عرض مشاركة واحدة
قديم 17-12-09, 11:17 PM   #1
 
الصورة الرمزية امل2005

امل2005
المشرفة العامة

رقم العضوية : 4124
تاريخ التسجيل : Feb 2006
عدد المشاركات : 8,226
عدد النقاط : 50

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ امل2005
رسالة العام الجديد : خطة هذا العام


بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم .

أما بعد .. أيها الأحبة في الله ..

أسأل الله تعالى أن يهل علينا هلال شهر الله المحرم ونحن جميعًا في أحسن حال ، وأن يرزقنا الله وإياكم بركة فى العمر وحسن العمل ، اللهم ارزقنا البر والتقوى ومن العمل ما ترضى .



أحبتي ..انظروا في عامكم المنصرم

و نحن الآن في آخر العام - هل أنت راض عن عملك فيه و جدك في طاعة الله عز و جل و تحصيل معالي الأمور من العلم النافع و العمل الصالح.. هل أنت راضٍ ؟ وهل أنت راضية ؟ !! فكر في خمس سنوات مضت.. أجري دراسة عليها.. هل الحال التي كنت فيها هي حال مرضية ؟؟

إنها وقفة حساب لازمة :
ما الذي قررت أن تغير فيه
هل ستستمر على هذا النمط في العام القادم ؟
هل يمكن بهذا النمط من العمل خلال خمس سنوات تصل إلى مطلوبك من العلم و العمل ورضوان الرب جل جلاله أو أنك تحتاج إلى المزيد و إصلاح الوضع و الحال ؟

أحبتي ..
إننا نحتاج إلى خطة عمل نجتمع جميعًا عليها ليكون عامنا القادم – إن شاء الله – عام النقلة في الحياة ، عام الخطوة الإيجابية ، عام الطفرة الإيمانية ، ولم لا ؟

لماذا لا يكون عام
( ختم القرآن ) لكثير منَّا ؟ ماذا لو تعاهدت معي الآن على البدء من اول يوم من المحرم إلى نهاية شهر شعبان فتحفظ كل يوم ربع حزب فتنتهي من ختمة كاملة في هذا الوقت ؟
لماذا لا يكون عام
( معرفة الرحمن ) فتنتهي من مدارسة ( أسماء الله وصفاته ) بواقع اسمين في كل أسبوع ؟
لماذا لا يكون عام
( العباد المكرمون ) فتعود نفسك على طاعات كبار ، تصوم نصف العام صيام داود ، تتدرج في القيام حتى تثبت ( إحدى عشرة ركعة ) ، وتختم القرآن كل أسبوع ، وتحافظ على أورادك من الذكر والنوافل ؟

لماذا لا يكون عام
( العلم الفرض ) فتنتهي من مدارسة كتاب مثل : منهاج المسلم للشيخ أبي بكر الجزائري ، أو كتاب ( مختصر الفقه الإسلامي ) للشيخ التويجري ؟

لماذا لا يكون عام
( الدلالة على الخير ) فتستغل قدراتك ومواهبك في نشر الدعوة الإسلامية في الآفاق عبر الانترنت أو أي مشروع دعوي خيري أو في المسجد ، تساهم في معهد إعداد دعاة ، في جمعية تحفيظ للقرآن ( لن تعدم خيرا ) لكن قدِّم براهين انتمائك لهذا الدين .

لماذا لا يكون عام
( استباق الخيرات ) فتفتح في كل باب تستطيعه ، وتصحب الأخيار ، وتسابق الأبرار في طاعة العزيز الجبار ؟؟

ولكي يتحقق لك هذا أوصيك بوصايا العام ، لعل الله تعالى أن يجعله خير أعوامنا :

أولا : القلوب الفارغة من طاعة الله مُوكلةٌ بالشهوات ، فلا تكن من أهل الفراغ ، فأنت صاحب رسالة ، ودينك دينك ، لحمك دمك ، وإياك أن تموت والإسلام ليس عزيزا .

ثانيًا : أفضل أمر الدين والدنيا وأشرفه العلم النافع والعمل الصالح ، فكل الناس في خسر إلا متعلم فعامل فداعٍ إلى الله تعالى ، فاذكر دائمًا " سورة العصر " فإنها منهاج حياة .
ثالثًا : لا تمل مع الهوى وحلاوة الدنيا فإنهما يصُدَّانكَ عن الشغل بمعادكَ ، وتكون كالغريق المشتغل عن التدبير لخلاص نفسه بحملِ بضاعةٍ ثقيلة قد اغتر بحسنها وهي سبب عطبه ، فتذكر أن عنوان دخول الجنة " ونهى النفس عن الهوى "

رابعًا : يبقى الصالح صالحًا حتى يُصاحب فاسدًا، فإذا صاحبهُ فسد مثل مياه الأنهار تكونُ حُلوةً عذبةً حتى تُخالِطَ ماء البحر، فإذا خالطته ملُحتْ وامترتْ وفسدتْ ، فالدعاية إلى مخالطة أهل المنكر لجذبهم عنه خِدْعَة من إبليس وأتباعه لِسُخَفَاءِ العُقول ، فاعلم أنك على دين خليك فانظر من تخالل .

خامسًا : بادروا فإذا هممتم بالخير فقدموا فعله لئلا يعارضكم سواه فتوقفوا عنه .

قال الشاعر: وإذا هممت بأمر سوءٍ فاتئدْ ... وإذا هممت بأمر خير فاعْجَل .

في أمر الآخرة " وسارعوا " " سابقوا " وفي أمر الدنيا " فامشوا في مناكبها " فتفهم .

سادسًا : الحساب على مثاقيل الذر ، فإذا فرط من الإنسان بادرة إثم بأن ارتكب منكرًا فعليه أن يُقلع فورًا ويتوب توبةً نصوحًا ولا تحمله السلامةُ منها على العودة إليها ، فإنها وإن سترت عليه في الدنيا، فإن أمامه يومُ الدين يومُ المجازات على الأعمال، قال الله جل وعلا وتقدس: { فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًا يَرَهُ} [ الزلزلة : 7-8 ]

سابعًا : وليكن همكم مصروفًا إلى طاعة ربكم سبحانه وتعالى،

واجتهدوا في دعائه بقلوب سليمة، واعتقادات مستقيمة ، يستجب لكم، ويبلغكم آمالكم، ويفتح لكم أبواب الرشد في مساعيكم ، ويعصمكم من أفكار السُوء، ويحفظ أنفسكم من المكاره، وينجيكم من فخاخ الآثام، ويردَّ عنكم المخاوف، فما من دابة إلا هو آخذٌ بناصيتها.


ثامنًا : راقب نفسك في الخلوات فلا تكن وليًا لله في العلانية وعدوهُ في السر.

تاسعًا : إذا كانت الآخرة بالقلب جاءت الدنيا تزاحمُها وإذا كانت الدنيا بالقلب لم تزاحمها الآخرة؛ لأنها كريمة، فاجعل الآخرة في قلبك.
عاشرًا : من يقول : لا أقدر قلت له ... حاول ، من يقول : لا أعرف ... قلت له : تعلم ، ومن يقول : مستحيل . قلت له : جرب .


فاسأل الله تعالى أن يجعله عام خير وبركة وسداد ورشاد ، وأن يجعلنا من أوليائه الذين يحبهم ويحبونه ، ومن أصطفيائه الذين يجاهدون فيه حق الجهاد ، قرت أعينكم برؤية ربكم في الجنة ، وبمرافقة حبيبكم المصطفى في الفردوس ، وجمعنا وإياكم على الخير دائمًا .

للشيخ :هاني حلمي


توقيع : امل2005
زهرة الشرق
zahrah.com

امل2005 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس