عرض مشاركة واحدة
قديم 14-06-09, 03:02 AM   #77
 
الصورة الرمزية حسين الحمداني

حسين الحمداني
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 11600
تاريخ التسجيل : Sep 2008
عدد المشاركات : 5,724
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حسين الحمداني
رد: المعري-فيلسوف الشعراء-حسين الحمداني


وَأَصْفَر مِنْ ضَرْب دَار اَلْمُلُوك يَلُوح عَلَّ وَجَّهَهُ جَعْفَر
يَزِيد عَلَى مِائَة وَاحِدًا , وَإِذَا نَالَهُ , مَعْشَر أيسروا وَدَنَانِيره , بِإِذْن اَللَّه
مُقَدَّسَات مَا هُنَّ بِالْحَرَجِ ملدسات , والحزامة مَنْ سَوَّسَهُ وَشِيَمه فَلَا يَدْفَع إِلَى مقارض
شَيْئًا عَنْ عيمه [ أَيّ مُخْتَارَاته ] وَفِي اَلْكِتَاب اَلْعَزِيز " وَمِنْ أَهْل اَلْكِتَاب مَنْ إِنْ
تَأْمَنهُ بِقِنْطَار يُؤَدِّهِ إِلَيْك , وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنهُ بِدِينَار , لَا يُؤَدِّهِ إِلَيْك , وَهَذَا
قِيلَ لِرَسُول اَللَّه صَلَّى اَللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَقَدْ كَانَ فِي زَمَانه مَنْ يَتَحَرَّج , يتضمخ
بِالنُّسُكِ , ويتأرج , فَأَمَّا اَلْيَوْم فَلَوْ أُمِنَ كِتَابِي عَلَى نَمَّى لَأَسْرَعَتْ إِلَيْهِ اَلظَّنّ
إِسْرَاع رَمْي [ وَالرَّمْي هَهُنَا سَحَاب سَرِيع الإقشاع , مِنْ قَوْل اَلْهَزْلِيّ
وَأُولَئِكَ لَوْ دَعَوْت أَتَاك مِنْهُمْ رِجَال مَثَل أرمية اَلْحَمِيم ]
وَمَا عَنَيْت بِالْكِتَابِيِّ , مِنْ نَسَب إِلَى تَوْرَاة وَإِنْجِيل , دُون مِنْ نَسَب إِلَى اَلْقُرْآن
البجيل .
عَلَى أَنَّهُ لَابُدَّ مِنْ أَمَانه مُفْتَرِقَة فِي اَلْبِلَاد , تَكُون لِلْخَيْرِ مِنْ التلاد وَإِنَّهَا
فِي اَلْآخِرَة لِأُشْرِف وأرحض لِمَا يَقْتَرِف فَلْيُشْفِقْ عَلَى هَذِهِ اَلصَّبَابَة , إِشْفَاق الندس
وَذِي اللبابة , فَكُلّ وَاحِد مِنْهَا دِينَار أَعِزَّة , يَبْعَث الرابي عَلَى اَلْهَزَّة , كَمَا
قَالَ سحيم تُرْبِك غَدَاة اَلْبَيْن كَفًّا وَمِعْصَمًا , وَوَجْهًا كَدِينَار اَلْأَعِزَّة صَافِيًا , وَلَوْ
نَظَر إِلَيْهِ قَيْس بْن الخطيم , لَمَا شُبِّهَ بِهِ وَجْه كنوده , وَجَعْله مَنْ أَنْصُر جُنُوده ,
وَلَمْ يَسْمَح أَنْ يَقُول
صرمت اَلْيَوْم حَبْلك مَنَّ كَنُودًا لِتَبَدُّل وَصَلَهَا , وَصْلًا جَدِيدًا .
عَشِيَّة طَالَعَتْ فَأَرَتْك قَصْرَا مَحَاسِن فَخْمَة مِنْهَا وَجَيِّدًا
وَوَجْههَا خَلَّتْهُ لِمَا بَدَا لِي غَدَاة اَلْبَيْن دِينَارًا نقيدا
وَلِمَثَلِهِ قَصْد رَبِيعَة بْن المكدم لِمَا أَيْقَنَ يَحْتَفِ مُقَدَّم فَقَالَ شذى عَلِيّ اَلْعَصَب أَمْ
سَيَّار فَقَدَ رزيت فَارِسًا كَالدِّينَارِ
أَوْ مَلِكه مَالِك بْن دِينَار مَعَ زُهْده , وَبُلُوغه فِي اَلْوَرَع أَقْصَى جُهْده , لَجَازَ أَنْ
يَحْجُبَا بِهِ عَلَى " دِينَار " وَقَدْ يَكْذِب قَائِل فِي اَلتَّشْبِيه
وَكُلّ هبرزي مِنْ هَذِهِ اَلصُّفْر اَلْمُبَارَكَة , أَبْلُغ فِي قَضَاء اَلْحَاجَة مِنْ دِينَار اَلَّذِي
اِخْتَارَهُ للمأربة قَائِل هَذَا اَلْبَيْت
هَلْ أَنْتَ بَاعِث دِينَار لِحَاجَتِنَا أَوْ عَبَدَ رَبّ أَخَا عَوْن بَيْن مخراق اَلْعِلْم أَنَّهُ مَصْنُوع
وَمَا اجدره بِذَلِكَ ] ! ‎
فَأَمَّا قَوْل اَلْفَرَزْدَق
رَأَيْت اِبْن دِينَار رَمَى بِهِ إِلَى اَلشَّام يَوْم اَلْعَنْز وَاَللَّه قَاتِله
يَنْسُب إِلَيْهِ يَزِيد
وَأَيْنَ هِيَ مِنْ دَنَانِير النخة اَلَّتِي قَالَ فِي وَاحِدهَا اَلْقَائِل
عَمِّي اَلَّذِي مَنَعَ اَلدِّينَار ضَاحِيَة , دِينَار نُخْفِهِ جِرْم مَشْهُود , [ وَدِينَار النخة
دِينَار كَانَ يَأْخُذهُ اَلْمُصَدِّق إِذَا فَرَغَ مِنْ اَلْجِبَايَة ]
وَكُلّ نقيش مِنْ هَذِهِ اَلرَّاجِعَة بَعْد اَلْيَأْس , أَنْفَع لِغَلِيل الصديان , مِنْ دِينَار
اَلَّذِي دَعَاهُ لِسَقْيهِ رَاكِب فَلَاة , وَهُوَ عَلَى كَوَّرَ علاة فَقَالَ ,
أَقُول لِدِينَار وَهَن شوائل بِنَا كَنَعَام طَالِبَات رئال
لَك اَلْوَيْل أَدْرَكَنِي بِشَرْبَة آجن مِنْ اَلْمَاء مَا مَشْرُوبهَا بِزُلَال
فَمَا كَادَ دِينَار يُغِيث بِنُطْفَة حشاشة نَفْس آذَنَتْ بِزَوَال
وَلَا هُوَ كَدِينَار اَلْأَخْطَل اَلَّذِي ذَكَّرَهُ فِي قَوْله
كمت ثَلَاثَة أَحْوَال بِطِينَتِهَا حَتَّى اِشْتَرَاهَا عِبَادِي بِدِينَار
لَوْ وَقَعَ إِلَى عِبَادِي لَمَا مُذِلّ بِهِ لِخِمَار وَلَوْ حَسَب فِي الضمار
وَلَا كَالدِّينَارِ فِي اَلْبَيْت اَلَّذِي أَنْشَدَهُ أَبُو عُمَر اَلزَّاهِد
وَفِي اَلْكِتَاب أَسْطُر محكوكه , لَاحَظَ فِي اَلدِّينَار للكاروكه ,
[ زَعَمَ أَنَّ الكاروكة اَلْقَوَّادَة ] ‎ .
وَالْعَجَب لَهَا تَفِرّ مِنْ بَنَان اَلسَّارِق , فِرَار دَنَانِير الشارق وَصْفهَا أَبُو اَلطَّيِّب ,
فَقَالَ
وَأَلْقَى اَلشَّرْق مِنْهَا فِي ثِيَابِي دَنَانِير تَفِرّ مِنْ اَلْبَنَان
لَوْ رَآهَا كَثِير عِزَّة للآلى أَوْ كَدّ أَلْيَة أَنَّهَا أَحْسَن مِنْ الهرقلية , اَلَّتِي شِبْه


حسين الحمداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس