عرض مشاركة واحدة
قديم 10-02-10, 04:13 PM   #11
 
الصورة الرمزية حسين الحمداني

حسين الحمداني
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 11600
تاريخ التسجيل : Sep 2008
عدد المشاركات : 5,724
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حسين الحمداني
رد: من يحكم إيران ؟! ...وما معنى ولاية الفقيه


--------------------------------------------------------------------------------

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و على آله الطيبين الطاهرين .


إن ما حفزني لتأليف هذا الكتاب هو حالة اليأس و القهر التي يمر بها عالمنا العربي و الإسلامي نتيجة لتكالب الأعداء عليه من الشرق و الغرب فأردت أن ابعث روح الأمل و التفاؤل بالمستقبل و أنير شمعة في هذا الظلام الذي أحاط بأمة هي خير أمة أخرجت للناس وحتى لا ييئس المسلمون ولا يقنطوا من رحمة الله و ليعرفوا أن الله ناصرهم على أعدائهم في وقت يكاد يكون قريبا إنشاء الله و لو كره الكافرون.

لقد بدأ اهتمامي بموضوع الإمام المهدي ( عليه السلام ) و ظهوره بعد أول مرة قرأت فيها عنه وحاولت أن اقرأ كل كتاب يتحدث عن هذا الأمر فلقد كتب الكثير من الكتاب حول هذا الموضوع قديما و حديثا و وجدت أن معظم هذه الكتب هي مجرد سرد للأحاديث النبوية الشريفة و شرح ما قاله علماء المسلمين عنها و المشكلة أن الأحاديث النبوية الشريفة التي ذكرت هذا الموضوع اختلف في صحتها المسلمين فمنهم من صححها و منهم من ضعفها بل أن حتى الذين صححوا هذه الأحاديث و يؤيدون ظهور الإمام المهدي ( عليه السلام ) يوجد فيما بينهم اختلاف واضح في الأحاديث التي يوردها كل فريق منهم عن حقيقة هذا الأمر و كيفية حدوثه و هذا مما يوقع أي قارئ لهذه الكتب في حيرة من أمره و يوقعه في دائرة الشك فلم يستطع أي كاتب أن يأتي بدليل دامغ و قوي يثبت صحة و إمكانية حدوث هذا الأمر و لهذا قررت أن أقوم بأجراء بحثي الخاص في هذا الموضوع لإيجاد دلائل و إثباتات جديدة حول هذا الموضوع الذي دار حوله الكثير من الجدل و لقد وفقني الله سبحانه و تعالى في الوصول إلى معلومات و إثباتات يكشف عنها لأول مرة و لا تقبل الشك أو النقض لأنها مسنودة بالدليل العلمي الذي يمكن لأي إنسان أن يتأكد من صحته و مصداقيته بنفسه و أنا أضعها بين أيديكم في هذا الكتاب لعله يزيل الشك و الجدل الذي دار حول هذا الموضوع . و أرجو منك عزيزي القارئ أن تقرأ الكتاب بروية و فهم عميق لما فيه لأنه قد تكون هذه المرة الأولى التي يطرح و يبحث هذا الموضوع من هذا الجانب . و أرجو من أي قارئ لهذا الكتاب أن لا يحكم على ما جاء فيه إلا بعد يكمل قرأته و يفهم ما جاء فيه و يطرح عن نفسه رداء التعصب الأعمى حتى يكون منصفا في حكمه . و لعل الكتاب يرشده ليعرف الحق و يتبعه لعله يكون أحــــد جنود الإمـــام المهدي ( عليه السلام ) لرفع راية لا اله إلا الله محمد رسول الله و ينصر أمته العربية و الإسلامية و الله ناصر المؤمنين إنشاء الله .




المقدمة

قال رسول الله ( صلى الله عليه و آله و سلم) ( من كتم علما علمه الله له لجم يوم القيامة بلجام من نار) وقال عليه الصلاة و السلام و على آله ( العلم ضالة المؤمن أنّـا وجدها كان أولى الناس بها ) و لقد سهل الله سبحانه و تعالى لي في معرفة ما يمكن أن يطلق عليه علما و هو علم المعرفة بشي و ما دمت قد عرفته فكان واجبا علي نشره و تعريف الناس به و هو كغيره من المعارف و العلوم سيجد من يؤيده و يؤمن به و كذلك سيجد من يرفضه و لا يعترف به لأن لكل منا في داخله تراثا فكريا و ثقافيا و عقائديا خاصا به استطاع أن يكونه خلال عمره الطويل مما قرأ و ما سمع و شاهد و مما آمن به . و كل إنسان له الحرية المطلقة في الأيمان و الاقتناع بما يعرض عليه و ما يطرح عليه من آراء و أفكار و الإنسان ما كان له أن يصل إلى ما وصل إليه لولا اطلاعه على أفكار و آراء غيره من البشر حتى لو علم أن ما سيطلع عليه مناقض لما يعتقد بل أن إطلاعه على آراء المقابل و أفكاره قد يؤكد له أنه على حق و يزيد أيمانه بما لديه و يثبت له صحة اعتقاده و تفكيره . أما الذي يتهيب من المعرفة و الاطلاع و يفضل الانغلاق على نفسه فسيصحو في يوم من الأيام و يجد أن الركب قد فاته و لن يستطيع أن يلحق به . و أنا شخصيا قد قرأت الكثير من الكتب التي اعرف إنها قد لا تتفق مع ما اعتقد فمجرد أن اعرف انه يطرح أفكارا جديدة و في المواضيع التي اهتم بها فأسارع لقراءته و هو أكيد سيضيف لي علما لا اعلمه و يجعلني اعرف بما يفكر الطرف الأخر و أؤكد لكم أن هذا هو ما ساعدني بالدرجة الأولى في تأليف هذا الكتاب لأن هذا جعلني ابحث في مصداقية ما اقرأ .
و أرجو أن يفتح هذا الكتاب الطريق للقارئ و يستطيع أن يكشف المزيد من العلوم من خلال البحث و القراءة المستمرة لأن المعرفة سلسلة متصلة لا يستطيع إنسان واحد أن يلم بها لوحــده مهما كانت درجة معرفته و علمه . طبعاً أن القارئ سيجد انه قد يختلف معي في بعض الآراء و الأفكار التي اطرحها و هذا ادعى لأن يقرأ الكتاب و أنا متأكد أنه سيقرأ كتاب لم يقرأ ما جاء فيه في أي كتاب آخر و الله اعلم .


ماجد المهدي


12/ 10 / 1999



الجزء الاول

من
ق
و
ل


توقيع : حسين الحمداني


زهرة الشرق

zahrah.com

حسين الحمداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس