[align=center]نعم ياله من شاعرٍ حملَ قضيةً ,
وراح لأجلها يَبُثُّ الهمم ,
ويستصرخ العزم للثورة والجهاد وطرد المستعمر..
وهذه قصيدة قالها في حق الشهيد البطل الملقب ب " الذبيح الصاعد " الذي يسير الى حبل مشنقته:
قام يختال كالمسيح وئيدا يتهادى نشوانَ، يتلو النشيدا
باسمَ الثغر، كالملائك، أو كالطفل، يستقبل الصباح الجديدا
شامخاً أنفه، جلالاً وتيهاً رافعاً رأسَه، يناجي الخلودا
رافلاً في خلاخل، زغردت تملأ من لحنها الفضاء البعيدا!
حالماً، كالكليم، كلّمه المجد، فشد الحبال يبغي الصعودا
وتسامى، كالروح، في ليلة القد ر، سلاماً، يشِعُّ في الكون عيدا
وامتطى مذبح البطولة معراجاً، ووافى السماءَ يرجو المزيدا
وتعالى، مثل المؤذن، يتلو… كلمات الهدى، ويدعو الرقودا
صرخة، ترجف العوالم منها ونداءٌ مضى يهز الوجودا:
"اشنقوني، فلست أخشى حبالا واصلبوني فلست أخشى حديدا"[/align]