عرض مشاركة واحدة
قديم 14-06-09, 02:54 AM   #65
 
الصورة الرمزية حسين الحمداني

حسين الحمداني
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 11600
تاريخ التسجيل : Sep 2008
عدد المشاركات : 5,724
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حسين الحمداني
رد: المعري-فيلسوف الشعراء-حسين الحمداني


وَلَعَلَّهُ تَقْدِر لَهُ كَصَاحِبَة , أَبِي اَلْأَسْوَد أَمْ عَمْرو , وَرَبّ خَيْر تَحْت , اَلْخَمْر .
كَثَوْب , اَلْيَمَانِيّ قَدْ تَقَادَمَ عَهْده , وَرُقْعَته مَا شِئْت فِي اَلْعَيْن و اَلْيَد , أَوْ كَمَا
قَالَ اَلْآخَر ,
ضناك , عَلَى نَيِّرَيْنِ أَمْسَتْ لداتها بِلِين بَلَى الريطات وَهِيَ جَدِيد
وَحُكِيَ عَنْ أَبِي حَاتِم سَهْل بْن مُحَمَّد أَنَّهُ قَرَأَ عَلَى اَلْأَصْمَعِيّ , شَعْر حِسَان , بْن ثَابِت
, فَلَمَّا أنتهى , إِلَى قَوْله
لَمْ تَفُتْهَا شَمْس اَلنَّهَار بِشَيْء , غَيْر , أَنَّ اَلشَّبَاب , لَيْسَ يَدُوم
قَالَ اَلْأَصْمَعِيّ , وَصَفّهَا وَاَللَّه بِالْكِبَرِ , وَقَدْ يَجُوز مَا قَالَ , وَالْأَشْبَه أَنْ يَكُون
قَالَ هَذَا وَهِيَ شَابَّة , وَعَلَى سَبِيل اَلْمِثَال , اَلتَّأَسُّف , أَيْ أَنَّ اَلْأَشْيَاء , لَا بَقَاء
لَهَا كَمَا قَالَ اَلْآخَر .
أَنْتَ نِعْمَ اَلْمَتَاع , لَوْ كُنْت تَبْقَى , غَيْر أَنْ لَا بَقَاء لِلْإِنْسَانِ
وَلَوْ نَشِطَ , لِهَذِهِ المأربة , لَتَنَافَسَتْ , فِيهِ اَلْعَجُز والمكتهلات , وَعَلَّتْ خُطْبَة ,
المنهبلات لِأَنَّ اَلْعَاقِلَة , ذَات الإحصاف , تُجَنِّب إِلَى مُعَاشَرَة , حَلِيف اَلْإِنْسَان ,
وَهَلْ هُوَ كَمَا قَالَ اَلْأَوَّل
يَا عِزّ هَلْ لَك فِي شَيْخ , فَتَى أَبَدًا , وَقَدْ يَكُون شَبَاب غَيْر فِتْيَان
فَلَيْسَ بِأَوَّل مَنْ طَلَبَ , عَجُوزًا , فَتَزَوَّجَ عَلَى اَلسِّنّ , عَجُوزًا كَمَا قَالَ إِذَا مَا أَعْرَضَ
اَلْفَتَيَات عَنِّي فَمَنَّ لِي أَنَّ تساعفني عَجُوزًا , كَأَنَّ مَجَامِع اللحيين , مِنْهَا إِذَا
حسرت , عَنْ العرنين كُوز ? .
وَيُرْوَى اَلْحَارِث , بْن حِلِّزَة وَلَمْ أَجِدهُ , فِي دِيوَانه :
وَقَالُوا مَا نَكَحَتْ ? ‎ فَقُلْت خَيْرًا عَجُوزًا مِنْ عَرِينه ذَات مَال
نَكَحَتْ كَبِيرَة . وَغَرَّمَتْ مَالًا كَذَاكَ اَلْبَيْع , مرتخص وَغَالٍ
وَأُعَوِّذ بِاَللَّهِ مِمَّا قَالَ اَلْآخَر .
عَجُوزًا , لَوْ أَنَّ اَلْمَاء يُسْقَى بِكَفِّهَا , لَمَا تَرَكَتْنَا بِالْمِيَاهِ نجوز !
وَمَا زَالَتْ اَلْعَرَب تَحْمَد , الحيزبون والشهلة , وَلَا تَكْرَه , مَعَ اَلشَّرْخ الكهة
وَقَدْ تَزَوَّجَ اَلنَّبِيّ صَلَّى اَللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , خَدِيجَة اِبْنه خُوَيْلِد , وَهُوَ شَابّ , وَهِيَ
طاعنه فِي اَلسِّنّ , وَقَالَتْ لَهُ أَمْ سلمة , اِبْنه أَبِي أُمِّيَّة , يَا رَسُول اَللَّه , إِنِّي
اِمْرَأَة قَدْ كَبُرَتْ وَمَا أُطِيق اَلْغَيْرَة , فَقَالَ , أَمَّا قَوْلك , قَدْ كَبُرَتْ , فَأَنَا أَكْبَر
مِنْك , وَأَمَّا اَلْغَيْرَة , فَإِنِّي , سَوْفَ أدعوا اَللَّه أَنْ يُذَيِّلهَا عَنْك وَقَالَ اَلشَّاعِر
فَمَا أَنَا بِابْن رهم قَدْ عَلَّمَتْهُمْ وَلَا اِبْن العاملية فَاحْذَرُونِي
وَلَكِنِّي وُلِدْت بِنَجْم شكس لِشَمْطَاء الذوائب , حيزبون
وَلَا أَشُكّ أَنَّهُ قَدْ اِسْتَخْدَمَ فِي مِصْر أَصْنَاف جِوَار , وَهُوَ لِلْمَآرِبِ , مرار , وَلَوْلَا
أَنَّ أَخَا الكبرة , يَفْتَقِر إِلَى مُعَيَّن , لَكَانَتْ الحزامة أَنْ يَقْتَنِع , بِوَرْد ,
اَلْمُعَيَّن , فَهُوَ يَعْرِف , قَوْل اَلْقَائِل
مَا اَلْعَيْش , إِلَّا اَلْقُفْل و اَلْمِفْتَاح وَغُرْفَة , تخزقها اَلرِّيَاح
لَا صَخَب فِيهَا وَلَا صِيَاح
وَحَدَّثَنِي اِبْن القنسري اَلْمُقْرِئ , أَنَّهُ سَمْعه يَسْأَل عَنْ غُلَام لِلْخِدْمَةِ وَرُبَّمَا كَانَ
اِسْتِخْدَام وَرُبَّمَا كَانَ اِسْتِخْدَام اَلْأَحْرَار , يَمْنَع مِنْ اَلْفِرَار , فَقَدْ قَالَ أَبُو عِبَادَة
أَنَا مِنْ يَاسِر وَيُسْر وَنَجَحَ لَسْت مِنْ عَام وَلَا عَمَّار !
مَا بِأَرْض اَلْعِرَاق , يَا قَوْم حُرّ , مِنْ خِدْمَة اَلْأَحْرَار ? ‎ .
وَأَنْ يَخْدِم نَفْسه اَلْوَحِيد خَيْر مِنْ أَنْ يَلِج بَيْته اَلْعَبِيد
فَطَالَمَا أحوجوا اَلْمَالِك إِلَى ضَرْب , وَأَنْ يَتَّقِيهِمْ بِالْعَرَبِ .
وَرَبّ نَازِل مِنْ أَهْل اَلْأَدَب , وَفِي خَان , لَيْسَ بِالْخَائِنِ , وَإِلَّا المستخان يَخْدِمهُ
صَبِيّ مِنْ اَلرِّقّ حُرّ , وَفِي خِدْمَته السرق , بالطبيخة , إِذَا أَرْسَلَهُ , بالبتك [ بَنَات
اَلدَّرَاهِم ] , لِيَأْتِيَهُ بالطبيخة , حِين يَكْثُر , اَلطَّبِيخ , وَيُتِيح , سِعْره اَلْمُشْتَعِل
مُتِيح وَسَرَقَ فِي اَلسَّبِيل اَلْقَطْع , وَانْتَهَى فِي اَلْخِيَانَة , وَتَنَطَّعَ , ثُمَّ وَقَفَ بِالْبَائِعِ
فَغِبْنَهُ , غِبْنَ اَلرَّائِع , فَأَخَذَ صَغِيرَة , مِنْ بِطِّيخ , لَا تُلْقِي اَلنَّاظِر بِمِثْل الورس
اللطيخ , ثُمَّ اِنْصَرَفَ بِهَا لَاعِبًا كانما هُدَى كاعبا , فَلَمْ يَزَلْ , يَتَلَقَّف بِهَا فِي
اَلطَّرِيق , حَتَّى كَسْرهَا بَيْن فَرِيق , فَاخْتَلَطَ حُبّهَا بِالْحَصْبَاءِ , وَزَهِدَ فِي قُرْبهَا كُلّ
اَلْأَقْرِبَاء , وَيَجُوز أَنْ يَحْمِلهَا فِي حَال اَلسَّلَامَة , وَيَمْضِي لِيَسْبَح مَعَ اَلْفِتْيَان فَإِذَا
نَزَلَ فِي اَلْمَاء , اِخْتَطَفَهَا بَعْض العرمة , مِنْ اَلصِّبْيَان , فَأَكَلَهَا , وَهُوَ يَرَاهُ ,
لَا يَحْفُل بِأَدِيمِهَا إِذْ فَرَاهُ , وَقَدْ يُرْسِلهُ بالغضارة يَلْتَمِس لَبَنًا , فَيُقَابِل مِنْ
سُوء ‎ اَلرَّأْي , فَإِذَا حَصَلَ فِيهَا الهدبد عَثَرَ فَإِذَا هُوَ عَلَى اَلصَّحْرَاء ‎ , مُتَلَبِّد ,
وَصَارَتْ الفخارة خَزَفًا لَا يُرَاد يُلْغِيه النسكة , وَالْمُرَاد , فَإِنْ كَانَ صَاحِبه يَذُبّ
اِبْن اَلرُّومِيّ عَدَّ أَنَّ تَحَطُّم الغضارة , فِنَاء عَيْشه , ذِي الغضارة فَدَعَا بِالْحَرْبِ ,
وَشَدَّهُ عَنْ فَوَات اَلْإِرْب , مَا يَصْنَع بِذَلِكَ , المصمقر وَقَدْ حَانَ اَلْمُرْتَحِل إِلَى اَلْمَقَرّ
? ‎ .
وَكَانَ فِي بَلَدنَا غُلَام لِبَعْض اَلْجُنْد يَزْعُم , وَيُصَدِّق , فِيمَا يَزْعُم أَنَّهُ كَانَ مَمْلُوكًا
لِأَبِي أُسَامَة , جنادة بْن مُحَمَّد الهروي بِمِصْر , وَكَانَ يَأْسَف لِفِرَاقِهِ , وَيُعْجِب مِنْ
جَمِيل أَخْلَاقه , وَيَقُول أَنَّهُ بَاعَهُ مِنْ أَجْل اَلْعَوْم , فَمَا أَوْقَعَ غَلَاء فِي السوم .
وَإِنَّمَا ذَكَرَتْ ذَلِكَ لِأَنَّهُ عُرْف اَللَّه اَلْوَقْت بِحَيَاتِهِ [ أَيّ طِيبه ] مِمَّنْ قَدْ عَرَفَ
جنادة وَجَرَّبَهُ .


حسين الحمداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس