عرض مشاركة واحدة
قديم 06-12-09, 07:18 PM   #2
 
الصورة الرمزية okkamal

okkamal
المشرف العام

رقم العضوية : 2734
تاريخ التسجيل : Apr 2005
عدد المشاركات : 14,840
عدد النقاط : 203

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ okkamal
رد: رحلة الى أسرائيل



أبدى مصطفى ومروة استجابة آلية لحديث «شنى» المرتب، فعاجلتهما باقتراح أكثر عملية.. مالت على حقيبتها، وأخرجت مجموعة من الكتب والمنشورات لكى يتعرفا على إسرائيل بالشكل الأمثل من وجهة نظرها.

مروة قرأت الكتب وخرجت بنتيجة مفادها أن لليهود حقا دينيا وتاريخيا فى فلسطين، صحيح أنها ليست متأكدة من صحة المعلومات، لكنها تقول: «بفرض صحتها، لا يحق لهم أن يأخذوا فلسطين بهذه الأساليب العنيفة التى يمارسونها ضد الفلسطينيين». أما مصطفى فيرى أن هذه الكتب محاولة واضحة لـ«غسيل المخ»، لذلك اختار ألا يعيرها لزملائه فى الكلية بسبب نقص معلوماتهم عن إسرائيل.

أبرز هذه الكتب بالعربية، وعنوانه: «حقائق عن إسرائيل بمناسبة الذكرى الـ٦٠ لاستقلالها»، وكأن «فلسطين» كانت محتلة من «غزاة عرب»، قبل أن «يحررها» اليهود، ويعلنوا الاستقلال عام ١٩٤٨! لم يلتفت مصطفى ومروة لمصطلح «الاستقلال»، فقد شدتهما دراسة تحاول إثبات أحقية اليهود فى فلسطين بتحريف نصوص قرآنية، ويتصدر غلافها الآية ١٦ من سورة الجاثية: «وَلَقَدْ آتَيْنَا بَنِى إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ».

«شنى كوبير» كادر إسرائيلى مدرب جيدا، يختلط تاريخها الإعلامى بتاريخها الأمنى، ولا تضيع فرصة دون تحقيق أقصى استفادة ممكنة. لم تراهن على نجاح الكتب وحدها فى «غسيل المخ»، فانتهزت حديثهما العفوى عن طموحاتهما، وسعت لتحويل كل أمنية صغيرة إلى حبل سميك يشدهما لإسرائيل. فى البداية تحدث مصطفى عن رغبته فى دراسة العبرية، وأشار إلى أن المركز الفرنسى يدرس الفرنسية، فماذا عن إسرائيل؟

لمعت عينا شنى كوبير، وهى تشرح كيف يعرف الإسرائيليون كل شىء عن مصر، بينما لا يعرف الشباب المصرى شيئا عن إسرائيل. ونصحت مصطفى ومروة بتدوين ما تمليه عليهما: «عنوان المركز الأكاديمى الإسرائيلى بالقاهرة، وتليفوناته، واسم المسؤول الذى سيتولى تعليمهما». وقالت: «هناك تستطيعان تعلم العبرية، والمشاركة فى المحاضرات، وقراءة مراجع عن إسرائيل والتاريخ اليهودى. اذهبا فى أقرب فرصة».

تدخلت «ر.ح» فى الحوار، وقالت بلهجة متوترة، لكن المركز لا يُدرّس العبرية، فتكهرب الجو، يكمل مصطفى روايته: «رمقتها شنى بنظرة غاضبة أخرستها: كلا المركز سيوفر لهما محاضرات تعليم»، ثم التفتت لنا باسمة: «لا تترددا فى زيارة المركز». لم تخطئ «ر.ح»، فاتفاقية إنشاء المركز تحظر عليه تدريس العبرية، كما أن مروة استشارت زملاءها فى قسم اللغة العبرية، فحذروها من زيارة المركز بسبب أنشطته ضد المجتمع المصرى، والشبهات التى تحوم حوله.

لم تخرج مروة صفر اليدين من عروض «شنى» المغرية، فعندما تساءلت ببراءة عن وجود تبادل طلابى بين القاهرة وتل أبيب، أوضحت «شنى» أن الطلاب الإسرائيليين ممنوعون من الدراسة فى الجامعات المصرية، لكنها تحلم بالالتحام بين الطلبة المصريين و«زملائهم الإسرائيليين». وأكدت أن هذا النشاط يحتاج طلاباً شجعاناً مثلهما.

يق [/read]


okkamal غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس