عرض مشاركة واحدة
قديم 24-12-09, 01:33 PM   #10
 
الصورة الرمزية okkamal

okkamal
المشرف العام

رقم العضوية : 2734
تاريخ التسجيل : Apr 2005
عدد المشاركات : 14,840
عدد النقاط : 203

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ okkamal
رد: عمر موسى وموقفه من الترشيح للانتخابات


■ هل هناك خطوات فعلية فى هذا الأمر.. مع الوضع فى الاعتبار أننا نتحدث عن هذا الملف الاقتصادى منذ زمن بعيد؟

- هو فعلاً من زمن بعيد، لكن اللى ما يعرفش يقول عدس، فهناك مطالبات بالسوق العربية المشتركة، وهى لن تقوم إلا باتحاد جمركى، وهذا بدوره لن يتأسس إلا بعد وصول منطقة التجارة الحرة الى حالة متقدمة من النشاط والتفعيل (وهذا قائم على قدم وساق).

■ قلت عن وسائل الإعلام إنها ليست مهتمة بجامعة الدول العربية أو نشاطها، وأرى أن البعد العربى أيضاً أصبح بعيداً عن الصحافة المصرية... فلماذا؟

- وصل الأمر إلى حد أن أحد المسؤولين قال «بلا قومية بلا عروبة بلا بتاع»، فهل هذا كلام يقال، المسألة ليست هتافات إنما مصالح مشتركة بالورقة والقلم، وأمن وطنى وإقليمى وعلاقات سوية مع الدول العربية.. المسألة أهم بكثير من أن تعالج هكذا.

■ فى رأيك .. ما سبب تقوقع مصر على نفسها محلياً؟

- هذا سؤال يمكن توجيهه إلى أى مسؤول مصرى وليس إلى أمين عام جامعة الدول العربية، ومن ناحية أخرى فاعتقد أن التقوقع ليس وصفاً دقيقاً لحالة مصر.

■ لم نسمع شيئاً عن موقف لجامعة الدول العربية فى قضية شغلت الرأى العام مؤخراً إذ كان الجميع ينتظر دوراً حقيقياً للجامعة فى أزمة مباراة كرة القدم بين مصر والجزائر؟

- هل هذه قضية حقاً؟ .. وهل من المعقول أن يتفرع بها الرأى العام بالطريقة التى شاهدناها! وما الدور المطلوب من الجامعة فى رأى من أشاروا لذلك، هل من الممكن أن نذهب لنحقق فى أخبار غير موثقة أو أن نتحرك وسط صيحات وهتافات واتهامات ومعارك، وهل كل ما تعمل عملة تقول الجامعة العربية، أنا رأيت بنفسى أن المسألة فيها التباس شديد جداً، صحيح أن الهزيمة الكروية تضايق الناس، وكان فيه شغب كروى غير معقول، وصخب إعلامى كان من المفترض أن يكون منضبطاً ولو بعض الشىء، لكن الأمور فلتت، وأنا أرى أن إدارة هذا الأمر رياضياً وإعلامياً كانت سيئة للغاية على الجانبين، أما ما قامت به الجامعة العربية فى هدوء رغم الجلبة الكبرى التى حدثت..

فقد تحدثت مع عدد من كبار المسؤولين على الجانبين، والطرفان شجبا ما حدث، ولكن لم تكن هناك آفاق للتحرك المنتج فى تلك المرحلة المبكرة وبعد مشاورات عربية متعددة قمت بها اتصلت بالأخ العقيد معمر القذافى وقلت له إن هذا الأمر لا يصح أن نتركه بهذا الشكل وبعدها عاود الاتصال بى وقال لى إن الأمر غير جاهز للحل واقترح أن ننتظر إلى ما بعد العيد (عيد الأضحى) يمكن الموضوع يهدا وانتظرنا بالفعل حيث بدأ الجانبان يشعران أنهما ذهبا بعيداً حتى تأثرت العلاقات المصرية والجزائرية والعربية عموما، والحقيقة كما قلت أن الأمور أديرت فى هذه المباراة بطريقة غير مقبولة ولا تطمئن.

■ ولكن ألا يعنى هذا الموقف أن العلاقات العربية هشة؟

- تعرف هشة ليه، لأنها تركت لمن لا يعلم ، واحد يقول إن الجزائريين نزلوا اشتروا السكاكين، أنا أفهم ان ١٠ أو ١٥ أو خمسين أو أكثر أو اقل فعلوا ذلك، لكن أيعقل أن الجزائريين نزلوا من طائراتهم فى طوابير وتوجهوا إلى المحال لشراء السكاكين، من ناحية أخرى نشرت صحيفة فى الجزائر إن فيه ناس ماتت بعد مباراة القاهرة وهو ما يجافى الحقيقة تماماً، يجب علينا ألا نظلم سفير الجزائر فقد خرج ليصرخ ويقول يا جماعة مفيش حد مات، وفى النهاية أنا أرى أن الكل جانبه التوفيق فى إدارة الأمر، منذ أن استخدمت عبارات النصر والهزيمة بدل المكسب والخسارة والأمور فلتت.

■ ما شعور الأمين العام لجامعة الدول العربية عندما يرى أن مباراة كرة تؤثر على العلاقات بين بلدين عربيين؟

- شعورى أن الهيافة والهشاشة أصبحت إحدى سمات مجتمعاتنا. أضف إلى ذلك أنك خسرت المباراة ولم يسأل أحد هل الفريق قام بدوره فعلاً، بصراحة لم يكن من الممكن أن يفوزوا بهذا الأسلوب الذى لعبوا به.

■ كم من الوقت تحتاجونه لمعالجة هذا الأمر؟

- أياً كان الوقت الذى سيأخذه، نحن نعمل على الإحاطة بالأمر يوماً بعد يوم، والحقيقة هناك رغبة من الطرفين للمعالجة وبصفة خاصة من الحكومتين، سواء بحضور الاجتماعات التى تعقد فى البلدين أو بالتراسل أو بالتواصل والحقيقة أنا أستغرب كثيراً الأصوات التى تقول مش هنلعب مع الجزائر أو أن نقاطعها، وأتساءل: هل هى صادرة عن صوت عقل أم عن ماذا؟!

■ وماذا عن الموقف الخليجى من هذه القضية؟

- أعربوا عن المهم وهو اندهاشهم بل استغرابهم، أما عن الحديث عن الوساطة فلم يتم إلا مع الرئيس الليبى فقط.

■ هل من الممكن أن يسفر جهده عن شىء؟

- طبعاً، وعلى أى حال البلدان أصبحا مهيئين والحمد لله لحل الأزمة.

■ ولكن ما رأيك فى التوجه العام لمصر فى إطار تطورها التاريخى وهل ما يقوله البعض أن دور مصر انتهى قول صحيح؟

- لا، هذا غير صحيح على إطلاقه، هناك تساؤلات عن طبيعة الدور.. نعم، ولكن قراءة التاريخ المصرى تعطيك النبأ اليقين.. لقد كانت مصر هى الدولة الأولى التى أنشأت برلماناً ذا سلطة منذ النصف الثانى من القرن التاسع عشر يوم كانت إفريقيا وآسيا لا تزالان نائمتين ومصر قادت أكبر ثورة شعبية من نوعها ضد الاستعمار البريطانى عام ١٩١٩، وطبقت مصر الديمقراطية طبقاً لدستور ١٩٢٣ وأقامت دولة مدنية عصرية متقدمة فى الثلاثينيات والأربعينيات وسنت قوانين العمل واستقلال القضاء، وأقامت جامعة وأكثر كانت فى مقدمة جامعات العالم، ثم بعد ٢٣ يوليو ١٩٥٢ جاء عهد عبد الناصر بكل زخمه حتى كانت اللحظة الحزينة فى ٥ يونيو ١٩٦٧ التى هزت مصر من الجذور، ثم كان عصر السادات وتحرير الأرض، ثم جاء عصر مبارك الذى استهدف إعادة ترتيب الأمور.

ويمكن الإشارة أيضاً إلى الرياضيين الذين رفعوا اسم مصر عالياً... إلى حسن عبد الرحيم، إلى مرعى حسن حماد، إلى الرباعين الكبار فى أوليمبياد برلين نصير وغيره، إلى أبطال العالم المصريين فى الاسكواش محمود عبد الكريم وعبد الفتاح عمرو، إلى قمم الصحفيين المصريين والمهندسين المصريين وكبار المحامين المصريين.. إلى آخره. نحن وصلنا الى القرن الحادى والعشرين ومتطلباته، ومصر لن تتوانى أبداً عن أن تكون إحدى الدول والمجتمعات الفاعلة فى هذا القرن.


okkamal غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس