سيتوجه وزير الشباب والرياضة الجزائري، الهاشمي جيار، في غضون الأسبوع الجاري إلى العاصمة المصرية القاهرة حيث سيلتقي مسؤولو الرياضة بهذا البلد الشقيق، في مسعى لمواصلة تلطيف اللاجواء قبل المباراة الحاسمة لحساب تصفيات مونديال 2010 لكرة للقدم المقررة بين منتخبي البلدين الشقيقين يوم 14 نوفمبر/ تشرين الجاري باستاد القاهرة. وهي المواجهة الكروية التي تريد بعض المنابر الإعلامية إخراجها عن نطاقها الرياضي وتقوم بخلق العداوة بين الشعبين.

وقد أكد الوزير جيار زيارته المرتقبة إلى مصر، من خلال حوار أدلى به لجريدة "الشباك" الجزائرية في عددها الصادر اليوم الاثنين،حيث قال" سأحل قبل نهاية الأسبوع الجاري بالقاهرة أين سأجتمع بمختلف المسؤولين الرياضيين في مصر الشقيقة... سنحاول التنسيق من أجل أن تسير كل الأمور على ما يرام، لأننا لا نريد أن تفسد مباراة في كرة القدم العلاقة بين شعبين شقيقين... سندرس العديد من الأمور المهمة بين الطرفين، فمهمتنا هي تهدئة النفوس لعدم شحن الأمور أكثر من اللازم".

وذكر وزير الشباب والرياضة الجزائري أنه لا يزال يطالب بتوفير عدد أكبر من التذاكر لأنصار المنتخب الجزائري الذين ينتظر تناقلهم بكثافة إلى القاهرة، وذلك على الرغم من أن الاتحاد المصري لكرة القدم قد وعد بتوفير ألفي تذكرة فقط، وأوضح السيد جيار في هذا الشأن قائلاً" مسؤولو الاتحاد المصري وعدونا بالحصول على 2000 تذكرة... وسنقوم بالتنسيق مع الأنصار فور وصولهم إلى القاهرة من أجل الحصول على التذاكر في الوقت المحدد كما أننا نريد الحصول على كمية أكبر، لهذا ما زلنا نطالب من الإخوة المصريين رفع عدد المقاعد لمناصرينا".

وتابع المسؤول الأول على الرياضة بالجزائر حديثه بالاحاح على ضرورة وضع الجماهير الجزائرية في ظروف أمنية جيدة حيث قال" قمنا رفقة السفارة الجزائرية بالقاهرة بالاتصال بالجهات الأمنية المصرية وهذا لتأمين سلامة الوفود الجزائرية ...فأنصار المنتخب الجزائري يجب أن يكونوا معززين مكرمين في مصر، خاصة وأنهم سيحضرون من أجل تشجيع فريقهم الوطني وليس لأمر آخر".

وأضاف السيد جيار في الصدد نفسه "فكما سنحاول توفير كل ظروف الراحة للمنتخب الوطني فإننا سنسهر أيضا على ظروف راحة الأنصار.. لايمكن أن ندفع بأزيد من ألفي شخص إلى مصر، وفي مثل هذه الظروف المشحونة المحاطة بالمباراة، دون أن نقف على سلامتهم،سنعمل على أن لا يصيبهم أي مكروه حتى يذهبوا ويعودوا سالمين".

يذكر أن رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، محمد روراوة، كان قد زار القاهرة، في منتصف شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي حيث التقى نظيره المصري،حسن زاهر، إضافة لرئيس المجلس الأعلى للرياضة المصرية، حسن صقر، وقد تباحث هؤلاء المسؤولون سبل وضع حد أو التخفيف على الأقل من الأجواء المشحونة التي تسبق مباراة 14 نوفمبر/تشرين الثاني لحساب الجولة الأخيرة من الدور الثالث والأخير من التصفيات المزدوجة لكأسي العالم وأفريقيا 2010 لكرة القدم، بحيث تحتل الجزائر صدارة المجموعة الثالثة برصيد 13 نقطة أمام كل من مصر(10 نقاط) و زامبيا( أربع نقاط) ورواندا(نقطة واحدة) كما تملك الجزائر فارق أهداف يقدر بزائد سبعة فيما تتوفر مصر على زائد ثلاثة، وهي المعطيات التي تجعل مصر مطالبة بالفوز بفارق أكثر من هدفين لكسب تأشيرة التأهل إلى نهائيات مونديال 2010 فيما سيكفي الجزائر التعادل أو الانهزام بفارق هدف واحد لضمان التأهل، أما في حالة انتصار مصر بفارق هدفين فسيتم اللجوء إلى مباراة فاصلة ستقام يوم 18 نوفمبر/تشرين الثاني ببلد محايد سيعلن عنه الاتحاد الدولي لكرة القدم يوم الخميس القادم.