عرض مشاركة واحدة
قديم 14-06-09, 02:58 AM   #71
 
الصورة الرمزية حسين الحمداني

حسين الحمداني
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 11600
تاريخ التسجيل : Sep 2008
عدد المشاركات : 5,724
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حسين الحمداني
رد: المعري-فيلسوف الشعراء-حسين الحمداني


عَلَى اَلِاقْتِصَار , وَلَعَلَّهُ , قَدْ نَزَفَ بحارهم بِالْقَلَمِ و اَلْفَهْم , وَفَتَحُوا لَهُ إِغْلَاق
البهم [ جَمْع بِهِمَّة , وَهُوَ اَلْأَمْر اَلَّذِي لَا يَهْتَدِي لَهُ ] .
فَأَخَذَ عَنْ اَلْكِتَابِيّ , سُور اَلتَّنْزِيل , وَفَازَ بِثَوَاب جَزِيل , فَكَأَنَّمَا لَفْته إِيَّاهُ
اَلرَّسُول , وَبِدُون تِلْكَ اَلدَّرَجَة , وَسَهَّلُوا , لَهُ مَا صَعُبَ مِنْ جِبَال اَلْعَرَبِيَّة , فَصَارَتْ
حزونة كِتَاب سيبوبه عِنْده كالدماث , وَغَنِيّ فِي اللجج عَنْ رُكُوب الأرماث .
وَأَمَّا اِنْحِيَازه إِلَى أَبِي اَلْحَسَن رَحِمَهُ اَللَّه , فَقَدْ كَانَ ذَلِكَ اَلرَّجُل سَيِّدًا وَلِمَنْ
ضَعُفَ مِنْ أَهْل اَلْأَدَب مُؤَيِّدًا , وَلِمَنْ قَوِيَ مِنْهُ وادا , وَدُونه للنوب محادا , وَكَانَ
كَمَا قَالَ اَلْقَائِل
وَإِذَا رَأَيْت صَدِيقه وَشَقِيقه لَمْ تُدِرّ أَيّهمَا ذَوُو اَلْأَرْحَام
وَكَمَا قَالَ اَلطَّائِيّ
كُلّ شَعْب كُنْتُمْ بِهِ آلَ وَهَبَّ فَهُوَ شَعْبِي وَشَعْب كُلّ أَدِيب
وَالْمَثَل اَلسَّائِر , عَلَى أَهْلهَا تَجْنِي براقش , وَذِكْر اَلصُّولِيّ , أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى
اَلْمُتَّقِي بَعْدَمَا , قَتَلَ بَنُو حَمْدَان , مُحَمَّد بْن رَائِق , فَسَأَلَهُ عَنْ أَبْيَات , نهشل بْن
حَرِيّ .
وَمَوْلَى , عَصَانِي , وَاسْتَبَدَّ بِرَأْيهِ , كَمَا لَمْ يُطِعْ بِالْيَقِينِ قَصِير
فَلَمَّا رَأَى مَا غب أَمْرِي , وَأَمْره , و نَاءَتْ بِأَعْجَاز اَلْأُمُور صُدُور
تَمَنَّى نئيشا أَنْ يَكُون أَطَاعَنِي , وَقَدْ حَدَثَتْ بَعْد اَلْأُمُور , أُمُور
[ يُقَال , فِعْل كَذَا شَيْئًا : أَيّ بَعْدَمَا فَاتَ قَالَ اَلشَّاعِر .
إِنَّك يَا قِطَّيْنِ وَلَسْت مِنْهُمْ , لألام مَالِك عُقْبًا , وَرِيشًا تَنَاءَتْ , مِنْكُمْ , عَدَس بْن
زَيْد , فَلَمْ تَعْرِفكُمْ , إِلَّا نئيشا ]
وَمَا زَالَ اَلشُّبَّان , المحسون مِنْ أَنْفُسهمْ بِالنَّهْضَةِ , يَبْغُونَ مَا شَرَّفَ مِنْ المراهص
, كَيْفَ بِالسَّلَامَةِ مِنْ الواهص , وَالْمَثَل اَلسَّائِر رَأْي اَلشَّيْخ خَيْر مِنْ مَشْهَد اَلْغُلَام
, وَرُبَّمَا سَارَ اَلطَّالِب , سُورَة , فَوَاجَهَتْ مِنْ اَلْقَدْر , زورة إِنَّ الغفة , مِنْ اَلْعَيْش
لِتُغْنِيَ اَلْمُجْتَهِد عَنْ اَلْبَرْي , وَالرِّيش , وَلَكِنْ لَا موئل مِنْ اَلْقَضَاء اَلْمَحْتُوم وَآه
مِنْ عُمْر بِالتَّلَفِ مَخْتُوم .


حسين الحمداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس