تردد في الآونة الأخيرة أن كثرة جلوس الشباب على شبكة الإنترنت يصيبهم بأعراض اجتماعية كثيرة؛ أبرزها التفكك الأسري، والتأثير السلبي على العلاقات الاجتماعية بينهم.

ولكن دراسة حديثة قام بها باحثان من إحدى الجامعات الهولندية نفت تلك المعلومات، بل وأثنت بشكلٍ كبير على دور الإنترنت في الحفاظ على العلاقات الاجتماعية بين الشباب، واكتسابهم المزيد من المهارات الخاصة، خاصة مع ظهور المواقع الاجتماعية الحديثة، التي بدأت في الظهور بشكلٍ كبير في الآونة الأخيرة.

ونشرت إحدى الصحف الألمانية الدراسة التي قام بها الباحثان، والتي أشارات إلى أنه قديما في التسعينيات من العقد المنصرم كان الشباب المستخدمون للإنترنت فئة قليلة ودائما كانوا يتحدثون عن أشخاص غرباء، أما اليوم فتستخدم الغالبية العظمى من الشباب برامج الرسائل الفورية ومواقع الشبكات الاجتماعية على الإنترنت، وعادة ما يكون الاتصال مع الأصدقاء والمعارف.

وأرجع الباحثان شغفَ الشباب للدخول على المواقع الاجتماعية إلى أنه من السهل على كثير من الشباب الكشف عن مشاعرهم والهواجس التي يشعرون بها، وكذلك أحلامهم عبر تلك المواقع، لذا فإن الإنترنت يساعدهم على تعميق أواصر الصداقة.

وحاول بعض الخبراء الاجتماعين التشكيك في مصداقية تلك الدراسة التي ستغير الكثير في مفهوم الإنترنت، ولكن سمة دراسة مشابهة أُجريت في الولايات المتحدة الأمريكية خلصت إلى نفس نتائج الدراسة السابقة.

حيث أشارت الدراسة إلى أن 800 شاب تمكنوا من اكتساب العديد من المهارات الفكرية والتقنية بفضل استخدامهم الإنترنت، وفي أغلب الأحيان يكون الشباب في غاية الحماسة للتعلم من أقرانهم عبر الإنترنت، حيث إنهم يقدرون البحث الذاتي في سبيل الحصول على المعلومات، كما تعمق البعض منهم في دراسة مجالات متخصصة بفضل الإنترنت.