عرض مشاركة واحدة
قديم 13-09-09, 12:10 AM   #4
 
الصورة الرمزية حبىالزهرة

حبىالزهرة
المراقب العـام

رقم العضوية : 1295
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 29,780
عدد النقاط : 263

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حبىالزهرة
رد: عالم الامم الأخرى


ونتابع معا

بقلم الأستاذ محمد محمد معافى علي

الرحمة والعطف في عالم الحيوان:

فطر الله الكائنات على خلق الرحمة والرأفة والشفقة والحنان حتى تلك الحيوانات الشرسة التي تنقض على فرائسها فتلتهمها في غضون ثوان معدودات، لكنها أيضا مع شراستها هذه فهي لا تخلو من الرحمة والرأفة التي جبلها ربها وخالقها عليها كما هو في عالم الثعابين مثلا حيث لا تأكل صغارها وكالأسود الضواري والوحوش الكواسر، تجد أنها تسقط كل ضراوتها وقوتها أمام عاطفة الأمومة والأبوة ونضرب مثالا لهذه الكائنات التي جبلت على خلق الرحمة رغم ما وهبها الله تعالى من قدرة وضراوة وهي التماسيح :

"اعتاد الناس على الاعتقاد بأن التماسيح تأكل صغارها لأنهم شاهدوها وأفواهها مليئة بصغار التماسيح، والحقيقة أن التماسيح تمارس الأبوة برعاية كاملة فالأنثى تضع بيضا في عش على شكل هضبة صغيرة في أطراف المياه ويتكون عش البيض من الطين والنباتات ويصل ارتفاعه إلى حوالي متر واحد، ترقد الأنثى فوق قمة ذلك العش وتحرس بيضها إلى أن يفقس ويستغرق ذلك زهاء شهرين كاملين، ثم يبدأ صغار التماسيح في الصراخ والحركة داخل العش فتقوم الأم بفتح العش والسماح لهم بالخروج ثم تلتقطهم الأم بفمها وتأخذهم إلى داخل الماء، وهذا هو السبب الذي يجعل الناس يعتقدون أن التماسيح تلتهم صغارها، يبقى الصغار تحت رعاية الأم إلى أن يصل سنهم حوالي عام كامل تحرسهم أمهم خلاله بعناية إلى أن يكبروا "

وهذه الصورة مطردة في كل الكائنات الحية فمن ذا الذي خلق وركب فيها هذه العاطفة، ترى ماذا لو لم تكن هذه العاطفة ركبت في أعماق المخلوقات كيف ستكون الحياة على هذه البسيطة ؟ .فسبحان الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى .

وقد أخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن سلمان في قوله {كتب على نفسه الرحمة} قال: إنا نجده في التوراة عطيفتين، إن الله خلق السموات والأرض ثم جعل مائة رحمة قبل أن يخلق الخلق، ثم خلق الخلق فوضع بينهم واحدة وأمسك عنده تسعا وتسعين رحمة، فيها يتراحمون، وبها يتعاطفون، وبها يتباذلون، وبها يتزاورون، وبها تحن الناقة، وبها تنتج البقرة، وبها تيعر الشاة، وبها تتابع الطير، وبها تتابع الحيتان في البحر، فإذا كان يوم القيامة جمع تلك الرحمة إلى ما عنده، ورحمته أفضل وأوسع.

وأخرج أحمد ومسلم عن سلمان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "إن لله مائة رحمة، فمنها رحمة يتراحم بها الخلق، وبها تعطف الوحوش على أولادها، وأخر تسع وتسعون إلى يوم القيامة".

وفي الحديث أيضا "إن لله تعالى مائة رحمة أنزل منها رحمة واحدة بين الجن والإنس والطير والبهائم والهوام وفبها يتعاطفون وبها يتراحمون وأخر تسعاً وتسعين رحمة يرحم بها عباده يوم القيامة" أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة وسلمان.‏ انتهى

ويتبع


توقيع : حبىالزهرة

الصدق في أقوالنا أقوى لنا
والكذب في أفعالنا أفعى لنا


زهرة الشرق .. أكبر تجمع عائلي

التعديل الأخير تم بواسطة zahrah ; 25-12-21 الساعة 04:40 PM
حبىالزهرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس