عرض مشاركة واحدة
قديم 27-07-09, 02:54 PM   #46
 
الصورة الرمزية هيام1

هيام1
مشرفة أقسام المرأة

رقم العضوية : 7290
تاريخ التسجيل : Apr 2007
عدد المشاركات : 15,155
عدد النقاط : 197

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ هيام1
رد: فلسطينيوعكا يقاومون التهجير ويطمحون للنصر


[align=center]الأسير القسامي المجاهد محمد حرز

بعد عشر سنوات على سجنة شامخا خلف القضبان

غزة - خاص

كره اليهود وأفعالهم الإجرامية واستعبادهم للعمال الفلسطينيين، فصمم على الانتقام منهم ومن عيونهم " العملاء " المنتشرين في كل مكان ، فالتحق بأول خلايا كتائب عز الدين القسام " مجموعة الشهداء " ليعمل تحت إمرة القائد عماد عقل .

ولم يكتف المجاهد محمد علي حرز بالانتقام من أعدائه الصهاينة في قطاع غزة منشأه بل امتدت إلى الضفة الغربية يذيقهم كاس الموت قبل أن يقع في الأسر بتاريخ 30/7/1992 ليقضي حكما بالسجن لمدة ثماني مؤبدات .

ولد الأسير القسامي المجاهد محمد علي محمد حرز في حي اليرموك بمدينة غزة بتاريخ 1/2/1958 ، وأنهى دراسته الابتدائية والإعدادية في مدارسها ليلتحق بمدرسة الأزهر الثانوية في مدينة غزة ، ليزداد فهما لدين الله و تعلقا بمسجد اليرموك ليتعلم معه حقيقة المقاومة ومقاتلة العدو الصهيوني، وما أن أنهى حرز دراسته الأزهرية حتى زاد عشقه للوطن ، وتمنى لو يلتحق بأي تنظيم فلسطيني يوفر له وسائل المقاومة ويعلمه فنون القتال ولكن ميوله الإسلامية والتزامه الدائم في المسجد جعله قريب من حركة حماس.

فتوجه إلى العمل في مجال البناء داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 رغم أن الأوضاع الاقتصادية في قطاع غزة صعبة جدا، وفرص العمل فيه شبه معدومة إلا أنه كره العمل تحت إمرة عدوه ، وأن يبني له مغتصبات"مستوطناته" وفضل العيش فقيرا كريما على العيش غنيا ذليلا لعدو اغتصب أرض أجداده .

وتعاون مع أحد أصدقائه لفتح محل لبيع الدواجن راضيا بالربح القليل ، على أمل أن يجد من يوصله إلى هدفه بالانتقام من أعداء الله ، وما إن سنحت له أول فرصة في عام 1990 لملاحقة أعداء الله وعيونهم بمشاركة القائد عماد عقل حتى دبت فيه الحياة من جديد .

وتصف إكرام حرز زوجة الأسير بعض مواقفه الدالة على شدة كراهيته للصهاينة فقالت لم أعلم أحدا أشد كراهة لليهود من محمد كان يمتلك رغبة جامحة في الانتقام ويود العمل تحت امرة أي جهاز عسكري فلسطيني ما دام سيحقق أحلامه حتى لو كانت ميوله غير إسلامية لأنه كان على قناعة أن العمل لله وأن الله أعلم بنوايا المجاهد ما دام نيته خالصة لله فلن ينقص من أجره شيء .

وعقب نشوب حرب الخليج والحصار الخانق الذي تعرض له قطاع غزة والعدوان المستمر من جيش الاحتلال على الشبان الفلسطينيين من اعتقال و ضرب وتكسير العظام ، لاح الفجر بتحقيق أمنية حرز حيث أرسلت له قيادة كتائب عز الدين القسام للانضمام في صفوفها ليصب جل غضبه على الصهاينة ، فراح يصوب سلاحه وخنجره إلى صدور المجرمين الساقطين في شباك العمالة والخيانة بتخطيط متقن وعمليات نوعية وجريئة أثارت جنون اليهود ورفعت لواء عز الدين القسام ، فقد قام حرز وبمساعدة مجموعة الشهداء خطف العديد من المتهمين بالعمالة والتحقيق معهم والاستفادة مما لديهم من معلومات وتسجيل اعترافاتهم على أشرطة تسجيل كوثائق للإدانة ، وأدلة لا يمكن إنكارها ومن ثم تنفيذ حكم الله فيه إن رفض التوبة ويشار إلى أن المخابرات الصهيونية أدانت حرز بقتل عدد من عملاءها، والمشاركة في عمليات مقاومة ضد جنود الاحتلال .

وفي عام 1991 بدأت بعض الصفحات المخفية بمجموعة الشهداء بالظهور وأصبح عددا من عناصرها معروفا لدى المخابرات الصهيونية ، وموضع للانتقام من أهالي بعض العملاء الذين نفذت المجموعة حكم الله بهم ، فكان لزاما على قيادة الحركة أن تضع خطة لتنجو ببعض هذه العناصر التي كشفت للعدو وذلك بتهريبهم إلى جمهورية مصر العربية لبضع سنوات يتدربون فيها على السلاح ومن ثم يعودون إلى البلاد بنفس الطريقة

وتصف زوجة حرز كيف أصبح زوجها مطاردا للاحتلال فقالت:" بتاريخ 26/12/1991 جاءنا محمد على غير عادته حزينا كئيبا، وكأن الدنيا على رحب سعادتها ضاقت به ليخبرني ووالدته بأنه أصبح مطلوبا لجيش الاحتلال وأنه سيخرج ولن يعود إلى المنزل ثانية وسيرسل لنا رسائل عبر أصدقائه .

وتضيف حرز وهي تحاول أن تنبش بذاكرتها عن تلك الأيام الغابرة : " فبكيت بكاء مريرا ورجوته أن يسلم نفسه حتى لا يصبح مطاردا وتنتهي حياته بالشهادة " .

وتستطرد: " لم أكن أعلم أن زوجي مرتبط بأي تنظيم سياسي أو حتى يؤيده ، ولكن قبل أن أكمل جملتي نظر إلي نظرة حانية و مشفقة وأخذ يقول "إذا وقعت في قبضتهم فلن تكتفي المحكمة الصهيونية بالحكم عليه بخمسة مؤبدات .

وتضيف حرز "وكان وقوع هذه الجملة عليه وقوع الصاعقة وبدأت أكيل عليه بوابل أسئلتي وكيف ولماذا ؟ وماذا فعلت لهم هل قتلت عملاءهم أم أطلقت النار عليهم ؟".

ويشار إلى أنه قبل ساعات قليلة من مطاردة المخابرات الصهيونية لحرز ظفر جيش العدو بإلقاء القبض على المجاهدين مجدي حماد ومحسن العايدي أثناء محاولتهما اجتياز الحدود الدولية بين فلسطين المحتلة وجمهورية مصر العربية حيث كان يحمل المجاهد مجدي حماد بطاقة شخصية مزيفة باسم المجاهد محمد حرز باعتباره شخصية خفية على الاحتلال وبذلك تنجو الحركة باثنين من أفرادها.

وعندما امتلأ قطاع غزة بالمجاهدين المطلوبين لقوات الاحتلال وعقب الضربة القاسية التي تعرضت لها خلية الشهداء باعتقال عنصرين من أفرادها كان لزاما على باقي عناصرها إما مغادرة قطاع غزة إلى جمهورية مصر العربية أو الانتقال إلى الضفة الغربية لمواصلة الجهاد فاختار حرز وإخوانه الخيار الثاني .

ففي الثاني والعشرين من مايو 1992 انتقل حرز عن طريق حاجز ايرز أحد المعابر التي تربط قطاع غزة بفلسطين المحتلة عام 48 واستقر في مدينة القدس هو ومجموعته ومن ثم انتقل إلى رام الله حيث تم استئجار شقة في رام الله . وتروي زوجة حرز تفاصيل انتقاله إلى الضفة قائلة :" أرسل إلي مع أحد أصدقاءه أنه يريد مقابلتي أنا وأطفالي وحدد لي الموعد والمكان الذي سيحملني أحد القادة لأقابله في مخبئه وكانت المفاجأة أنه يريد أن يودعنا لأنه سيغادر القطاع إلى الضفة الغربية وربما يرحل منها إلى الأردن ".

وتكمل حرز:" فرجوته ألا يغادر الوطن لأن الموت فيه أهون من تجرع مرارة الغربة وفراق الأهل لذلك رفضت عرضه بأن الحق به بعد أن يستقر به المقام في الأردن ".

وتتابع حرز وقد بدت ابتسامتها :" فشعرت أن كلامي قد لقي استحسانا عنده لأنه أراد أن يختبر مدى تحملي وصبري ولعله يجد مني ما يشجعه أكثر على مواصلة الطريق .

ولكن لم يكد يطول المقام بحرز في مدينة رام الله حتى اقتحمت دورية صهيونية الشقة التي كان يختبئ فيها حرز واثنين من إخوانه ليلقى ربه في المعتقل لينتقم الصهاينة فيه حيث مكث في زنازين التحقيق حوالي تسعة شهور لتدينه المخابرات الصهيونية بقتل عدد من عملاء لها في قطاع غزة وإطلاق النار أكثر من مرة على جنودها ليحكم عليه بالسجن لمدة ثمانية مؤبدات أي ما يعادل 792 عاما .

ورغم مرور عشرة أعوام على الأسير حرز خلف القضبان إلا أنها لم تستطع أن تنال من عزيمته وصبره وإيمانه بعدالة قضيته فتكمل زوجته حرز:" زوجي عنيد لا يخشى في الله لومة لائم لا يخاف الجلاد وسوطه مصمم على مواصلة طريق المقاومة ".

مؤكدة أنه ما زال مصمما أنه فور خروجه من المعتقل سيعود إلى الحلبة السياسية ليواصل نضاله .

ويشار إلى أن للأسير ثلاث بنات أكبرهن في الثامنة عشرة من عمرها وابن وحيد نضال اسمه (13 عاما) أما طفلته الصغيرة أسماء (11عاما) فقد ترك الأسر بصماته على طبيعة علاقتها بوالدها التي فتحت عيونها على الحياة دون أن تراه بجانبها بل خلف القضبان وتقطع الصعوبات والحواجز لكي تصل إليه وعلى طبيعة علاقتها بالآخرين وتؤكد والدتها أن طفلها تعاني من الخجل الشديد والانطواء لطول مدة ابتعاد والدها عنها ولكن الأسر و جلاده لا يستطيعوا يومًا أن يحنو جبهة مجاهد ضحى بنفسه وسنوات شبابه لأجل الدفاع عن وطنه ودينه بل سيزيده صلابة ودفاعا عن الحق
[/align]


هيام1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس