.




من الضروري جدا أن يكون الداعي للخير عاملا به قبل غيره . . والسبب الرئيسي هو أن فاقد الشئ لا يعطيه
لابد أن يكون الداعي قدوة خالصة ومثلا أعلى حتى يكون مقنعا لمن يحاول إقناعهم
على سبيل المثال من غير المنطقي أن نجد شخصا يدخن ويمسك سيجارة بين أصابعه ويحاول نصح الآخرين بترك التدخين

يحكى أن إمرأة في الهند كانت تعاني من حب ولدها الشديد للحلوى حيث أنه كان يأكل الحلوى بشراهة وأنها حاولت معه بكل الطرق أن يكف عن أكل الحلوى لكنها فشلت . . فذهبت به إلى غاندي الزعيم الهندي المعروف وأبو الهنود
عندما حكت القصة لغاندي وطلبت منه أن ينصح ولدها أو يجد لها طريقة لكي يبتعد الولد عن أكل الحلوى بشراهة
نظر غاندي للولد بصمت وبعد لحظات قال لها إذهبي الآن وعودي بعد شهر لأخبرك ماذا تفعلين
ذهبت المرأة وعادت بعد شهر ومعها ولدها فقالت له ها قد عدت بعد شهر كما طلبت مني فماذا أعددت لإبني؟
نظر غاندي للولد وقال له: يا بني لا تأكل الحلوى فكثرتها تضر بصحتك وأسنانك . . نظرت المرأة بغضب لغاندي وهي تقول كنت أظن أنك طلبت مني أن أعود بعد شهر لكي تعد شيئا للولد كي يساعده على ترك أكل الحلوى فإذا بك تنصحه فقط، فلماذا لم تنصحه في المرة الماضية وجعلتني أعود بعد شهر؟
فقال لها غاندي أنا أيضا كنت أحب الحلوى كثيرا ولذلك لم أستطع أن أنصحه بتركها . . ولذلك طلبت منكِ العودة بعد شهر كي أتمكن أولا من تعويد نفسي على التخلص من أكل الحلوى لكي تكن نصيحتي له صادقة فيتقبلها.

من هنا يجب على الإنسان أن يبدأ بنفسه أولا، إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم

شكرا لكِ شمس على الموضوع الجميل الهادف


مع محبتيlonely