عرض مشاركة واحدة
قديم 14-06-09, 02:55 AM   #67
 
الصورة الرمزية حسين الحمداني

حسين الحمداني
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 11600
تاريخ التسجيل : Sep 2008
عدد المشاركات : 5,724
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حسين الحمداني
رد: المعري-فيلسوف الشعراء-حسين الحمداني


فَإِنْ أَمَتّ فَقَدْ تَنَاهَتْ لَذَّتِي وَكُلّ شَيْء بَلَغَ اَلْحَدّ اِنْتَهَى
وَمَا اِخْتَارَ لَهُ أَنْ يَأْخُذ بُقُول الحكمي
قَالُوا , كَبَرَتْ فَقُلْت مَا كَبَرَتْ , يَدِي عَنْ أَنْ تَسِير إِلَى فَمِي بالكاس
وَهُوَ يَعْرِف اَلْبَيْت
وَمَا طَبَخُوهَا غَيْر أَنَّ غُلَامهمْ سَعَى لَيْله فِي كَرَمهَا بِسِرَاج
وَقَوْل عَبْد اَللَّه بْن اَلْمُعْتَزّ
وَذِكْر العلج , أَنَّهُمْ طَبَخُوهَا فَرَضِينَا وَلَوْ بِعُود خِلَال
وَقَدَمَا طَلَب اَلنَّدَامَى , مَطْبُوخًا , شَبَابًا فِي اَلْعُمْر , وَشُيُوخًا , وَيُنَافِقُونَ بِالصِّفَةِ
, وَيُوَارُونَ و عَنْ الصهباء , العاتقة , يُدَارُونَ وَأَبْيَات اَلْحُسَيْن بْن الضحاك
اَلْخَلِيع اَلَّتِي تُنْسَب إِلَى أَبِي نُوَاسِ مَعْرُوفَة
وشاطري اَللِّسَان مُخْتَلَق التكريه شَابّ اَلْمُجُون بِالنُّسُكِ
بَاتَ بغمى يَرْتَاد صالية اَلنَّار وَيُكَنِّي عَنْ اِبْنَة اَلْمَلِك
دَسَسْت حَمْرَاء كَالشِّهَابِ لَهُ مِنْ كَفّ خِمَار حَانَة أَفُكّ
يَحْلِف عَنْ طَبْخهَا بِخَالِقِهِ وَرَبّ مُوسَى وَمُنْشِئ اَلْفَلَك
كَأَنَّمَا نُصْب كَأْسهَا قَمَر يكرع فِي بَعْض أَنَجَّمَ اَلْفَلَك
وَمِنْ اَلنِّفَاق أَنْ يَظْهَر اَلْإِنْسَان , شُرْب مَا أَجَازَ شُرْبه بَعْض اَلْفُقَهَاء , وَيَعْمِد ,
إِلَى ذَات الإقهاء فَقَدْ أَحْسَنَ الحكمي فِي قَوْله
فَإِذَا نَزَعَتْ عَنْ اَلْغَوَايَة فَلْيَكُنْ لِلَّهِ ذَاكَ اَلنَّزْع , وَلَا اَلنَّاس ,
وَقَدْ آنَ لِمَوْلَايَ اَلشَّيْخ , أَنْ يَزْهَد فِي شِيمَة حَمِيد , وَيَنْصَرِف عَنْ مَذْهَب , أَبِي زبيد
, [ وَإِنَّمَا عُنِيَتْ حَمِيدًا الأمجي قَائِل هَذِهِ اَلْأَبْيَات :
شُرِبَتْ اَلْمَدَام فَلَمْ أُقْلِع وَعُوتِبَتْ فِيهَا فَلَمْ أَرْجِع
حَمِيد اَلَّذِي أَمَجَّ دَاره أَخُو اَلْخَمْر ذُو الشبية اَلْأَصْلَع
عَلَاهُ اَلْمَشِيب عَلَى حُبّهَا وَكَانَ كَرِيمًا فَلَمْ يَنْزِع
وَقَالَ آخَر .
تُعَاتِبنِي فِي الراح أَمْ كَبِيرَة , وَمَا قَوْلهَا فِيمَا أَرَاهُ مُصِيب تَقُول , أَلَّا تَجْفُو
اَلْمَدَام فَعِنْدنَا مِنْ اَلرِّزْق تَمْر مكثب وَزَبِيب ?
فَقُلْت رُوَيْدًا مَا اَلزَّبِيب مُفَرِّحِي , وَلَيْسَ اَلتَّمْر فِي اَلْعِظَام دَبِيب فَإِنَّ حَمِيدًا ,
فِي شَبَابه , وَلَمْ يَصْحُ مِنْهَا حِين لَاحَ مَشِيب ]
وَإِذَا تسامعت , اَلْمَحَافِل , بِتَوْبَتِهِ , اِجْتَمَعَ عَلَيْهِ اَلشُّبَّان , المقتبلون
وَالْأُدَبَاء , المكهلون وَكُلّ أَشِيب لَمْ يَبْقَ مِنْ عُمْره , إِلَّا ظمء حِمَار كَمَا اِجْتَمَعَ
لِسَمَر أَصْنَاف اَلسُّمَّار , فَيَقْتَبِسُونَ مِنْ آدَابه وَيُصْغُونَ , اَلْمَسَامِع لِخِطَابِهِ , وَجَلَسَ
لَهُمْ فِي بَعْض اَلْمَسَاجِد بِحَلَب , حَرَسَهَا اَللَّه فَإِنَّهَا مِنْ بَعْد أَبِي عَبْد اَللَّه بْن
خالويه عَطَّلَتْ مِنْ خَلْخَال وَسَوَارٍ ونارت مِنْ اَلْأَدَب أَشَدّ النوار .
وَإِذَا كَانَ ذَلِكَ بِتَفَضُّل اَللَّه , وَأَعُدّ مَعَهُ خِنْجَرًا كَخِنْجَر اِبْن اَلرُّومِيّ , وَأَوْ اَلَّذِي
عَنَاهُ اِبْن هَرَمه , فِي قَوْله


حسين الحمداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس