عرض مشاركة واحدة
قديم 20-03-10, 05:20 PM   #1
 
الصورة الرمزية حسين الحمداني

حسين الحمداني
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 11600
تاريخ التسجيل : Sep 2008
عدد المشاركات : 5,724
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حسين الحمداني
القاضي أبن شريك النخعي


أعلام المسلمين
شريك بن عبد الله
القضاء.. العدل.. الظلم.. حق الناس.. حق الله.. كلمات أخذ يرددها شريك بينه وبين نفسه عندما عرض عليه الخليفة أن يتولى قضاء (الكوفة) فما أعظمها من مسئولية!!
في مدينة (بُخارى) بجمهورية أوزبكستان الإسلامية الآن، وُلِدَ شريك بن عبد الله النخعي سنة خمس وتسعين للهجرة، ولمـَّا بلغ من العمر تسع سنوات أتم حفظ القرآن الكريم، ثم درس الفقه والحديث، وأصبح من حفـاظ أحاديث رسـول الـلـه صلى الله عليه وسلم.
وفي مدينة الكوفة اشتهر بعلمه وفضله، فأخذ يعلم الناس ويفتيهم في أمور
دينهم، وكان لا يبخل بعلمه على أحد، ولا يُفَرِقُ في مجلس علمه بين فقير
وغني؛ فيحكى أن أحد أبناء الخليفة المهدي دخل عليه، فجلس يستمع إلى دروس العلم التي يلقيها شريك، وأراد أن يسأل سؤالاً؛ فسأله وهو مستند على
الحائط، وكأنه لا يحترم مجلس العلم، فلم يلتفت إليه شريك، فأعاد الأميرُ السؤالَ مرة أخرى، لكنه لم يلتفت إليه وأعرض عنه؛ فقال له الحاضرون: كأنك تستخف بأولاد الخليفة، ولا تقدرهم حق قدرهم؟ فقال شريك: لا، ولكن العلم أزين عند أهله من أن تضيِّعوه، فما كان من ابن الخليفة إلا أن جلس على ركبتيه ثم سأله، فقال شريك: هكذا يطلب العلم.
وقد عُرِضَ عليه أن يتولى القضاء لكنه امتنع وأراد أن يهرب من هذه المسئولية العظيمة، خوفًا من أن يظلم صاحب حق، فعندما دعاه الخليفة المنصور، وقال له:
إني أريد أن أوليك القضاء، قال شريك: اعفني يا أمير المؤمنين، قال: لست أعفيك.. فقبل تولي القضاء، وأخذ شريك ينظر في المظالم ويحكم فيها بالعدل، ولا يخشى في الله لومة لائم، فيحكى أنه جلس ذات يوم في مجلس القضاء، وإذا بامرأة تدخل عليه وتقول له: أنا بالله ثم بك يا نصير المظلومين، فنظر إليها شريك وقال: مَنْ ظلمك؟ قالت: الأمير موسى بن عيسى ابن عم أمير المؤمنين، فقال لها: وكيف؟ قالت: كان عندي بستان على شاطئ الفرات وفيه نخل وزرع ورثته عن أبي وبنيت له
حائطًا، وبالأمس بعث الأمير بخمسمائة غلام فاقتلعوا الحائط؛ فأصبحت لا أعرف حدود بستاني من بساتينه؛ فكتب القاضي إلى الأمير: "أما بعد.. أبقى الله الأمير وحفظه، وأتم نعمته عليه، فقد جاءتني امرأة فذكرت أن الأمير اغتصب بستانها أمس، فليحضر الأمير الحكم الساعة، والسلام".
فلما قرأ الأمير كتاب شريك غضب غضبًا شديدًا، ونادى على صاحب
الشرطة، وقال له: اذهب إلى القاضي شريك، وقل له -بلساني- : يا سبحان الله!! ما رأيت أعجب من أمرك! كيف تنصف على الأمير امرأة حمقاء لم تصح دعواها؟ فقال صاحب الشرطة: لو تفضل الأمير فأعفاني من هذه المهمة، فالقاضي كما تعلم صارم، فقال الأمير غاضبًا: اذهب وإياك أن تتردد.
فخرج صاحب الشرطة من عند الأمير وهو لا يدري كيف يتصرف، ثم قال لغلمانه: اذهبوا واحملوا إلى الحبس فراشًا وطعامًا وما تدعو الحاجة إليه، ومضى صاحب الشرطة إلى شريك، فقال القاضي له: إنني طلبت من الأمير أن يحضر بنفسه، فبعثك تحمل رسالته التي لا تغني عنه شيئًا في مجلس القضاء!! ونادي على غلام المجلس وقال له: خذ بيده وضعه في الحبس، فقال صاحب الشرطة: والله لقد علمت أنك تحبسني فقدمت ما أحتاج إليه في الحبس.
وبعث الأمير موسى بن عيسى إليه بعض أصدقائه ليكلموه في الأمر فأمر
بحبسهم، فعلم الأمير بما حدث، ففتح باب السجن وأخرج مَنْ فيه، وفي اليوم
التالي، عرف القاضي شريك بما حدث، فقال لغلامه: هات متاعي والحقني
ببغداد، والله ما طلبنا هذا الأمر (أي القضاء) من بني العباس، ولكن هم الذين أكرهونا عليه، ولقد ضمنوا لنا أن نكون فيه أعزة أحرارا.
فلما عرف الأمير موسى بذلك، أسرع ولحق بركب القاضي شريك، وقال له: يا
أبا عبد الله أتحبس إخواني بعد أن حبست رسولي؟ فقال شريك: نعم؛ لأنهم مشوا لك في أمر ما كان لهم أن يمشوا فيه، وقبولهم هذه الوفادة تعطيل للقضاء، وعدوان على العدل، وعون على الاستهانة بحقوق الضعفاء، ولست براجع عن غايتي أو يردوا جميعًا إلى السجن، وإلاَّ مضيت إلى أمير المؤمنين فاستعفيته من القضاء، فخاف الأمير وأسرع بردِّهم إلى الحبس، وجلس القاضي في مجلس القضاء، واستدعى المرأة المتظلمة وقال: هذا خصمك قد حضر.. فقال الأمير: أما وقد حضرت فأرجو أن تأمر بإخراج المسجونين، فقال شريك: أما الآن فلك ذلك.
ثم سأل الأميرَ عما تَدَّعيه المرأة، فقال الأمير: صدقت.. فقال القاضي شريك: إذن ترد ما أخذت منها، وتبني حائطها كما كان.. قال الأمير: أفعل ذلك، فسأل شريك المرأة: أبقي لك عليه شيئًا؟ قالت: بارك الله فيك وجزاك خيرًا، وقام الأمير من المجلس وهو يقول: مَنْ عَظَّمَ أمرَ اللِه أذل الله له عظماء خلقه، ومات القاضي شريك
سنة 177 هـ.


شريك بن عبد الله


شريك بن عبد الله

شريك ابن عبد الله العلامة الحافظ القاضي أبو عبد الله النخعي أحد الأعلام على لين ما في حديثه توقف بعض الأئمة عن ال بمفاريده قال أبو أحمد الحاكم شريك بن عبد الله بن سنان بن أنس ويقال شريك بن عبد الله بن أبي شريك بن مالك بن النخع وجده قاتل الحسين رضوان الله عليه أدرك شريك عمر بن عبد العزيز وسمع سلمة بن كهيل ومنصور بن المعتمر وأبا إسحاق ليس بالمتين عندهم وقال أبو بكر الخطيب شريك بن عبد الله بن الحارث بن أوس القاضي أدرك عمر بن عبد العزيز قلت وروى أيضا عن أبي صخرة جامع بن شداد وجامع بن أبي راشد وزياد بن علاقة وسماك بن حرب وعبد العزيز بن رفيع وزبيد بن الحارث وبيان بن بشر ويعلى بن عطاء وإبراهيم بن مهاجر وعثمان بن أبي زرعة وعاصم الأحول وسالم الأفطس وسليمان الأعمش وعطاء بن السائب ونسير بن ذعلوق وعبد الملك ابن عمير وسلمة بن المحبق وأشعث بن أبي الشعثاء وعبد الكريم ابن مالك الجزري والمقدام بن شريح وسعيد بن مسروق وهشام بن عروة وعاصم بن بهدلة وعلي بن بذيمة وزيد بن جبير وحكيم بن جبير وشبيب بن غردقة ومخول بن راشد وابن عقيل وإبراهيم بن جرير بن عبد الله البجلي وعمار الذهني وحبيب بن أبي ثابت وخلق سواهم وعنه أبان بن تغلب ومحمد بن إسحاق وهما من شيوخه وشعبه وسفيان والليث بن سعد وابن المبارك ويحيى بن آدم وأبو نعيم ويزيد بن هارون وإسحاق بن يوسف الأزرق ويقال إن إسحاق الأزرق أخذ عنه تسعه آلاف حديث وممن يروي عنه أحمد بن يونس وعلي بن الجعد وأبو بكر ابن أبي شيبة وأخوه عثمان وهناد بن السري ولوين ويحيى بن يحيى ومحمد بن سليمان لوين ويحيى بن عبد الحميد الحماني وعبد بن يعقوب الرواجني وإسحاق بن أبي إسرائيل وعلي بن حجر وأمم سواهم وقد وثقه يحيى بن معين وقال هو اثبت من أبي الأحوص قلت مع أن أبا الأحوص من رجال الصحيحن وما أخرجا لشريك سوى مسلم في المتابعات قليلا وخرج له البخاري تعليقا قال ابن المبارك شريك أعلم بحديث بلده من الثوري فذكر هذا لابن معين فقال ليس يقاس بسفيان أحد لكن شريك اروى منه في بعض المشايخ وقال النسائي ليس به بأس وقال الجوزجاني سييء الحفظ مضطرب الحديث مائل قلت فيه تشيع خفيف على قاعدة أهل بلده وكان من كبار الفقهاء وبينه وبين الإمام أبي حنيفة وقائع مولده في سنة خمس وتسعين وقيل إنه ولد ببخارى أو نقل إلى الكوفة وقد سمى البخاري جده سنانا وسماه شيخة أبو نعيم الحارث قال إبراهيم بن سعيد الجوهري أخطأ شريك في أربع مئة حديث وعن عبد الرحمن بن شريك قال كان عند أبي عن جابر الجعفي عشرة آلاف مسألة وعن ليث بن أبي سليم عشرة آلاف مسألة قال أبو نعيم سمعت شريكا يقول قدم عثمان يوم قدم وهو أفضل القوم قلت ما بعد هذا إنصاف من رجل كوفي قال منصور بن أبي مزاحم سمعت شريكا يقول في مجلس أبي عبيد الله يعني وزير المهدي وفيه الحسن زيد بن الحسن بن ووالد مصعب الزبيري وابن أبي موسى والأشراف فتذاكروا النبيذ فرخص من حضر من العراقيين فيه وشدد الباقون فقال شريك حدثنا أبو إسحاق عن عمرو بن ميمون قال قال عمر إنا لنأكل لحوم هذه الابل ليس يقطعها في بطوننا إلا هذا النبيذ الشديد فقال الحسن بن زيد ما سمعنا بهذا من الملة الآخرة إن هذا إلا اختلاق فقال شريك أجل شغلك الجلوس على الطنافس في صدور المجالس عن استماع هذا ومثلة فلم يجبه الحسن بشيء وأسكت القوم فتحدثوابعد في النبيذ وشريك ساكت فقال له أبو عبيد الله حدثنا يا أبا عبد الله بما عندك فقال كلا الحديث اعز على أهله من أن يعرض للتكذيب فقال بعضهم شرب سفيان الثوري فقال قائل منهم لا بلغنا أن سفيان تركه فقال شريك أنا رأيته يشرب في بيت خير أهل الكوفة في زمانه مالك بن مغول قال عيسى بن يونس ما رأيت أحدا أورع في عمله من شريك قال محمد معاوية النيسابوري سمعت عبادا يقول قدم علينا معمر وشريك واسط فكان شريك أرجح عندنا منه قال عباس ذكرت لابن معين إسرائيل وشريك فقال ما فيهما إلا ثبت وقال شريك أثبت من أبي الأحوص ثم سمعت ابن معين يقول إسرائيل اثبت من شريك وقال كان يحيى القطان لا يحدث عن هذين قال منجاب بن الحارث قال رجل لشريك كيف تجدك يا أبا عبد الله قال أجدني شاكيا غير شاكي الله أحمد بن أبي خيثمة حدثنا يحيى بن أيوب قال كنا عند شريك يوما فظهر من أصحاب الحديث جفاء فانتهر بعضهم فقال له رجل يا أبا عبد الله لو رفقت فوضع شريك يده على ركبه الشيخ وقال النبل عون على الدين قال ابن عيينة قيل لشريك ما تقول فيمن يفضل عليا على أبي بكر قال إذا يفتضح يقول أخطأ المسلمون وعن وكيع قال ما كتب عن شريك بعد ما ولي القضاء فهو عندي على حدة وقال أبو نعيم لم أكتب عنه بعد القضاء غير حديث واحد البغوي حدثنا عباس بن محمد سمعت يحيى يقول قضى شريك على ابن إدريس بشيء فقال ابن إدريس القضاء فيه كذا وكذا يعني الذي حكمت به فقال له شريك أذهب فأفت بهذا حاكة الزعافر وكان شريك قد حبسه في القضية وكان ابن إدريس ينزل في الزعافر منصور بن أبي مزاحم سمعت شريكا يقول ترك الجواب في موضعه إذابة القلب قال إبراهيم بن أعين قلت لشريك أرأيت من قال لا أفضل أحدا قال هذا أحمق أليس قد فضل أبو بكر وعمر وروى أبو داود الرهاوي أنه سمع شريكا يقول علي خير البشر فمن أبى فقد كفر قلت ما ثبت هذا عنه ومعناه حق يعني خير بشر زمانه وأما خيرهم مطلقا فهذا لا يقوله مسلم قال عبد الرحمن بن يحيى العذري أعلم أهل الكوفة سفيان وأحضرهم جوابا شريك وذكر باقي الحكاية قال الفضل بن زياد قلت لأبي عبد الله في إسرائيل وشريك فقال إسرائيل صاحب كتاب ويؤدي ما سمع وليس على شريك قياس كان يحدث الحديث بالتوهم ابن أبي خيثمة حدثنا سليمان بن أبي شيخ قال شريك لبعض إخوانه أكرهت على القضاء قال فأكرهت على أخذ الرزق ثم قال سليمان حكي لي عبد الله بن صالح بن مسلم قال كان شريك على قضاء الكوفة فخرج يتلقى الخيزران فبلغ شاهي وابطأت الخيزران فأقام ينتظرها ثلاثا ويبس خبزه فجعل يبله بالماء ويأكله فقال العلاء بن المنهال الغنوي


///////////////////////////////////////////


توقيع : حسين الحمداني


زهرة الشرق

zahrah.com

حسين الحمداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس