عالم الامم الأخرى والمحيطات والانهار والطبيعة
اهلا بكم أحبتي
كم يسرني ان أبحر معكم بهذا العالم عالم الامم الأخرى
بقلم الأستاذ محمد محمد معافى علي
الوفاء والأمانة الزوجية لدى الحيوان
يقول الأستاذ /ألفانا الوارديني " اختار الباحثون ترغل الغابات ( ستربيتوبيليايتريتر) حقلا لتجاربهم أجروا عملية تسافد بين عدد من هذه الطيور ثم فرقوا بين الذكور والإناث وذلك طوال ثمانية أشهر بعدها بدأت التجارب الحاسمة الهدف هو التأكد من قدرة الأزواج على التعارف من جديد وأن شعورهما المتبادل لا يزال قائما،
قسمت الطيور إلى مجموعات صغيرة وضع ثلاثة ذكور وثلاث إناث في مطيرة في غابة قريبة وضعت في المجموعة الأنثى التي سبق للذكر أن سافدها تابع علماء الطيور باهتمام ما يسافد الذكر مع من يتعاون لبناء عشه وحضن بيضه جاءت النتائج غير قابلة للنقاش، بعد عزلة طويلة في محيط مجهول تعرف كل ترغل إلى صاحبته التي سبق له أن سافدها في المختبر .
ومن قصص الكلاب في الوفاء قصة الكلب Bede الذي سافر مسافة قدرها 300ميل من كون وول إلى إيسكس بحثا عن صاحبه "
ولعل الحصان العربي الأصيل هو مضرب الأمثال في الوفاء لصاحبه ومن عجائب قصصه ما يلي " جاء علي باشا اللالا إلى الجزيرة العربية بتكليف من عباس باشا الأول خديوي مصري ليشتري له أحسن الخيول العربية من مهدها الأول وكان من خبراء الخيل ومن العارفين بعادات البدو وتقاليدهم ولهجاتهم فاشترى عددا كبيرا من عتاق الخيل وحملها إلى مصر لاستيلادها وإكثارها وتحسين نسل الخيول المصرية بها
وكان من جملة ما اشترى فرسا كان صاحبها غائبا عن أهله لأداء فريضة الحج فباعها شيخ القبيلة نيابة عنه، فلما عاد وسأل عن فرسه أخبروه بالخبر ودفعوا إليه الثمن فأبى البيع وحمل المال قاصدا إلى مصر لاسترجاع فرسه وكان قد مضى على بيعها أكثر من ثمانية أشهر
فاحتج لدى عباس باشا وطلب إعادة فرسه إليه قائلا إنني لم أبعها ولم أوافق على بيعها فقال عباس باشا نحن لا نعرف فرسك لأننا اشترينا خيولا متعددة لا تحصى فهل أنت تعرف فرسك فقال إن لم تعرفني فرسي فلا فرس لي عندكم وأسامحك بها ولا أريد ثمنها
فسر عباس من جوابه وأمر بإخراج الخيل إلى الساحة حيث كانوا يطلقونها فيها لترويضها فخرجت الخيل نافرة بطرة وأخذت تجري بسرعة وتلعب وتصهل وتحمحم حتى إذا سكنت وهدأت وقف البدوي على مكان مرتفع ورفع صوته يناديها باسمها ويدعوها إليه
فرفعت الفرس رأسها وحركت أذنيها لتميز الصوت حتى إذا كرر النداء صهلت وأسرعت وأخذت تشمه وتمرغ وجهها على يده فقبلها وبكى من فرح اللقاء بها وحسن وفائها له ، فتأثر عباس وصحبه أشد التأثر وأعاد إليه فرسه ولم يأخذ ثمنها" . انتهى
ولنا متابعة حول هذا الموضوع بأذن الله تعالى
وتقبلوا تحيتي
التعديل الأخير تم بواسطة zahrah ; 25-12-21 الساعة 04:38 PM
|