عرض مشاركة واحدة
قديم 14-06-09, 02:39 AM   #42
 
الصورة الرمزية حسين الحمداني

حسين الحمداني
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 11600
تاريخ التسجيل : Sep 2008
عدد المشاركات : 5,724
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حسين الحمداني
رد: المعري-فيلسوف الشعراء-حسين الحمداني


قَوْلك
كَأْس عَزِيز مِنْ اَلْأَعْنَاب , عتقلها لِبَعْض أَرْبَابهَا حَانِيَة , حَوَّمَ
فَقَدْ اِخْتَلَفَ اَلنَّاس فِي قَوْلك , حَوَّمَ فَقِيلَ , أَرَادَ حَمَا , أَيْ سُودًا فَأُبَدِّل مِنْ إِحْدَى
اَلْمِيمَيْنِ وَاوًا , وَقِيلَ , أَرَادَ حَوَّمَا أَيْ كَثِيرًا , فَضُمَّ اَلْحَاء , لِلضَّرُورَةِ وَقِيلَ
حَوَّمَ يُحَامِ بِهَا عَلَى اَلشُّرْب , [ أَيَّ يطاف ] ‎
وَكَذَلِكَ قَوْلك
يَهْدِي بِهَا أُكَلِّف اَلْخَدَّيْنِ مُخْتَبَر مِنْ اَلْجَمَال , كَثِير اَللَّحْم عيثوم
فَرُوِيَ يَهْدِي , بِالدَّالِ غَيْر مُعْجَبَة , وَيَهْذِي بِذَال , مُعْجَمَة , وَقِيلَ مُخْتَبَر , مِنْ
اِخْتِبَار الحوائل مِنْ اللواقح , وَقِيلَ هُوَ مِنْ اَلْخَبِير , أَيّ اَلزَّبَد وَقِيلَ , اَلْخَبِير
, اَللَّحْم وَقِيلَ هُوَ اَلْوَبَر
فَلَيْتَ شِعْرِي , مَا فَعَلَ عَمْرو بْن كُلْثُوم ? فَيَقُول , مَا هُوَ ذَا مِنْ تَحْتك , أَنْ شِئْت
, أَنْ تُحَاوِرهُ فَحَاوَرَهُ
فَيَقُول كَيْفَ أَنْتَ أَيُّهَا المصطبح بصن , اَلْغَانِيَّة , والمغتبق مِنْ اَلدُّنْيَا ,
اَلْفَانِيَة , لَوْ ددت أَنَّك لَمْ تُسَانِد فِي قَوْلك
كَأَنَّ متونهن مُتُون غَدْر تصفقها اَلرِّيَاح إِذَا جَرَيْنَا
فَيَقُول عَمْرو إِنَّك لِقَدِير اَلْعَيْن , لَا تَشْعُر بِمَا نَحْنُ فِيهِ فَأَشْغَل نَفْسك بِتَمْجِيد
اَللَّه , وَاتْرُكْ مَا ذَهَبَ , فَإِنَّهُ , لَا يَعُود , وَأَمَّا ذِكْرك سنادي , فَإِنَّ اَلْإِخْوَة
ليكونون ثَلَاثَة أَوْ أَرْبَعَة , وَيَكُون فِيهِمْ اَلْأَعْرَج أَوْ الأبخق فَلَا يعابون بِذَلِكَ ,
فَكَيْفَ إِذَا بَلَغُوا اَلْمِائَة , فِي اَلْعَدَد , ورهاقها , فِي اَلْمَدَد ? فَيَقُول أُعَزِّز عَلَيَّ
بِأَنَّك قَصَرَتْ عَلَى شُرْب حَمِيم , وَأَخَذَتْ بِعَمَلِك اَلذَّمِيم , مِنْ بَعْد مَا كَانَتْ تسبأ ,
لَك اَلْقَهْوَة , مِنْ خُصّ , أَوْ غَيْر خُصّ , تُقَابِلك بِلَوْن الحص .
وَقَالُوا فِي قَوْلك " سخينا " , قَوْلَيْنِ أَحَدهمَا أَنَّهُ فِعْلنَا مِنْ اَلسَّخَاء وَالنُّون
اَلْمُتَكَلِّمِينَ وَالْآخِر أَنَّهُ مِنْ اَلْمَاء السخين لِأَنَّ وَجَدَتْ كوجوي أَمْ سقب أَضَلَّتْهُ
فَرَجَعَتْ الحنينا
وَلَا شَمْطَاء لَمْ يَتْرُك شِقَّاهَا لَهَا مِنْ تِسْعَة إِلَّا جَنِينًا
هَلْ يَجُوز نَصْب شَمْطَاء , ? فَلَمْ يُجْلِ بِشَيْء وَذَلِكَ يَجُوز عِنْدِي , مِنْ وَجْهَيْنِ , أَحَدهمَا
عَلَى إِضْمَار فِعْل دَلَّ عَلَيْهِ اَلسَّامِع مَعْرِفَته بِهِ كَأَنَّك قُلْت , وَلَا أُذَكِّر , شَمْطَاء ,
أَيّ إِنَّ جَنِينهَا شَدِيد , وَيَجُوز , أَنْ يَكُون عَلَى قَوْلك , وَلَا تَنْسَ شَمْطَاء , أَوْ نَحْو
ذَلِكَ مِنْ اَلْأَفْعَال , وَهَذَا كَقَوْلِك أَنَّ كَعْب بْن مامة جَوَاد , وَلَا حَاتِمًا أَيْ وَلَا
أَذْكُر حَاتِمًا , أَيْ أَنَّهُ جَوَاد عَظِيم اَلْجُود وَقَدْ اِسْتَغْنَيْت عَنْ ذِكْره بِاشْتِهَارِهِ .
وَالْآخَر أَنْ يَكُون مِنْ وَلَاهٍ اَلْمَطَر , إِذَا سَقَاهُ السقية , اَلثَّانِيَة , أَيّ هَذَا
اَلْحَنِين اِتَّفَقَ مَعَ حَنِينِي فَكَأَنَّهُ قَدْ صَارَ لَهُ وَلِيًّا وَيُحْتَمَل أَنْ يَكُون مِنْ وَلِيّ يَلِي ,
وَقَلْب اَلْيَاء عَلَى اَللُّغَة الصائية
وَيَنْظُر فَإِذَا اَلْحَارِث اليشكري فَيَقُول , لَقَدْ ‎ أَتْعَبَتْ اَلرُّوَاة فِي تَفْسِير قَوْلك
زَعَمُوا أَنَّ كُلّ مِنْ ضَرْب اَلْعِير مُوَالٍ لَنَا وَأَنَا اَلْوَلَاء
وَمَا أَحْسَبك أَرْدَتْ إِلَّا اَلْعِير اَلْحِمَار
وَلَقَدْ شَنَّعَتْ هَذِهِ اَلْكَلِمَة , بالإقواء فِي ذَلِكَ اَلْبَيْت وَيَجُوز أَنْ تَكُون لُغَتك أَنْ
تَقِف عَلَى آخِر اَلْبَيْت , سَاكِنًا , وَإِذَا فَعَلَتْ , ذَلِكَ اِشْتَبَهَ اَلْمُطْلَق , بِالْمُقَيَّدِ
وَصَارَتْ هَذِهِ اَلْقَصِيدَة مُضَافَة إِلَى قَوْل الراجز .
دَار لظميا وَأَيْنَ ظميا أَهْلَكَتْ أَمْ هِيَ بَيْن الأحبا
وَبَعْض اَلنَّاس يُنْشِد قَوْلك
فَعِشْنَ بِخَيْر لَا يَضُرّك النوك مَا أَعْطَيْت جَدًّا
فَيَجْمَع بَيْن تَحْرِيك اَلشِّين وَحَذْف اَلْيَاء ‎ , مَنْ عَاشَ يَعِيش , وَذَلِكَ رَدِيء , وَمِنْهُ قَوْل
اَلْآخَر
مَتَّى تشئي يَا أُمّ عُثْمَان تصرمي وأوذنك إيذانن اَلْخَلِيط المزايل
وَإِنَّمَا اَلْكَلَام : ‎ مَتَى تَشَائِي , لِأَنَّ هَذَا اَلسَّاكِن إِذَا حَرَّكَ , عَادَ اَلسَّاكِن اَلْمَحْذُوف
وَلَقَدْ أَحْسَنْت فِي قَوْلك
لَا تكسع الشول بأغبارها إِنَّك لَا تَدْرِي مِنْ اَلنَّاتِج
وَقَدْ كَانُوا فِي اَلْجَاهِلِيَّة , يَعْكِسُونَ نَاقَة اَلْمَيِّت عَلَى قُبَّرَة , وَيَزْعُمُونَ أَنَّهُ إِذَا
نَهَضَ لِحَشْرِهِ وَجَدَهَا قَدْ بَعَثَتْ لَهُ فَيَرْكَبهَا فَلَيْتَهُ لَا يهص بِثِقْلِهِ مَنْكِبهَا وَهَيْهَاتَ ‎ !
بَلْ حَشَرُوا عُرَاة حُفَاة بِهِمَا [ أَيْ غرلا ]
وَتِلْكَ اَلْبَلِيَّة ذَكَّرَتْ فِي قَوْلك
أَتَلَهَّى بِهَا الهواجر إِذْ كَلَّ اِبْن هُمْ بَلِيَّة عَمْيَاء ‎
وَيَعْمِد لِسُؤَال طُرْقَة بْن اَلْعَبْد فَيَقُول , يَا اِبْن أَخِي يَا طُرْفَة خَفَّفَتْ اَللَّه عَنْك
أَتَذْكُرُ قَوْلك
كَرِيم يَرْوِي نَفْسه فِي حَيَاته سَتَعْلَمُ أَنَّ مَتْنًا غَدًا أَيُّهَا الصدي
وَقَوْلك
أَرَى قَبْر نُحَامِ بِخَيْل بِمَالِهِ كَقَبْر غَوَى فِي اَلْبِطَالَة مُفْسِد
وَقَوْلك
مَتَى تَأْتِنِي أُصَبِّحك كَأْسَا رَوِيَّة
وَإِنْ كُنْت عَنْهَا غَانِيًّا , فاغن وازدد
فَكَيْفَ صبوحك اَلْآن وغبوقك ? إِنِّي لِأَحْسَبهُمَا حَمِيمًا لَا يَفْتَأ مِنْ شربيهما ذَمِيمًا
وَهَذَا اَلْبَيْت يَتَنَازَع فِيهِ فَيَنْسُبهُ إِلَيْك قَوْم , وَيَنْسُبهُ آخَرُونَ إِلَى عَدَّى بْن زَيْد ,
وَهُوَ بِكَلَامِك أُشَبِّه , وَالْبَيْت
وَأُصَفِّر مضبوح نَظَرَتْ حويرة عَلَى اَلنَّار وَاسْتَوْدَعَتْهُ كَفّ مُجَمَّد
وَشُدَّ مَا اِخْتَلَفَ اَلنُّحَاة فِي قَوْلك
أَلَّا أَيّ هَذَا الزاجري أَحْضَرَ اَلْوَغَى وَأَنْ أَشْهَد اَللَّذَّات هَلْ أَنْتَ مخلدي
? ‎
وَأَمَّا سِيبَوَيْهِ فَيَكْرَه نُصْب ( أُحْضِرَ ) لِأَنَّهُ يَعْتَقِد أَنَّ عَوَامِل اَلْأَفْعَال , لَا تُضْمِر
, وَكَانَ اَلْكُوفِيُّونَ يَنْصِبُونَ ( ‎ أَحْضَرَ ) , بِالْحَرْفِ اَلْمُقَدَّر , وَيُقَوِّي ذَلِكَ , وَأَنْ أَشْهَد
اَللَّذَّات فَجِئْت بِأَنَّ وَلَيْسَ هَذَا بِأَبْعَد مِنْ قَوْله
مشائيم , لَيْسُوا مُصْلِحِينَ , قَبِيلَة وَلَا ناعب إِلَّا بِبَيْن غُرَابهَا
وَقَدْ حَكَى اَلْمَازِنِيّ عَنْ عَلِيّ بْن قطرب , أَنَّهُ سَمِعَ أَبَاءَ قطربا يَحْكِي عَنْ بَعْض اَلْعَرَب
نُصْب أُحْضِرَ .
وَلَقَدْ جِئْت بِأُعْجُوبَة فِي قَوْلك
لَوْ كَانَ فِي أَمْلَاكهَا مَلِك يَعْصِر فِينَا كَاَلَّذِي تَعْصِر
لاحتبت صَحْنَيْ اَلْعِرَاق عَلَى حَرْف أُمَوَّن دُفّهَا أَزُور
مَتَّعَنِي يَوْم اَلرَّحِيل بِهَا فَرْع تنقاه القداح يَسُرّ
وَلَكِنَّك سَلَكْت مَسَالِك اَلْعَرَب , فَجِئْت بَقَرِيّ كَلِمَة , اَلْمُرَقَّش : ‎ -
هَلْ بِالدِّيَارِ أَنْ تُجِيب صَمَم ? لَوْ كَانَ حَيًّا نَاطِقًا , كَلَمّ , وَقَوْل اَلْأَعْشَى
أَقَصَّرَ فَكُلّ طَالِب سَيَمَلُّ
عَلَى أَنَّ مرفشا خَلْط فِي كَلِمَته فَقَالَ
مَاذَا عَلَيْنَا أَنْ غَزَا مَلِك , مِنْ آل جفنة ظَالِم مُرْغَم
وَهَذَا خُرُوج عَمَّا ذَهَبَ إِلَيْهِ اَلْخَلِيل
وَلَقَدْ كَثُرَتْ فِي أَمْرك أَقَاوِيل , اَلنَّاس , فَمِنْهُمْ مَنْ يَزْعُم أَنَّك فِي مَلِك اَلنُّعْمَان ,
وَقَالَ قولم بَلْ اَلَّذِي فَعَلَ بِك مَا فَعَلَ عَمْرو بْن هِنْد .
وَلَوْ لَمْ يَكُنْ لَك أَثَر فِي اَلْعَاجِلَة إِلَّا قَصَدْتُك اَلَّتِي عَلَى اَلدَّالّ , لَكُنْت قَدْ أَبْقَيْت
أَثَرًا , حِسّنَا
فَيَقُول , طَرْفَة وَدِدْت أَنِّي لَمْ أَنْطِق مِصْرَاعَا , وَعَدِمَتْ فِي اَلدَّار اَلزَّائِلَة إمراعا
, وَدَخَلَتْ اَلْجَنَّة مَعَ اَلْهَمَج والطغام وَلَمْ يَعْمِد لِمُرْسِي بِالْإِرْغَامِ , وَكَيْفَ لِي بِهُدُوء
وَسُكُون أَرْكَن إِلَيْهِ بَعْض اَلرُّكُون ? ‎ وَأَمَّا القاسطون فَكَانُوا لِجَهَنَّم حَطَّابًا " ‎ .
وَيُلْفِت عُنُقه يَتَأَمَّل فَإِذَا هُوَ بأوس بْن حَجَر فَيَقُول , يَا أوس , أَنَّ أَصْحَابك لَا
يُجِيبُونَ اَلسَّائِل فَهَلْ لِي عِنْدك , مِنْ جَوَاب ? فَإِنِّي أُرِيد أَنْ أَسْأَلك , عَنْ هَذَا
اَلْبَيْت
وقارفت , وَهِيَ لَمْ تُجَرِّب وَبَاعَ لَهَا مِنْ الفصاقص بالنمي سفيير
فَإِنَّهُ فِي قَصَدَتْك اَلَّتِي أَوَّلهَا
هَلْ عَاجَلَ مِنْ مَتَاع اَلْحَيّ , مَنْظُور أَمْ بَيْت دومة بَعْد اَلْوَصْل مَهْجُور
وَيَرْوِي فِي قَصِيدَة اَلنَّابِغَة اَلَّتِي أَوَّلهَا
وَدَّعَ أمامة وَالتَّوْدِيع تعذير وَمَا وَدَاعك مَنْ قَفَتْ بِهِ اَلْعِير
وَكَذَلِكَ اَلْبَيْت اَلَّذِي قَبِلَهُ
قَدْ عَرَّيْت نِصْف حَوْل أَشْهُرًا جُدُدًا يسفي عَلَى رَحْلهَا فِي اَلْحَيْرَة اَلْمَوْر
وَكَذَلِكَ قَوْله
إِنَّ اَلرَّحِيل إِلَى قَوْم , وَإِنْ بَعُدُوا أَمْسَوْا وَمِنْ دُونهمْ ثهلان فَالنَّيِّر
وَكِلَاكُمَا مَعْدُود فِي اَلْفُحُول , أَيّ شَيْء يَحْمِل ذَلِكَ ? فَلَمْ تَزَلْ تُعْجِبنِي لَامِيَّتك اَلَّتِي
ذَكَرَتْ فِيهَا الجرجة [ وَهِيَ اَلْخَرِيطَة مِنْ الأدم ] فَقُلْت لِمَا وَصَفَتْ اَلْقَوْس
فَجِئْت بِبَيْعِي مُوَلِّيًا لَا أَزِيدهُ عَلَيْهِ بِهَا حَتَّى يؤوب اَلْمُنْخُل
ثَلَاثَة أبراد جِيَاد , وجرجة وادكن مَنْ أَرَى اَلدَّبُّور معسل
فَيَقُول أوس قَدْ بَلَغَنِي أَنَّ نَابِغَة بُنِيَ ذُبْيَان فِي اَلْجَنَّة , فَأَسْأَلهُ عَمَّا بَدَا , لَك
فِعْله يُخْبِرك , فَإِنَّهُ أَجْدَر , بِأَنْ يَعِي هَذِهِ اَلْأَشْيَاء , فَأَمَّا أَنَا فَقَدَ ذُهِلَتْ , نَار
تَوَقُّد وَبَنَان يَعْقِد , إِذَا غَلَبَ عَلَيَّ اَلظَّمَأ , رَفْع لِي شَيْء كَالنَّهْرِ فَإِذَا
مِنْهُ لِأَشْرَب وَجَدَّته سَعِيرًا , مُضْطَرِمًا , فَلَيْتَنِي أَصْبَحَتْ درما [ وَهُوَ اَلَّذِي يُقَال فِيهِ
ذُهِلَ بْن شيبان ] وَلَقَدْ دَخَلَ اَلْجَنَّة , مَنْ هُوَ شَرّ مِنِّي , وَلَكِنَّ اَلْمَغْفِرَة , أَرْزَاق
كَأَنَّهَا النشب , فِي اَلدَّار اَلْعَاجِلَة " , فَيَقُول صَارَ وَلَيّه مِنْ اَلْمَتْبُوعِينَ وشانئه
بِالسَّفَهِ مِنْ المسبوعين , وَإِنَّمَا أَرَدْت أَنْ آخُذ عَنْك هَذِهِ اَلْأَلْفَاظ فَأَتْحَفَ بِهَا أَخَلَّ
اَلْجَنَّة , فَأَقُول قَالَ لِي أوس وَأَخْبِرْنِي أَبُو شُرَيْح
وَكَانَ فِي عَزْمِي أَنْ أَسْأَلك عَمَّا حَكَاهُ سِيبَوَيْهِ فِي قَوْلك
تواهق رِجْلَاهَا يَدَاهُ وَرَأْسه لَهَا قتب خَلْف اَلْحَقِيبَة رادف
فَإِنِّي لَا أَخْتَار أَنْ تَرْفَع اَلرَّجُلَانِ وَالْيَدَانِ , وَلَمْ تُدْعَ إِلَى ذَلِكَ ضَرُورَة لِأَنَّك لَوْ
قُلْت تواهق رِجْلَيْهَا يَدَاهُ , لَمْ يزع اَلْوَزْن , وَلَعَلَّك أَنْ صَحَّ قَوْلك لِذَلِكَ , أَنْ تَكُون
طَلَبَتْ المشاكهة وَهَذَا اَلْمَذْهَب يَقْوَى إِذَا رُوِيَ , ( يَدَاهَا ) بِالْإِضَافَةِ إِلَى اَلْمُؤَنَّث
فَأَمَّا فِي حَال , اَلْإِضَافَة , إِلَى ضَمِير , اَلْمُذَكِّر , فَلَا قُوَّة لَهُ
وَإِنِّي لِكَارِه قَوْلك
وَالْخَيْل
خَارِجَة مِنْ القسطال


حسين الحمداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس