عرض مشاركة واحدة
قديم 18-11-09, 04:25 AM   #1

محمد النبهان
عضوية جديدة

رقم العضوية : 12392
تاريخ التسجيل : Apr 2009
عدد المشاركات : 23
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ محمد النبهان
واثق الخطر قادم ... فمن يوقف هذا المد ؟


الخطر قادم ... فمن يوقف هذا المد ؟

كزهرة تشق طريقها عبر الصخور المتراكمة وهي تتجه نحو الشمس ... كالعاصفة التي تشق عنان السماء فتتحرك الغيوم لتعلن الحداد ... تتكاثر الحروف في خريف الكلمات باحثة عن ربيع مخضر الأوراق ... عن مأوى يقيها غضب الريح الصفراء ... عن منصة في مسرح قديم لا يعلو فيه نباح الكلاب على صوت الحكماء ... وفجأة تجد نفسها كرسالة مهملة في حلبات الهراء ....
القراء الأعزاء : قد تتوقف عقارب الساعة عن الدوران لكن هذا لا يعني إن هذا الزمن المتسارع الذي يتسرب كالماء من بين الأصابع سينتظرك ... القيم الأخلاقية تتهاوى أمام أعيننا ونحن نشاهدها بغرائزنا وما إن تنتهي نشتمها ونلعن أصحابها .... إنها كالسرطان تتلف الخلايا الحسية والشعور بالمسؤولية ... ولعل البعض منكم بدأ يتساءل ماذا يريد أن يقول هذا الرجل ..؟
القراء الأعزاء : منذ فترة لا بأس بها بدأ الغرب بترويض التنين .... ولا أقصد بالتنين ذلك الحيوان الخرافي الذي تخرجه سينما هوليوود وتسوقه أفلام فيديو ... بل التنين الأخلاقي للأمة العربية والإسلامية ... هذا التنين الذي بدأ بالتحول إلى حرباء تسير في الصحراء بلا هدى ... ولكن كيف ..؟
قد يكون فلم غرائز أساسية ومن بعده الراهبة والشيطان أخطر فلمين للغزو الفكري في محاربة الأديان وتزييفها وإحلال ما لم تحله الأديان وخاصة إن فلم غرائز أساسية الذي يبدأ بتلك الراهبة التي تنفتح نافذة الدير لتستنشق بعضاً من هواء الطبيعة لترى ما خلف نافذة أحد المنازل المجاورة رجل وزوجته على سرير الحب فترتعد لهذا المشهد فتغلق النافذة وتذهب إلى أخرى ولكن يفاجأها مرة أخرى مشهداً آخر من هذا النوع فتبدأ بالتصليب ولكنها لم تستطيع هذه المرة إلا أن تتابع ذلك المشهد ومن ثم تبدأ العروض ... فبداية الفلم تحوي إحدى الحالات النفسية وهي الهيجان - إستنفار الغرائز - وهي حالة حقيقية وخاصة في سكون الليل والوحدة حيث يكون وقعها قاسياً ومؤثراً إلا أنه يمكن للإنسان أن يسيطر عليه وعبر عدة طرق تنهض من الإستجابة لتلك المهيجات الطبيعية إلا أن القائمين على الفلم إنحرفوا في سياقته ... فأبرزوا الدور السيء من هذه الغريزة على إنها أساسية وضرورية ليحللوها بجميع الأديان ومن كتبهم السماوية معتمدين على أجزاء من تلك النصوص بينما يخفون بقية النص وبهذا يخدعون بها الشباب المراهق حيث يعتقد إن ما يقدموه صحيحاً رغم إن العكس هو الصحيح ... إحدى الراهبات تكتشف إن زميلاتها قد وقعن ضمن فخ التحريف إلا إنها في داخلها كانت تتشوق لكسر هذا الوازع الديني وتتطلق العنان لغريزتها ومن ثم لينتهي الفلم بتحطيمها للتمثال الرمزي للمسيحية وهي تقول أخطر عبارة ( خلق الله لنا الغريزة لنتمتع بها ولن أسمح لك بعد الآن أن تحرمها ) وتكرر هذه العبرات لينتهي الفلم بهذه العبارة الشيطانية ...
ربما إنتبه البعض إلى أن هذا الفلم ليس مجرد فلم إثارة أو دعارة بل إنه فلم تخريبياً وهدام للشباب المراهق من جميع الديانات ونزع كل القيم الأخلقية عنهم عن طريق هذا السرد والتشهير برجال الأديان إلا أن الدعاية والنشر التي تمتلكها من كانوا وراء الفلم كفيلة بإسكات أي صوت معارض يكشف حقيقة هذا الفلم ...
قد يكون القلة القليلة من العرب والمسلمين قد شاهدوا هذا الفلم وحتى الذين شاهدوها لم يكونوا على قدر من الشجاعة للبوح نظراً لطبيعة الأعراف العربية والشرقية ومن ثم العقيدة الدينية على إختلافها والتي كان يتظاهر الجميع بها لأن الإبتعاد عنها من الأخلاق المثلى في ذلك الحين ... ولكن ماذا بعدها ... ماذا بعد عشرين عام ونحن نشارف على دخول الشهر الأخيرين من عام 2009 م .
قبل سنوات عديدة ومع كثرة كاميرات الفيديو وهبوط أسعارها شهدت الدول العربية العديد من حوادث التصوير لمثل تلك الأفلام بصور غير شرعية وعبر تلك الكميرات المذودة بأجهزة التحكم عن بعد remote control ورغم قلتها في الأونة الأولى إلا أنها إنتشرت بسرعة تقل عن السرعة الصوت بقليل لما لاقته من زخم إعلامي (وهي لممثلة إستعراضية وإعلانية لبنانية مع شخص كان خطيبها ذلك الحين ثم تركها على حد قولهما - رغم إن تصريحات ذوي البطل كانت إنهن يتفاخرن بهذا الإنتاج الضخم لأخيهن ) ولكن القضية لم تقف عند هذا الحد فظهرت بعد فترة فضائح أخرى للعديد من المغنيات والراقصات والممثلات العربيات ( نعتذر عن ذكر الأسماء ) ,
بعد ظهورالهاتف الجوال المزود بكميرا والكنوز تتكاثر ... الكثير من الرجال والنساء يحملنا المقاطع الشيطانية تلك ... فتسمع الرجل يقول لصديقه .... خذ آخر مقطع لفلانة ...! بلوتوث ... كانت في البداية عملية التعري والسكر والعربدة ولنفس الطبقة من المجتمع ( مجتمع الفنانين ) ومن ثم لتنتقل هذه العدوى القاتلة إلى العامة إسوة بهؤلاء الفنانين والفنانات حتى إن بعض الفتيات قمن بتصوير صديقاتهن بوضيعات مخدشة للآداب العامة وبالتالي إلى النشر والتوزيع وكأنهن قد حزن على على ماء الحياة وأما الرجال فما شاء الله مفاخرة في المعصية ... وقبل أن نبدأ بعرض الأسباب والمسببات ومن ثم الدواء سنطرح السؤال التالي :
كيف إنتقلت تلك العدوى الخطيرة من مجمع الفنانين والفنانات إلى عامة الشعب ؟
نرجو قراءة بعض الآراء قبل متابعة هذا المقال ..؟
يمكن للأخوة والأخوات من هذا المنتدى طرح الأسئلة والمشكلات عبر هذا المتصفح .
ملاحظة : إن هذا المقال محمي بموجب قانون حقوق النقل والطبع والترجمة من الدرجة الأولى - المملكة المتحدة - فلا يجوز طبعه أو ترجمته أو نقله الإلكتروني إلى منتدى آخر بما فيها غير العربية دون إذن رسمي .
لكم كل التحيات
مشرف عام مجموعة الدراسة والبحث المشتركة
محمد نبهان النبهان


محمد النبهان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس