عرض مشاركة واحدة
قديم 09-07-10, 08:24 PM   #162
 
الصورة الرمزية حبىالزهرة

حبىالزهرة
المراقب العـام

رقم العضوية : 1295
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 29,780
عدد النقاط : 263

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حبىالزهرة
رد: أخبار طبية متفرقة




"الصدفيّة".. جلدٌ بشريٌّ مُطعَّمٌ بـ "قِشْر" سمكة!



2010/7/8 الساعة 11:53 بتوقيت مكّة المكرّمة



صحيفة فلسطين - بعد تردّدٍ دام برهة.. أخرجت يدها من جيب معطفها ومدّتها جهة صديقةٍ التقتها صدفةً بالقرب من مقر عملها.. "وبسرعةٍ مريبة" سحبَتْها لتعيدها.. لكن.. لم يتم لها المراد،فقد انجلى "المخبّأ".. أمسكت صديقتها بيدها، وسألتها بعد أن شهقت بصوتٍ عالٍ "ما بال يدك يا هيفاء؟؟ ما هذه القشور؟ لماذا هي حمراء هكذا؟"..




هيفاء حاولت تغيير الموضوع تلقائياً، وكأنها تهرب من حقيقةٍ تخجل من الاعتراف بها :"كيف لا؟ وهي تعيش في مجتمعٍ لا تُطلَبُ فيه "العروس" لأي عيبٍ حتى وإن كان مؤقتاً..




"ريما الزعنون" أصابها قبل شهرٍ فقط، مرضاً جلدياً شوّه مظهر يديها، يطلِقُ عليه الطّب اسم "الصدفية"..



وهو مرض مزمنٌ غير معدٍ، يصيب الرجال والنساء على حدٍ سواء، ومختلف الفئات العمرية، أعراضه..



ظهور قشور جلدية فضية اللون يرافقها احمرار جلدي وألمٌ وحكّة.. أكثر ما يميّز المصابين به "عدم الارتياح النفسي نظراً لبشاعة شكلها".. تفاصيلُ أخرى حول هذا المرض تورِدها "فلسطين" عبر تقريرها الآتي:


قشور واحمرار وحكّة!


قالت ريما لـ"فلسطين" : "اتّصفت يداي قبل إصابتي بالنعومة والجمال، بينما لم أعان طوال حياتي من تقشّفٍ في الأظافر، ولكن ودون سابق إنذار –في فصل الشتاء الماضي- بدأت تظهر بعض الجروح في أظافري، الأمر الذي شوه مظهرها ودفعني إلى زيارة الطبيب"، مضيفةً بأسىً بالغ :"إنها الصدفية..


الصدفية..


وهو مرض مزمنٌ غير معدٍ، يصيب الرجال والنساء على حدٍ سواء بين 16-22 عاماً، أعراضه.. ظهور قشور جلدية فضية اللون يرافقها احمرار جلدي وألمٌ وحكّة



هكذا شخّص الطبيب حالتي، إذ كانت بدايةً بقعاً جلدية حمراء مغطاة بقشور بيضاء (..) تقزّزت من شكلها، وأصابتني كآبة استمرت فترة طويلة".. وعقّبت :"أخفيت يدي عن أقرب المقربين، فهم حتى وإن لم ينتقدوها أمامي فهم بكل تأكيد يشعرون بالقرف لدى رؤيتها".



ولم يكن "محمد رمضان" أفضل حالاً من سابقته، إذ كان يعمل في أحد محلّات الطلاء، حتى بدأ يشعر بحكّةٍ شديدة وحرقة في الجلد –خصوصاً حول الأظافر- "الأمر الذي جعله مستفزّاً دائماً، ودفعه إلى أخذ إجازة طويلة، كانت نهايتها فصله من العمل".




قال :"صارت أظافري مجعدة وسميكة، هذا أمر لم يؤثر عليّ كشاب، ولكن ظهور البقع الحمراء وما يغطيها من قشور بيضاء، وذلك الجفاف الحاد في جلدي هو الذي أخافني وجعلني أتجه إلى الطبيب"، مبينا إصابته بانتفاخ ووجع حاد في المفاصل، "وعلى الرغم من خضوعي لعلاجٍ مكثّف إلا أن الصدفية "تغادر جلدي وتعود بين الفترة والأخرى".




ولوداد المبيّض معاناةٌ مع هذا المرض –أشدُّ بعض الشيء من معاناة من سبقوا، إذ ظهرت أسفل فروة رأسها بقع حمراء مغطاة بقشرة بيضاء، روت لـ "فلسطين" إياها بالقول :"كانت تصيبني حكة –جنونية- بين الحين والآخر، وغمرت شعري القشرة، فذهبت إلى مختص واكتشفت أنها صدفية بدأت تنتشر في مناطق أعلى كتفيْ، رافقتها حكّة شديدة، مما يثير غضبي واشمئزازي".



الأماكن المعرّضة للضغط


ويبدأ ظهور الصدفية في سنّ الشباب ما بين 16-22 عاماً، أعراضها ومخاطرها يفصّلها د. وهيب شحادة اختصاصي الأمراض الجلدية، الذي أوضح أن هذا المرض قد ينتشر في أي جزء من أجزاء الجسم بدايةً بالرأس وانتهاء بالقدمين، وقال :"وتظهر غالباً في المناطق المعرضة للضغط كالأكواع والرُّكب وفروة الرأس، والوجه وراحة اليد وباطن القدم وأظفار اليدين أو الرجلين، والنسيج المخاطي المبطن للفم، عوضاً عن الأعضاء التناسلية".



وأشار إلى أن أعراضها قد تختفي في وقتٍ من الأوقات، لتظهر مرةً أخرى، أما سببها الرئيسي فيكمن في فرط تكاثر خلايا الجلد "كيراتينوسايت" مما يؤدي إلى تراكمها على سطح الجلد مكونة طبقة قشرية –كما أورد-.



ورجّح أسباباً أخرى للإصابة بها، كأن تنتج عن أحد اضطرابات نظام المناعة المزمنة الناجمة عن فرط في نشاط خلايا مناعية معينة، ويتأثر ذلك بمجموعة من العوامل، أهمها "الأمراض المعدية وإصابات الجلد مثل الجروح وحروق الشمس والضغط النفسي والتوتر والطقس البارد والتدخين والسمنة المفرطة".



أنواع الصدفية

أما أنواعها فهي عديدة، سردها د. شحادة بالقول :"أولها هي الصدفية القشرية والتي تعتبر من أكثر أنواعها انتشاراً، وتظهر على شكل بقع جلدية حمراء وجافة ومغطاة بقشور بيضاء ذات لون فضي"، أما الثانية فصدفية الأظافر وهي تصيب أظافر أصابع اليدين أو القدمين، وتسبب تغيرا في نمو ولون الظفر، ويمكن أن تسبب له هشاشة وضعفاً وبالتالي انفصاله عن الجلد".



وأكمل مُعدداً :"صدفية فروة الرأس، وتظهر في الفروة على شكل مناطق حمراء مع حكة وقشور بيضاء فضية، ويلاحظ ظهور القشور من تحت الجلد الميت في الشعر والأكتاف خصوصا بعد حك فروة الرأس، أما النوع الرابع فهو الصدفية البقعية والتي تتميز بظهور بقع صغيرة أو تقرحات"، مبينا أنها تكون على شكل قطرة الماء وتظهر على البطن والذراع والساق وفروة الرأس.



وتتميز الصدفية الانقلابية، وهي الخامسة في الترتيب، بظهور بقع حمراء ناعمة غالباً في ثنايا الجسم وبالقرب من الأعضاء التناسلية وتحت الثدي والإبط، وتظهر على الأغلب لدى أصحاب الأوزان الثقيلة، بينما السادسة فهي الصدفية البثرية وهي من أندر أنواعها الصدفية حدوثاً، إذ يمكن أن تغطي مساحات واسعة من الجلد أو أن تشمل مناطق صغيرة في اليدين أو القدمين أو الأصابع، وهي تتميز بظهور أعراض عامة مثل ارتفاع درجة الحرارة وظهور بثور في راحة اليد وأسفل القدم و حكة شديدة ونقص الوزن والتعب العام.



وهناك أيضاً –تبعاً لـ د.شحادة- الصدفية الحمراء، "أقل الأنواع حدوثاً، وتتميز باحمرار مساحات واسعة من الجسم لدى المصابين بها، ويمكن أن تسبب حكة وحرقة شديدة في الجلد، وهناك عوامل أخرى تساعد في ازدياد هذا النوع من الصدفية مثل التعرض للشمس"..



وتمم حديثه: " أما النوع الأخير فهو التهاب المفاصل الصدفي.. وفي هذا النوع وبالإضافة إلى التهاب الجلد، يكون هناك تغيّر في لون الأظافر وانتفاخ وألم شديد في المفاصل، يمكن أن يؤدي إلى التهابات في العين مثل التهاب ملتحمة العين، والأعراض تتراوح من خفيفة إلى شديدة".



علاجها يختلف


تشخيص "الصدفية" يحدث بالعين المجردة –على الأغلب-، وفي بعض الحالات يلجأ الطبيب إلى أخذ عينة من الجلد يتم فحصها تحت المجهر (الميكروسكوب) ليحدد بالضبط نوعها، أما الهدف من العلاج الذي يعطى للمصاب حينها، فهو منع زيادة الخلايا الجلدية وجفاف الجلد والالتهابات وتكوين ما يشبه الصدف، فيختار الطبيب العلاج معتمداً على نوع ودرجة خطورة المرض والمكان المصاب.



وبالنسبة للعلاج أضاف د.شحادة :"عادةً يبدأ بأخف الأدوية مثل الدهونات (الكريمات) الموضعية والعلاج بالضوء، ومن ثم الانتقال للأقوى في حالة عدم تحسن المريض"، مقسماً أنواعه إلى ثلاثة، أولها "العلاج الموضعي، ويستخدم لوحده متمثلاً بالكريمات والمراهم التي توضع على الجلد مباشرة، ويمكن علاج الصدفية من الدرجة الخفيفة والمتوسطة بهذه الطريقة، بينما في علاج الدرجة الشديدة من المرض يتم استخدام العلاج الموضعي، بالإضافة إلى العلاج بالضوء والأدوية عن طريق الفم".



واستمر يقول : "أما القسم الثاني فيكون بالعلاج بالضوء (الطبيعي –الشمس- أو الصناعي كالأشعة فوق البنفسجية)، لوحده أو مع طرق العلاج الأخرى"، موضحا استخدام الأدوية الأخرى في الحالات الشديدة من المرض –وهي القسم الثالث- أو في حالة عدم استجابة المريض للأنواع المذكورة من العلاج، وقد تكون على شكل حبوب أو إبر تحدد من قبل الطبيب.



وأشار إلى أن مرض الصدفية يترك مضاعفات كثيرة على المريض نفسياً وجسدياً كالإحباط وضعف الثقة بالنفس إضافة إلى الحكة الشديدة التي يمكن أن تؤدي إلى عدوى جلدية بكتيرية


توقيع : حبىالزهرة

الصدق في أقوالنا أقوى لنا
والكذب في أفعالنا أفعى لنا


زهرة الشرق .. أكبر تجمع عائلي

حبىالزهرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس