عرض مشاركة واحدة
قديم 06-07-09, 07:04 PM   #2

الجارف
خطوات واثقة

رقم العضوية : 1288
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 67
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ الجارف
رد: نماذج من مكارم الاخلاق!




ي- مشهد الأسوة:
فإن العاقل يرضى أن يكون له أسوة برسل الله وأنبيائه وأوليائه وخاصّته من خلقه، فإنّهم أشد الناس امتحاناً بالناس. المدارج 2/365.
قال تعالى: ولقد كُذِّبت رسل من قبلك فصبروا على ما كُذِّبوا وأوذوا حتى أتاهم نصرنا ولا مُبدِّل لكلمات الله ولقد جاءك من نبإي المرسلين [الأنعام:34].
وقال ورقة بن نوفل للنبي صلى الله عليه وسلم: "لتُكذَّبَنّ ولَتُخرجَنّ ولتُؤذيَنّ" وقال له: "ما جاء أحدٌ بمثل ما جئتَ به إلا عودِي" رواه البخاري ومسلم.
ك- مشهد التوحيد:
فإن من "امتلأ قلبه بمحبة الله والإخلاص له ومعاملته وإيثار مرضاته والتقرُّب إليه وقرة العين به والأنس به واطمأنّ إليه وسَكَن إليه، واتخذه ولياً دون من سِواه، فإنه لا يبقى في قلبه مُتّسَعٌ لشهود أذى الناس له البتة". المدارج 2/365.
خامساً: أنواع مكارم الأخلاق:
1- مكارم جِبلّيّة: جُبِل عليها الإنسان.
أخرج مسلم وأبو داود عن ابن عباس مرفوعاً لأشَجِّ عبد القيس: ((إن فيك خَصلتين يُحبُّهما الله: الحلم والأناة)) وزاد أبو داود: يا رسول الله أنا أتخلَّق بهما أم الله جبَلني عليهما؟ قال: (( بل الله جبَلك عليهما)) قال: الحمد لله الذي جبلني على خُلتين يُحبّهما الله ورسوله.
2- مكارم مُكتسبة:
والأخلاق المكتسبة التي يتعلّمُها الناس ويحاول أن يلتزم بها وقد ييوفق لها بنفسه، أو قد يعينه إخوانه الصالحون على ذلك. أو يدعو الله أن يُحسِّن أخلاقه.
أ‌- روى الخطيب عن أبي هريرة مرفوعاً: ((إنما العلم بالتعلُّم، والحِلم بالتحلُّم، ومن يَتحَرَّ الخير يُعطَه، ومن يَتوَقّ الشر يُوقه)).
ب‌- وروى أبو داود والترمذي وأحمد عن أبي هريرة مرفوعاً: ((الرجُل على دين خليله فلينظر أحدكم من يُخالل)).
وقال الشاعر:
عليك بأرباب الصدور فمن غدا جلياً لأرباب الصدور تَصدّرا
وإياك أن ترضى بصحبة ساقط فَتنحطّ قدْراً من عُلاك وتُحقرا
ج- روى الحاكم عن أبي أيوب مرفوعاً: ((اللهم اغفر ذنوبي وخطاياي كلِّها، اللهم واجبرني، اللهم اهدني لصالح الأعمال والأخلاق فإنه لا يهدي لصالحها ولا يصرِف عن سيّئها إلا أنت)).
وروى الترمذي عن قطبة بن مالك مرفوعاً: ((اللهم إني أعوذ بك من منكرات الأخلاق والأعمال والأهواء والأدواء)).
سادساً: ثمرات مكارم الأخلاق:
1- البركة في الدّيار والأعمار: روى أحمد عن عائشة مرفوعاً: ((حسن الخُلُق وحسن الجِوار يعمران الديار ويزيدان في الأعمار)).
2- المكارم تُثقِل الميزان يوم القيامة: روى ابن أبي الدنيا عن أبي ذر قال عليه السلام: (( يا أبا ذر ألا أدلّك على خصلتين هما أخف على الظَّهر وأثقل في الميزان من غيرهما؟ قال: بلى يا رسول الله قال: عليك بحسن الخُلُق وطول الصمت، فو الذي نفس محمد بيده ما عمل الخلائق بمثلهما)). وروى أبو داود وأحمد عن أم الدرداء مرفوعاً: ((ما من شيء في الميزان أثقل من حسن الخُلُق)).
3- سبب لتألُّف القلوب:
روى مسلم: ((الأرواح جنود مُجنّدة، فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف)).
4- يحصل كمال الإيمان:
روى أبو داود وأحمد عن أبي هريرة مرفوعاً: ((أكمل المؤمنين أحسنهم خُلُقاً)). وروى البخاري ومسلم عن ابن عمر مرفوعاً: ((خياركم أحاسنكم أخلاقاً)) وروى الحاكم عن ابن عمر مرفوعاً: ((أفضل المؤمنين أحسنهم خُلُقاً)).
5- محبوب لله:
روى الطبراني: ((أحب عباد الله إلى الله أحسنهم خلُقاً)).
6- يستحِقّ الجنة:
روى أبو داود عن أمامة مرفوعاً: ((أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان مُحقَّاً، وببيت في أعلى الجنة لمن حسُن خلقه)).
وروى الترمذي وابن ماجة عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم سُئل ما أكثر ما يُدخل الناس الجنة قال: ((تقوى الله وحُسن الخُلُق))، وسُئل ما أكثر ما يُدخل الناس النار فقال: ((الفم والفرج)).
7- يكون في درجة الصُّوَّام القّوَّام:
روى أبو داود والحاكم عن عائشة مرفوعاً: ((إن الرجل ليُدرك بحسن خُلُقه درجات قائم الليل صائم النهار)).
وروى أحمد عن ابن عمر مرفوعاً: ((إن المسلم المسدّد ليدرك درجة الصوّام القوام بآيات الله عز وجل لِكَرم ضريبته وحسن خلُقه)).
8- يكون قريباً من الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم:
روى الترمذي عن جابر مرفوعاً: ((إن من أحبِّكم وأقربكم منّي مجلساً يوم القيامة: أحاسنكم أخلاقاً)).
9- يحرم عليه النار:
روى مسلم: ((أن النار تَحرُم على كل قريب هيّن سهل)).

نفعنا اللهم جميعا بالعلم النافع ويسر لنا العمل به وختم لنا ولسائر المسلمين والمسلمات بالعتق من النار والفوز بالجنة انه بنا وبكم وبهم رؤوف رحيم وبالاجابة جدير..

إِذَا مَا خَلَوْتَ الدَّهْرَ يَوْمًاً فَلا تَقُلْ *** خَلَـوْتُ وَلَكِنْ قُلْ عَلَيَّ رَقِيبٌ
وَلا تـَحْـسَبـَنَّ اللهَ يَـغْفَـلُ سَـــاعَةً *** وَلا أَنَّ مَـا يَخْفَى عَلَيهِ يَغِيبُ
غَفَـلْنَا لِعَمــْرِ اللهِ حَـتَّى تَرَاكـَمـَتْ *** عَلَـينَا ذُنُوبٌ بَعْــدَهُنَّ ذُنـُوبٌ
فَيَا لَيــتَ أَنَّ اللهَ يَغْفـِرُ مـَا مَضـَى *** وَيَـأْذَنَ فِــي تَوْبـَــةٍ فَنَــتُوبُ


توقيع : الجارف

أبو ابراهيم

الجارف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس