحملات وإحاطته مراحل سريان سرطان هذه الفرق الصالة وسمومها في عقيدة المسلمين وتاريخهم, وكان يقول: "إن الرفض والباطنية تعبير عن الحقد الدفين والمرير في قلوب المجوس واليهود على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنهم أقاموا المسجد الأقصى على أنقاض هيكل سليمان, وأخمدوا نار المجوس إلى الأبد, وحينما جبنوا عن مجابهة الإسلام وجها لوجه دخلوا في سراديب تحت الأرض وأعلنوا على الإسلام وحملته حربا ضروسا دامية مازالت تتوقد نارها ويزداد أوراها على مدى هذه القرون المتطاولة من تاريخ الإسلام, وفي السنوات الأخيرة استطاع الرافضة في ظروف أن يفتتحوا في القاهرة دارا سموها دار التقريب، وهي أجدر أن تسمي بدار التخريب لأن غايتها الأولي والأخيرة هي تخريب عقائد المسلمين وتقريبهم نحو ضلال الرافضة وتهديم الجامع الأزهر كما صرح بذلك يوماً ما رئيس تلك الدار - القحى - في مجلس خاص نقله عنه أحد أصدقائنا الثقات, وقد استطاعت هذه الدار أن تشتري مجموعة من علماء السوء ارتضوا لأنفسهم أن يكونوا أُجراء لديها ومروجين لأباطيلها. وحينما توصل بعض هؤلاء إلى مراكز عالية في بعض المؤسسات العالمية الإسلامية حاولوا فرض تدريس مذهب الرافضة رسميا وسارع بعض المرتزقة من العلماء للتأليف فيه فعلا، وحينئذ توجه نفر كريم من علماء الأزهر الغيورين على رسالة الإسلام إلى الأستاذ محب الدين رحمه الله وقالوا له: "إن الكتابة في موضوع الرفض ومحاولات فرضه للتدريس أصبحت فرض عين عليك" وطلبوا منه أن يكتب في ذلك فكتب يومئذ كتابه النفيس جداً وهو: (الخطوط العريضة للديانة الاثني عشرية), وأبان فيه الأسس التي يقوم عليها دين الرافضة من كتبهم ومراجعهم التي كانت بحوزته, وأتى بنقول مخزية لا مجال لرفضها لأنها من أمهات كتبهم مع تحديد الكتاب والمجلد ورقم الصفحة أو مكان الطبع وتاريخه, وأظهر فيه بكل جلاء كيف أن الرافضة في حقيقية أمرهم يعبدون آل البيت, وفي غيبة هؤلاء يعبدون مجتهديهم, وكيف يحكمون بارتداد جميع الصحابة ما عدا خمسة فقط, وكيف يجعلون من أصول دينهم التبري من الشيخين أبى بكر وعمر رضي عنهما، ويعتبرون لعنهما من القربات ويسمونهما بالجبت والطاغوت، وبصنمي قريش, ويجعلون لعنهما من جملة أوراد ختم الصلاة, ويسمون قاتل عمر (بابا شجاع الدين), ويحتفلون بيوم مصرع عمر رضي الله عنه, ويتهمونه رضي الله عنه في عرضه, ويقولون بتحريف القرآن الكريم وبنقصه, ولهم في ذلك كتاب: (فصل الخطاب في تحريف كتاب رب الأرباب)، وكيف يؤمنون بعقيدة الرجعة, وهي القيامة الصغرى, وكيف يطعنون في عرض عائشة رضي الله عنها، مع بيان الأصول اليهودية التي لا شك فيها لذلك الدين الزنيم. كل هذا وغيره قد كشف عنه محب الدين رحمه الله بأسلوب علمي محقق لا مجال للشك فيه, وأذكر أنه قد أعارني يومئذ إحدى نسختيه الوحيدتين اللتين لم يكن في مصر غيرهما لأن الكتاب طبع خارج مصر. ولقد كنت شديد الإشفاق عليه رحمه الله من كيد الباطنية وأن تناله أيديهم بسوء وهي الأيدي المجرمة القذرة التي نالت شخص الرسول صلوات الله وسلامه عليه وعرضه وأشخاص أصحابه الكرام وأعراضهم وعقيدة الإسلام وشريعته وتاريخه.
تحقيق حوادث التاريخ الإسلامي وتنقيته مما لحق به من الدس والافتراء:
لقد سألته مرة رحمه الله عن أفضل كتاب في التاريخ الإسلامي؟ فأجاب: بأن التاريخ الإسلامي لم يكتب بعد, وأفضل ما كتب فيه: تاريخ البداية والنهاية لابن كثير رحمه الله, وكان يعتقد بأن تشويه تاريخ الإسلام والمسلمين كان مقصودا كتشويه عقائده وشرائعه, وكان يؤمن بأن إدراك الأمة لأمجاد ماضيها مفاخرة من أعوانها على تقويم حاضرها. ولنفي الدسائس والافتراءات اللصيقة بتاريخ المسلمين, وللإجلاء عن عظمة ذلك التاريخ وصانعيه كان يدعو إلى دراسة التاريخ على طريقة المحدثين بالتثبت من الروايات التاريخية وأسانيدها الصحيحة، على ضوء ما هو مشهور ومعروف من سلوك صانعي التاريخ من الصحابة والتابعين، ولابد من تجريد التاريخ من الخبث الذي لحقه على أيدي أعداء الإسلام وعلى رأس هؤلاء: الرافضة, وفي هذا المجال يقول رحمه الله: "والإسلام الذي لم تفتح الإنسانية عينيها على أعلى منه رتبة وأعظم منه محامد يجتهد مؤرخوه في تشويه صفحاته والحط من قدر رجاله لأن الذين دونوا تاريخ الإسلام كانوا أحد رجلين: رجل جاء بعد سقوط دولة فتقرب إلى رجال الدولة الجديدة بتسويء محاسن الدولة القديمة، ورحل اتخذ من الشموس الأربعة: أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، مثلا أعلى، فكل قمر من أقمار العرب مذموم عنده موصوفا بالضآلة والنقص؛ لأنه لا يراه إلا على نور تلك الشموس التي لا تقاس مواهب غيرهم بهم, بل إن عثمان وتضحياته الملائكية محيت فضائلها من أدمغة المسلمين لسوء بيان المؤرخين, ومعاوية الذي تتمنى أية أمة من عظام الأمم أن يكون لها رجل يتصف بعشر مواهبه وفضائله, صرنا نسمع ذمه من أقذر الناس وأحط السوقة, والأمين الذي كان كبار الصحابة يجاهدون تحت قيادته طائعين مختارين لصقت به أكاذيب تقرب الكثيرون بها إلى الله جهلا وتعصبا, أقول هذا وأنا علوي، ولكنى أخاف أن يقوض المسلمون صروح فضائلهم وأن يهدموا قلاعا هي من دواعي الفخر, بينما أبناؤنا يتعلمون من الأوربيين وصنائعهم تمجيد رجال لو كشف الغطاء عن تاريخهم الحقيقي لشممنا نتنه" ( مقدمة ديوان مجد الإسلام).


okkamal غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس