عرض مشاركة واحدة
قديم 24-12-09, 01:31 PM   #8
 
الصورة الرمزية okkamal

okkamal
المشرف العام

رقم العضوية : 2734
تاريخ التسجيل : Apr 2005
عدد المشاركات : 14,840
عدد النقاط : 203

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ okkamal
رد: عمر موسى وموقفه من الترشيح للانتخابات


■ بصفتك أمين عام جامعة الدول العربية، هل تقول هذا الكلام للأنظمة العربية.. وما ردود الفعل التى تصلك؟

- كلامى معلن أمام الجميع، وهو أيضاً ما يتحدث به العرب فى مجملهم كما أنه مترجم فى القرارات التى تصدرها جامعة الدول العربية، أما عن ردود الأفعال فهناك بالفعل بعض الاختلافات فى المجال العربى، ولكنها الآن ليست جذرية، خصوصاً ما يتعلق بالقضية الفلسطينية وقد سهل رئيس الوزراء الإسرائيلى علينا العمل فقد اتخذ مواقف لا يمكن لأى عربى أن يوافق عليها لا فى السر ولا فى العلن، ومن ناحية أخرى فهناك قوى تحاول شل حركة الجامعة العربية، لأن الموقف العربى الجماعى مزعج لهم، والرأى العام العربى يريد موقفاً جماعياً وهو ما تعمل الجامعة العربية على التوصل إليه أو تأكيده، والحقيقة أن موقف الجامعة العربية يمثل ويترجم موقف الرأى العام هذا إزاء هذه القضية الأساسية فى ضمير كل عربى وكل مسلم، مضافاً إليه طبعاً مصلحة العمل السياسى والفنى، الذى تقوم به الأمانة العامة فى إطار مسيرة القضية الفلسطينية.

■ الموقف الفلسطينى نفسه شديد الخطورة على القضية ذاتها.. وإذا حاولنا أن نحلله ونضع له أسباباً فأين نضع حماس والفصائل الفلسطينية من تلك الأزمة؟

- هناك تآكل فى القضية الفلسطينية، والفلسطينيون مسؤولون عن جزء من هذا بصراعاتهم وخلافاتهم الداخلية، والمعركة الفلسطينية لها جانبان، والجانبان مسؤولان ومخطئان، نحن عرب نؤيد الفلسطينيين، فنفاجأ بصراع بينهم على أسلاب، ربما كان صراعاً على توجه، ولكن التوجه يجب أن تحكمه الانتخابات، وما نراه هو أن «فتح» ليست ضعيفة كى تقبل توجهاً معيناً تفرضه «حماس» والعكس صحيح، إذن فوجود الاثنتين فى إطار ديمقراطى توافقى وعلى قاعدة تصالح وطنى هو الذى يحمى المصلحة الوطنية الفلسطينية، ويجعلها تعود إلى شق طريقها نحو إقامة الدولة الفلسطينية.

■ هل هناك أطراف عربية محددة غير مقتنعة بدور جامعة الدول العربية فى هذه القضية؟

- قد تكون هناك أصوات عربية غير مقتنعة بأن جامعة الدول العربية هى الإطار الأفضل فى المرحلة التاريخية الحالية، وأن كياناً آخر قد يكون أفضل، ولكننى أرى العكس، فالعالم كله يتجه نحو ممارسة المنظمات والتجمعات الإقليمية.. أوروبا، آسيا، أمريكا اللاتينية، أفريقيا، إذن لماذا لا يكون للعرب تجمع خاص بهم؟ وهذا التجمع مؤسس وقائم هو الجامعة العربية، يجب الحفاظ عليها، ولكنى مع تطويرها وتحديثها وحقنها بالفعالية والفاعلية، وإن لم نفعل ذلك نكن قد سقطنا فى جب هؤلاء الذين لا يريدون أن يروا تجمعاً عربياً لأنه قادر على إزعاجهم، وقادر على أن يفرض وجوده فى إطار الحركة الدولية، والأفضل لهؤلاء أو بعض هؤلاء (إسرائيل أساساً) أن يتعاملوا مع العرب منفردين واحدة واحدة. ومع ذلك فهناك على المستوى الدولى من يرى أهمية التعامل مع الجامعة العربية إذ لا ينسون أن المبادرة السلمية خرجت من الجامعة العربية.

■ ربما يكون الموقف إزاء الجامعة العربية من بعض الأطراف العربية وأيضاً إسرائيل راجعاً لطبيعة شخصية الأمين العام؟

- ما الذى تقصده بطبيعة شخصيتى؟

■ أقصد أنه معروف أنك عروبى وقومى ومواقفك من إسرائيل ومن القضية واضحة منذ زمن؟

- يجوز.. تقصد إذن مواقفى وليس شخصيتى.. ولكن إن كان هذا هو شعورهم ونظرتهم إلى، فلعلهم يعلمون أن المسألة ليست عواطف ولا مشاعر بقدر ما هى جدية فى العمل للتوصل إلى سلام عادل، وأن الجامعة العربية تعمل بجد، وأنا أترجم مشاعر القومية العربية إلى واقع مصلحة عربية مشتركة، لا أتكلم عن القومية العربية بالمعنى العاطفى والهتافى، فأنا أتحدث عن الحالة العربية منطلقاً من أسس واقعية تتماشى مع القرن الواحد والعشرين واحتياجاتنا المتوقعة، كما أنها تترجم نظرة مستقبلية إلى الوضع الإقليمى فى الشرق الأوسط ليكون عماده جسداً عربياً صحياً واحداً.

■ لكن المصلحة العربية المشتركة تحتاج إلى أدوات والجامعة لا تملك وسائل ضغط دبلوماسية ولا سياسية ولا اقتصادية ولا عسكرية؟

- هى بالفعل لا تملك وسائل ضغط عسكرية، وإنما تمتلك وسائل عمل سياسية، فأنت لا تملك أن تحصل على قرار إجماع عربى إلا عن طريق جامعة الدول العربية، وإذا لم تفعل فهى قرارات فردية ليس أكثر، ولا تنس المبادرة العربية التى صدرت عن الجامعة العربية والقرارات الخاصة بطلب اجتماع مجلس الأمن، وتشكيل المواقف العربية من تطورات دولية معينة، بالإضافة إلى قرارات القمة الاقتصادية.. والتنفيذ بدرجة لا بأس بها لقراراتها.

■ وماذا عن الدول التى تعمل مع إسرائيل أو الولايات المتحدة دون أى اعتبار لدور الجامعة؟




- أعتقد أنه تعبير شديد (شوية) أن تصنف دولة (عربية) بأنها تعمل مع إسرائيل دون اعتبار للجامعة، وعلى كل حال فإن إسرائيل نفسها مش بتدى فرصة لحد يعمل معها أو حتى يمالئها إلا إذا تبنى موقفها بالكامل، وإنما هى تهتم بل تخشى من موقف عربى موحد، طول ما نقدر نحن العرب أن نقول بقوة «لأ يعنى لأ» أو نعم جماعية (مثل المبادرة العربية) فهناك فرصة لفعالية أكثر إزاء إسرائيل وأنا لا أطالب بموقف عربى يقول «لأ» على طول الخط، وإلا ما كنا عملنا المبادرة العربية التى تقول نعم لأمور محددة، ولكننا نقول «لأ» أيضاً فى الموقع المناسب للرفض، نحن منفتحون بالشكل المعقول، ولكننا غير منفتحين لدرجة أن نقبل بطبعة ثانية لكتاب ألاعيب السياسة الدولية إزاء العرب.

أثناء إدارة بوش قسموا العرب إلى معتدلين وغير معتدلين، فماذا أعطوا للمعتدلين، فى الحقيقة لا شىء، وقالوا إحنا ما عرفناش نتعامل مع أبوعمار وهنتعامل مع أبومازن، طيب اديتو إيه لأبومازن، ولا حاجة، المستوطنات بتزيد، إذن حتى تلك التقسيمات أتت بلا فائدة.


okkamal غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس