عرض مشاركة واحدة
قديم 14-06-09, 02:52 AM   #61
 
الصورة الرمزية حسين الحمداني

حسين الحمداني
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 11600
تاريخ التسجيل : Sep 2008
عدد المشاركات : 5,724
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حسين الحمداني
رد: المعري-فيلسوف الشعراء-حسين الحمداني


هُنَّ اَلْحَمَام , فَإِنْ كَسَرَتْ عيافة , مِنْ حائهن فَإِنَّهُنَّ حَمَّام .
وَإِنْ عَرَضَتْ لَهُ خنساء ‎ مِنْ اَلْبَشَر , فَإِنَّهُ لَا يَأْمَن مِنْ اَلشَّرّ يَقُول أَخَاف مِنْ رَفِيق
يخنس , وَأَمْر يُدَنِّس , وَإِنْ كَانَتْ اَلْخَنْسَاء مِنْ اَلْوُحُوش , نَفَرَ قَلْبه مِنْ اَلْحَوْش , إِنْ
رَآهَا سَانِحَة , هَزَّتْ مِنْ رعبة , جَانِحَة يَقُول قَدْ ذَهَبَ أَهْل عَقْل وَافِر , مِنْ أَرْبَاب ,
المناسم , وَصَحِبَ اَلْحَافِر , يَتَطَيَّرُونَ بالسنيح وَيَرْهَبُونَ مَعَهُ المنيح , وَإِنْ أَتَتْهُ
بِقَدْر بارحه عَايَنَ بِهَا اَلنَّجْلَاء اَلْجَارِحَة , يَقُول , أَلَمْ يَكُ ذَوُو خَيْل وَسُرُوج ,
يَخْشَوْنَ الغائلة , مِنْ اَلْبُرُوج ? ‎ , وَإِنْ لَقِيَ رَجُلًا يُدْعَى أخنس , فَكَأَنَّمَا لَقِيَ
هزبرا تبهنس , يَقُول , مَا يُؤَمِّننِي , أَنْ يَكُون كأخنس بَنِي زُهْرَة فَرّ بِحُلَفَائِهِ عَنْ
وَفَرّ , وَطَرَحَتْ اَلْقَتْلَى فِي الجفر ? وَأَنْ اِسْتَقْبَلَ مَنْ يَوْلَع بِذَلِكَ , أُعَفِّر , فَإِنَّهُ
يَنْتَظِر , أَنْ يُعَفِّر . وَإِنَّ بَصَر بالأدماء , أَيْقَنَ بِسَفْك اَلدِّمَاء , وَأَنَّ جبهه ذيال
, فَكَأَنَّهُ الهصور اَلْعِيَال , وَيَقُول مَا أَقْرَبَنِي مِنْ إِزَالَة تُبْطِل كَلَام العذالة ?
وَإِنْ آنَس نَعَامَة , بِقَفْر , وَهُوَ مَعَ اَلرَّكْب , اَلسَّفَر , فَمَا يَأْخُذهَا , مِنْ اَلنَّعِيم ,
وَيَجْعَلهَا بالهلكة , مِثْل اَلزَّعِيم يَقُول مِنْ الفند العي , أَوَّلهَا نَعْي , وَإِنَّمَا
ذَلِكَ مِنْ اَلنَّعْي , وَأَنْ عَنَّ لَهُ فِي اَلْخَرْق , ظليم , فَذَلِكَ اَلْعَذَاب اَلْأَلِيم , يَقُول
لَيْتَ شِعْرِي مِنْ اَلَّذِي يَظْلِمنِي أَيَأْخُذُ نشبي أَمْ يُكَلِّمنِي ? ‎ وَإِنَّ نَظَر إِلَى عُصْفُور قَالَ
عَصْف مِنْ اَلْحَوَادِث بوفور فَهُوَ طُول أُبِدْهُ فِي عَنَاء وَلَا بُدّ لَهُ مِنْ اَلْفَنَاء
وَلِهَذِهِ اَلطَّوِيَّة , جَعَلَ , اِبْن اَلرُّومِيّ , جَعْفَرًا , مِنْ اَلْجُوع , وَالْفِرَار , لَوْ هَدْي
صَرْفه , إِلَى اَلنَّهْر , اَلْجَرَّار , لِأَنَّ الجعفر , اَلنَّهْر , اَلْكَثِير اَلْمَاء , وَلَكِنْ
إِخْوَان , هَذِهِ اَلْخَلِيقَة لَا يَحْمِلُونَ اَلْأَشْيَاء , اَلْوَارِدَة , عَلَى اَلْحَقِيقَة
وَأَرَادَ بَعْضهمْ اَلسَّفَر فِي أَوَّل اَلسَّنَة فَقَالَ , أَنْ سَافَرَتْ فِي اَلْمُحَرَّم , كُنْت جَدِيرًا
أَنْ أَحْرِم , وَإِنْ رَحَلَتْ فِي صِفْر , خَشِيَتْ عَلَى يَدَيْ أَنْ تَصْفَرّ , فَأَخَّرَ سَفَره إِلَى شَهْر
رَبِيع فَلَمَّا سَافَرَ , مَرَض وَلَمْ يَحْظَ بِطَائِل , فَقَالَ , ظَنَنْته مِنْ رَبِيع اَلرِّيَاض ,
فَإِذَا هُوَ مَنَّ رُبْع اَلْأَمْرَاض
وَأَمَّا إِعْدَاده اَلْمَاء ‎ المثلوج فَتَعُلْهُ , وَمَا تُنْقَع بِالْحِيَلِ , غَلَّة , تَقْرِيبه
اَلْخِنْجَر تُحْرِز مِنْ جَبَان , وَتَنْقُض الأقضية . وَمَا بُنِيَ البان وَرَبّ رَجُل , يحتفر لَهُ
قَبْرًا بِالشَّامِ , ثُمَّ يجشمه اَلْقَدْر , بَعِيد , الإجشام , فَيَمُوت بِالْيَمَنِ و أَوْ
بِالْهِنْدِ , والحتف , بِالْغَائِرَةِ , والفند , وَمَا تَدْرِي نَفْس بَاي أَرْض تَمُوت , إِنَّ
اَللَّه عَلِيم خَبِير " .
وَكَمَا أَنَّ اَلنَّفْس , جَهِلَتْ , مَدْفِن عِظَامهَا , فَهِيَ , اَلْجَاهِلَة , بِالْقَاطِعِ لِنِظَامِهَا
كَمْ ظَانّ أَنَّهُ يَهْلَك بِسَيْف فَهَلَكَ بِحَجْز مَنْ خِيفَ , وَمُوقِن أَنَّ شَجْبه يَقْدِر عَلَى مِهَاد ,
فَأَلْقَتْهُ الأسل , بِبَعْض الوهاد
وَالْبَيْتَانِ , اَللَّذَانِ , رَوَاهُمَا , اَلنَّاجِم عَنْ اِبْن اَلرُّومِيّ , مُقَيَّدَانِ , وَمَا عَلِمَتْ
, أَنَّهُ جَاءَ عَنْ اَلْفُصَحَاء ‎ , هَذَا اَلْوَزْن , مُقَيَّدًا إِلَّا فِي بَيْت وَاحِد يَتَدَاوَلهُ رَوَاهُ
اَللُّغَة وَالْبَيْت


حسين الحمداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس