عرض مشاركة واحدة
قديم 14-06-09, 02:53 AM   #63
 
الصورة الرمزية حسين الحمداني

حسين الحمداني
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 11600
تاريخ التسجيل : Sep 2008
عدد المشاركات : 5,724
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حسين الحمداني
رد: المعري-فيلسوف الشعراء-حسين الحمداني


وَإِنْ ابتدرته مِهْنَة , مَالِك , فَقَدْ نَبَذَ فِي اَلْمَهَالِك , فَلَيْتَهُ كالجعدي أَوْ سَلَكَ
بِهِ مَسْلَك عُدَيّ , أَوْ كَانَ مَذْهَبه , مَذْهَب حَاتِم فَقَدْ كَانَ متألها , وَمِنْ اَلْخَشْيَة
متولها , وَقَالَ , وَإِنِّي , لِمُجْزِي بِمَا أَنَا عَامِل , وَيَضُمّنِي , ماوي , بَيْت مسقف
, أَوْ لَيْتَهُ , لِحَقّ بِزَيْد , بْن مُهَلْهَل , فَقَدْ وَفَدَ عَلَى اَلنَّبِيّ صَلَّى اَللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
و طَرْح عَنْهُ ثَوْب اَلْغَبِيّ .
وَأَمَّا المازيار , فَحَلَال بِالسَّفَهِ سَيَّار , وَحَسَبه , مَا يَتَجَرَّع , مِنْ اَلْحَمِيم ,
وَيَحْتَمِل , مِنْ اَلْمَقَال , اَلذَّمِيم , وَقَدْ خَلَدَ , لَهُ فِي اَلْكُتُب مَا يُوجِب لِعُنَّة , إِلَى
يَوْم اَلدِّين , وَأَنِّي لَهُ , يَجْعَل كَأَدِيم , وَدِين , وَرَحِمَ اَللَّه اِبْن أَبِي دؤاد ,
فَلَقَدْ شَفَى اَلْأَنْفُس , مِنْ اَلْجَوَاد , وَكَشْف حَال , اَلْأُفّ شِين , فَعَلْنَ أَنَّهُ آلَف شِين ,
مُخَالِف رَشَاد وَزَيْن .
وَبَابك فَتَحَ بَاب اَلطُّغْيَان , وَوَجَدَ , مِنْ شَرَار الرعيان , واظن جِهَاده عَلَيْهِ
التبار , أَفْضَل جِهَاد عُرْف , وَذَنَبه أَكْبَر ذَنَب , اِقْتَرَفَ وَلَعَلَّهُ , يَوَدّ فِي اَلْآخِرَة
, أَنَّهُ ذَبْح عَنْ كُلّ مِنْ قَتْل , فِي عدانه , مِائَة , مَرَّة فِي نَهِلَ مدانه , ثُمَّ خَلَّصَ ,
مِنْ اَلْعَذَاب , اَلْمُطْبِق , واستنفذ عُنُقه , مِنْ الربق
وَالْعَجَب لِأَبِي مُسْلِم , خبط , فِي اَلْجَنَان اَلْمُظْلِم , وَظَنَّ أَنَّهُ عَلَى شَيْء , فَكَانَ
كَالْمُعْتَمِدِ عَلَى اَلْفَيْء , حَطَب لِنَار أَكْلَته , وَقَتْل , فِي طَاعَة , وُلَاة , قَتَلْته ,
وَلَيْسَ بِأَوَّل , لِسِوَاهُ , وَأَغْوَاهُ اَلطَّمَع فِيمَنْ أَغْوَاهُ , وَإِنَّمَا سَهَر لِأُمّ دفر , وَتَبَع
سَرَابًا فِي قَفْر , فَوُجْد ذَنْبه , غَيْر المغتفر , عِنْد صَاحِب اَلدَّوْلَة أَبِي جَعْفَر
وَكُلّ سَاعٍ , لِلْفَانِيَةِ , لَابُدَّ لَهُ مِنْ اَلنَّدَم , فِي أَوَان اَلْفِرْقَة , وَحِين اَلْعَدَم ,
فَذَمّنَا يُحْسَب مِنْ اَلضَّلَال , كَمَا تَمَنَّى القنع , أَخُو اَلْإِقْلَال وَهَذِهِ زِيَادَة , فِي
اَلنَّصْب , وَفَازَ , بِالسَّبْقِ حَائِز اَلْقَصَب نَذُمّهَا عَلَى غَيْر جِنَايَة , وَلَمْ تَخُصّ أَحَدًا ,
بِالْعِنَايَةِ , بَلْ أَبْنَاؤُهَا , فِي اَلْمِحَن سَوَاء لَا تساعفهم , اَلْأَهْوَاء قُرْب حَامِل
حُزْمَة , عضيد , لَيْسَ رثده , بِالنَّضِيدِ يَعْجِز ثَمَنهَا عَنْ اَلْقُوت , وَيُكَابِد , شَظَف
عَيْش مَمْقُوت يَلِج سلاء فِي قَدَمه وَيُخَضِّبهُ , اَلشَّائِك , بِدَمِهِ , وَهُوَ أَقَلّ أَشْجَانًا ,
مِنْ الواثب , عَلَى اَلسَّرِير , وَيَنْعَم بِرَشَا , غرير , يَجْمَع لَهُ اَلذَّهَب , مِنْ غَيْر حَلّ
بِإِعَانَات اَلْأُمَم وإسخاط الإل , وَإِذَا مَلَأَ بَطْنه مِنْ طَعَام , وَسُبَح فِي بَحْر مِنْ اَلتَّرَف
اَلْعَامّ , فَتِلْكَ اَلنِّعَم , وَلِذَاته تَحَدُّث لِأَجْلِهَا , أذاته , يختلجه اَلْقَدْر , عَلَى
غفول , غَايَة , اَلسَّفَر إِلَى قفول وَمَا يَدْرِي اَلْعَاقِل , إِذَا افتكر , أَيّ اَلشَّخْصَيْنِ
, أُفَضِّل أربيد , عَقْد , عَلَيْهِ إِكْلِيل , أَمْ أرقش , ظَلَّهُ , فِي المك , ظَلِيل ?
كِلَاهُمَا , بَلَّغَ آرابا , وَأَحَدهمَا يَأْكُل تُرَابًا , وَالْآخِر , يُعْلَ بالراح و يَجْتَهِد
لَهُ فِي اَلْأَفْرَاح .
وَمَا عَلِمْنَا اَلنُّسُك مُوفِيًا , وَلَا فِي اَلْأَسْبَاب , اَلرَّافِعَة , مرفيا , وَالْعَالَم
بِقَدْر عَامِلُونَ أَخْطَأَهُمْ , مَا هُمْ آمِلُونَ وَمَا آمَن أَنْ تَكُون اَلْآخِرَة , بِأَرْزَاق فَتَغْدُو
اَلرَّاجِحَة إِلَى المهراق عَلَى أَنَّ اَلسِّرّ مَغِيب , وَكُلّنَا , فِي اَلْمُلْتَمِس , مُخَيِّب ,
وَالْجَاهِل وَفَوْق اَلْجَاهِل , مَنْ اِدَّعَى , اَلْمَعْرِفَة , بغب , اَلْمَنَاهِل , وَاللَّعْنَة عَلَى
اَلْكَاذِبِينَ
أَمَّا اَلَّذِينَ يَدْعُونَ , فِي عَلَيَّ , عَلَيْهِ اَلسَّلَام , مَا يَدْعُونَ , فَتِلْكَ ضَلَالَة قَدِيمَة
, وديمة , مِنْ اَلْغَوَايَة , تَتَّصِل بِهَا ديمة , وَقَدْ رُوِيَ , أَنَّهُ حَرَقَ , عَبْد اَللَّه ,
اِبْن سَبَأ لِمَا هَاجَرَ بِذَلِكَ اَلنَّبَأ
وَاعْتِقَاد الكيسانية فِي مُحَمَّد بْن اَلْحَنَفِيَّة عَجِبَ , لَا يُصَدِّق , بمثلة نُجِيب , وَقَدْ
رُوِيَ أَنَّ أَبَا جَعْفَر اَلْمَنْصُور رَفَعَتْ لَهُ نَار فِي طَرِيق مَكَّة فِي اَللَّيْلَة , اَلَّتِي مَاتَ
فِيهَا فَقَالَ قَاتِل اَللَّه اَلْحِمْيَرِيّ لَوْ رَأَى هَذِهِ اَلنَّار , لَظَنَّ أَنَّهَا نَار مُحَمَّد , بْن
اَلْحَنَفِيَّة ,
وَعَلَيَّ لَهُ سَابِقَة , وَمَحَاسِن , كَثِيرَة رَائِقَة , وَكَذَلِكَ جَعْفَر بْن مُحَمَّد , لَيْسَ شَرَفه
بالثمد .
وَقَدْ بَلَغَنِي , أَنَّ رَجُلًا بِالْبَصْرَةِ يَعْرِف بشاباس , وَتَزْعُم , جَمَاعَة كَثِيرَة , أَنَّهُ
رَبّ اَلْعِزَّة , وَتُجْبَى , إِلَيْهِ اَلْأَمْوَال , اَلْجَمَّة , وَيَحْمِل , إِلَى اَلسُّلْطَان , مِنْهَا
قِسْمًا وَافِرًا , لِيَكُونَ بِمَا طَلَبَ ظَافِرًا , وَهُوَ إِذَا كَشَفَ سَاقِط لأقط , يبذه إِلَى
اَلْفَضْل , الماقط , [ والماقط , اَلَّذِي يكرى , مِنْ بَلَد إِلَى بَلَد ] وَحَدَثَتْ أَنَّ
اِمْرَأَة بِالْكُوفَةِ , يُدْعَى , لَهَا مِثْل ذَلِكَ
وَقَدْ سَمِعَتْ , مَنْ يُخْبِر , أَنْ لِأُبِنْ الرواني , مُعَاشِر تَذْكُر , أَنَّ اَللَّاهُوت سَكَنه ,
وَأَنَّهُ مَنْ عِلْم , مَكَّنَهُ و يخترصون , لَهُ فَضَائِل , يَشْهَد , اَلْخَالِق , وَأَهْل اَلْمَعْقُول
, أَنَّ كَذِبهَا , غَيْر مَصْقُول , وَهُوَ فِي هَذَا أَحَد اَلْكَفَرَة , لَا يَحْسَب , مِنْ اَلْكِرَام
اَلْبَرَرَة , وَقَدْ أَنْشَدَ لَهُ مُنْشِد , وَغَيْره اَلتَّقِيّ , اَلْمُرْشِد
قَسَّمَتْ بَيْن اَلْوَرَى , مَعِيشَتهمْ قِسْمَة , سَكْرَان , بَيْن اَلْغَلَط
لَوْ قَسَّمَ اَلرِّزْق هَكَذَا رَجُل قُلْنَا لَهُ قَدْ جَنَنْت فاستعط
وَلَوْ تَمَثَّلَ هَذَانِ البيتن لكانا فِي اَلْإِصْر , يَطُولَانِ أَرْمِي مِصْر , فَلَوْ مَاتَ ,
اَلْفَطِن كَمَدًا , لَمَا عَتَبَ فَأَنِّي مَهْرَب , اَلْعَاقِل , مِنْ شاقء رَبَّتَ ? ‎ ! أَكَلَ مَا خَدَعَ
خَادِع , أَرْسَلَتْ مِنْ اَلْكُفْر , مصادع ? , [ والمصادع : اَلسِّهَام ] وَمَا حَسُنَتْ
اَلسَّوْدَاء اَلْغَالِبَة بِسَفِيه دَعْوَاهُ , إِلَّا , وَافَقَ جَهُولًا عواه [ أَيّ عَطْفه ] ‎ .
وَقَدْ ظَهَرَ , فِي اَلضَّيْعَة , اَلْمَعْرُوفَة بالنيرب , اَلْمُقَارَبَة , لِسِرّ مُبِين , رَجُل
يَعْرِف بِأَبِي جَوْف , لَا يَسْتَتِر , مِنْ اَلْجَهْل , بحوف [ والحوف , أَزِيز مَنْ أَدُمْ ,
مُشَقَّق اَلْأَطْرَاف , اَلسَّافِلَة , تتزر بِهِ اَلْجَارِيَة , وَهِيَ صَغِيرَة ] ‎
وَكَانَ يَدَّعِي اَلنَّبْرَة , وَيُخْبِر بِأَخْبَار مُضْحِكَة , وَتَثْبُت نِيَّته عَلَى ذَلِكَ ثَبَات ,
اَلْمَحْكَمَة و كَانَ لَهُ قُطْن فِي بَيْت فَقَالَ , أَنَّ قُطْنِي لَا يَحْتَرِق ! وَأَمَرَ أَبَّنَهُ , أَنْ
يُدْنِي سِرَاجًا إِلَيْهِ , فَأَخَذَ فِي اَلْعَطَب , وَصَرَخَتْ اَلنِّسَاء , وَاجْتَمَعَتْ , اَلْجِيرَة ,
وَأَنَّمَا اَلْغَرَض إِطْفَاء ! , وَحَدَّثَنِي مَنْ شَاهِد , وَأَنَّهُ كَانَ يَكْثُر اَلضَّحِك بِغَيْر , مُوجَب
وَلَا عِنْد حَدَث مُعْجَب , فَقِيلَ لَهُ مم تَضْحَك ? فَقَالَ كَلَامًا مَعْنَاهُ أَنَّ اَلْإِنْسَان ,
لِيَفْرَح , بِهَيِّن , قَلِيل , لَيْسَ خَبَله , بِالْمَكْنُونِ , فَاتَّبَعَهُ , اَلْأَغْبِيَاء , وَكَذَّبَ
مَا يَقُولهُ اَلْأَنْبِيَاء , حَتَّى قَتَلَهُ , وَالِي حَلَب , حَرَسهَا , اَللَّه , وَذَلِكَ بَعْد
مَقْتَل اَلْبِطْرِيق اَلْمَعْرُوف , بالدوقس , فِي بَلَد , لِأَنَّ خَبَره , رَقِيَ , إِلَيْهِ ,
فَأَرْسَلَ إِلَى سُلْطَان حَلَب , وَحَرَسهَا اَللَّه , يَقُول أَقْتُلهُ وَإِلَّا إِلَيْهِ مَنْ
يَقْتُلهُ وَكَانَ اَلسُّلْطَان , يَتَهَاوَن بِهِ لِأَنَّهُ حَقِير , وَرَبّ شَاة , نَتَجَ مِنْهَا الوقير [
أَيّ قَطِيع اَلْغَنَم ] وَبَعْض اَلشِّيعَة , يُحَدِّث , أَنَّ سَلْمَان , اَلْفَارِسِيّ , فِي نَفَر , مَعَهُ
جَاءُوا , يَطْلُبُونَ عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب , سَلَام اَللَّه عَلَيْهِ , فَلَمْ يَجِدُوهُ فِي مَنْزِله ,
فَبَيِّنًا هُمْ كَذَلِكَ , جَاءَتْ بَارِقَة , تَتْبَعهَا راعدة , وَإِذَا عَلَيَّ قَدْ نَزَلَ , عَلَى ئجار
, اَلْبَيْت , فِي يَده سَيْف مخضوب , بِالدَّمِ , فَقَالَ وَقْع بَيْن فِئَتَيْنِ مِنْ اَلْمَلَائِكَة ,
فَصَعِدَتْ إِلَى اَلسَّمَاء لِأُصْلِح بَيْنهمَا !
وَاَلَّذِينَ يَقُولُونَ هَذِهِ اَلْمَقَالَة يَعْتَقِدُونَ أَنَّ اَلْحَسَن , وَالْحُسَيْن , لَيْسَا مِنْ وَلَده
فَحَاقَ بِهِمْ بِالْعَذَابِ اَلْأَلِيم .


حسين الحمداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس