رد: الحكمة في نهج البلاغة //ج2
الحكمة 171 الى 190
[171]
وقال(كرم الله وجهه): ثَمَرَةُ التَّفْرِيطِ النَّدَامَةُ، وَثَمَرَةُ الْحَزْمِ السَّلاَمَةُ.
[172]
وقال(كرم الله وجهه): لاَ خَيْرَ فِي الصَّمْتِ عَنِ الْحُكْمِ، كَمَا أَنَّهُ لاَ خَيْرَ فِي الْقوْلِ بِالْجَهْلِ.
[173]
وقال(كرم الله وجهه): مَا اخْتَلَفَتْ دَعْوَتَانِ إِلاَّ كَانَتْ إِحْدَاهُمَا ضَلاَلَةً.
[174]
وقال()كرم الله وجهه: مَا شَكَكْتُ فِي الْحَقِّ مُذْ أُرِيتُهُ.
[175] وقال(كرم الله وجهه): مَا كَذَبْتُ وَلاَ كُذِّبْتُ، وَلاَ ضَلَلْتُ وَلاَ ضُلَّ بِي.
[176]
وقال(كرم الله وجهه): لِلظَّالِمِ الْبَادِي غَداً بِكَفِّهِ عَضَّةٌ (1).
[177]
وقال(كرم الله وجهه): الرَّحِيلُ وَشِيكٌ (2).
[178]
وقال()كرم الله وجهه: مَنْ أَبْدى صَفْحَتَهُ (3) لِلْحَقِّ هَلَكَ.
[179]
وقال(كرم الله وجهه): مَنْ لَمْ يُنْجِهِ الصَّبْرُ أَهْلَكَهُ الْجَزَعُ.
[180]
وقال(كرم الله وجهه): وَاعَجَبَاهُ! أَتَكُونُ الْخِلاَفَةَ بِالصَّحَابَةِ وَلاَتَكُونُ بِالصَّحَابةِ (4) وَالْقَرَابَةِ؟
و روي له شعر في هذا المعنى، وهو:
فـَإِنْ كُـنْتَ بِـالشُّورَى مَلَكْتَ أُمُورَهُمْ فـَكَيْفَ بِـهـذَا وَالْمُشِيرُونَ غُيَّبُ (5)؟
وَإِنْ كنْتَ بِالْقُرْبَى حَجَجْتَ خَصِيمَهُمْ (6) فَـغَـيْـرُكَ أَوْلَـى بِالنَّـبِـيِّ وَأَقْرَبُ
[181]
وقال(كرم الله وجهه): إِنَّمَا الْمَرْءُ فِي الدُّنْيَا غَرَضٌ (7) تَنْتَضِلُ فِيهِ (8) الْمَنَايَا (9)،
وَنَهْبٌ (10) تُبَادِرُهُ الْمَصَائِبُ، وَمَعَ كُلِّ جُرْعَة شَرَقٌ (11)، وَفِي كُلِّ أَكْلَة غَصَصٌ، وَلاَ يَنَالُ الْعَبْدُ نِعْمَةً إِلاَّ بِفِرَاقِ أُخْرَى، وَلاَ يَسْتَقْبِلُ يَوْماً مِنْ عُمُرِهِ إِلاَّ بِفِرَاقِ آخَرَ مِنْ أَجَلِهِ.
فَنَحْنُ أَعْوَانُ الْمَنُونِ (12)، وَأَنْفُسُنَا نَصْبُ الْحُتُوفِ (13)، فَمِنْ أَيْنَ نَرْجُوا الْبَقَاءَ وَهذَا اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ لَمْ يَرْفَعَا مِنْ شَيْء شَرَفاً (14) إِلاَّ أَسْرَعَا الْكَرَّةَ فِي هَدْمِ مَا بَنَيَا، وَتَفْرِيقِ مَا جَمَعا؟!
[182]
وقال(كرم الله وجهه): يَابْنَ آدَمَ مَا كَسَبْتَ فَوْقَ قُوتِكَ، فَأَنْتَ فِيهِ خَازِنٌ لِغَيْرِكَ.
[183]
وقال(كرم الله وجهه): إِنَّ لِلْقُلُوبِ شَهْوَةً وَإِقْبَالاً وَإِدْبَاراً، فَأْتُوهَا مِنْ قِبَلِ
[184]
وكان(كرم الله وجهه) يقول: مَتَى أَشْفِي غَيْظِي إِذَا غَضِبْتُ؟ أَحِينَ أَعْجِزُ عَنِ الاْنْتِقَامِ فَيُقَالُ لِي: لَوْ صَبَرْتَ؟ أَمْ حِينَ أَقْدِرُ عَلَيْهِ فَيُقَالُ لي: لَوْ عَفَوْتَ.
[185]
وقال(كرم الله وجهه) وقد مرّ بقذر على مزبلة: هذا مَا بَخِلَ بِهِ الْبَاخِلُونَ.
و روي في خبر آخر أَنه قال: هذَا مَا كُنْتُمْ تَتَنَافَسُونَ فِيهِ بِالاَْمْسِ!
[186]
وقال(كرم الله وجهه): لَمْ يَذْهَبْ مِنْ مَالِكَ مَا وَعَظَكَ.
[187]
وقال(كرم الله وجهه): إِنَّ هذِهِ الْقُلُوبَ تَمَلُّ كَمَا تَمَلُّ الاَْبْدَانُ، فَابْتَغُوا لَهَا طَرَائِفَ الْحِكْمَةِ (15).
[188]
وقال(كرم الله وجهه) لما سمع قول الخوارج ـ لا حكم إِلاَّ للهِ ـ : كَلِمَةُ حَقّ يُرَادُ بِهَا بَاطِلٌ.
[189]
وقال() في صفة الْغوغاء (16): هُمُ الَّذِينَ إِذَا اجْتَمَعُوا غَلَبُوا، وَإِذَا تَفَرَّقُوا لَمْ يُعْرَفُوا.
وقيل: بل قال: هُمُ الَّذِينَ إِذَا اجْتَمَعُوا ضَرُّوا، وَإِذَا تَفَرَّقُوا نَفَعُوا.
فقيل: قد علمنا مضرة اجتماعهم، فما منفعة افتراقهم؟
فقال: يَرْجِعُ أَصْحَابُ الْمِهَنِ إِلَى مِهَنِهِمْ، فَيَنْتَفِعُ النَّاسُ بِهِمْ، كَرُجُوعِ الْبَنَّاءِ إِلَى بِنَائِهِ، وَالنَّسَّاجِ إِلَى مَنْسَجِهِ، وَالْخَبَّازِ إِلَى مَخْبَزِهِ.
[190]
وقال(كرم الله وجهه)وقد أُتي بجان ومعه غوغاءُ: لاَ مَرْحَباً بِوُجُوه لاَ تُرى إِلاَّ عِنْدَ كُلِّ سَوْأَة.
|