رد: سوق عكاظ-السبع المعلقات سوق عكاظ
طرفة بن العبد
قصيدة إذا كنت الشاعر طرفة ابن العبد
إذا كنت
إِذا كُنـتَ فِـي حاجَـةٍ مُرسِـلاً
فَأَرسِـل حَكيمـاً وَلا تـوصِـهِ
وَإِن ناصِـحٌ مِنـكَ يَومـاً دَنـا
فَـلا تَنـأَ عَنـهُ وَلا تُـقـصِـهِ
وَإِن بـابُ أَمـرٍ عَلَيـكَ اِلتَـوى
فَـشـاوِر لَبـيـبـاً وَلا تَعصِـهِ
وَذو الـحَـقِّ لا تَنتَقِـص حَقَّـهُ
فَـإِنَّ القَطيعَـةَ فِـي نَـقـصِـهِ
وَلا تَذكُـرِ الدَّهـرَ فِي مَجلِـسٍ
حَديثـاً إِذا أَنـتَ لَـم تُحصِـهِ
وَنُـصَّ الحَـديـثَ إِلَـى أَهلِـهِ
فَـإِنَّ الـوَثيقَـةَ فِـي نَـصِّـهِ
وَلا تَحـرِصَـنَّ فَـرُبَّ امـرِئٍ
حَريصٍ مُضـاعٍ عَلـى حِرصِـهِ
وَكَـم مِن فَتَـىً ساقِـطٍ عَقلُـهُ
وَقَد يُعجَبُ الناسُ مِـن شَخصِـهِ
وَآخَـرَ تَحـسِـبُـهُ أَنـوَكـاً
وَيَـأتيـكَ بِالأَمـرِ مِـن فَصِّـهِ
لَبِـسـتُ اللَّيَـالِـي فَأَفنَينَنِــي
وَسَربَلَنِـي الدَّهـرُ فِـي قُمصِـهِ
|