عرض مشاركة واحدة
قديم 14-06-09, 02:35 AM   #36
 
الصورة الرمزية حسين الحمداني

حسين الحمداني
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 11600
تاريخ التسجيل : Sep 2008
عدد المشاركات : 5,724
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حسين الحمداني
رد: المعري-فيلسوف الشعراء-حسين الحمداني


كَعَاطِفَتَيْنِ مَنْ نعاج تبالة عَلَى جؤذرين أَوْ كَبَعْض دُمَى هكر إِذَا قَامَتَا تضوع
اَلْمِسْك مِنْهُمَا وأصورة مِنْ اللطيمة , وَالْقُطْر
وَأَيْنَ صَاحِبَتَاهُ مِنْكُمَا , لَا كَرَامَة , لَهُمَا وَلَا نِعْمَة عُيِّنَّ ? لِجَلْسَة مَعَكُمَا ,
بِمِقْدَار دَقِيقَة مِنْ دَقَائِق سَاعَات اَلدُّنْيَا خَيْر مِنْ مَلَكَ بُنِيَ آكِل المرار وَبَنِي نَصْر
بِالْجِيرَةِ وَآل جفنة مُلُوك اَلشَّام .
وَيُقْبِل عَلَى كُلّ وَاحِدَة , مِنْهُمَا يترشف رُضَابهَا , وَيَقُول إِنَّ أمرأ القيس لِمِسْكِين
مِسْكِين ! تَحْتَرِق عِظَامه فِي اَلسَّعِير وَأَنَا أَتَمَثَّل بِقَوْلِهِ ,
كَأَنَّ اَلْمَدَام وَصَوْب اَلْغَمَام وَرِيح الخزامى وَنَشَرَ اَلْقُطْر
يُعْلَ بِهِ بَرْد أَنْيَابهَا إِذَا غَرَّدَ اَلطَّائِر المستحر
وَقَوْله
أَيَّام فوها كُلَّمَا نَبَّهَتْهَا , كَالْمِسْكِ بَاتَ وَظِلّ فِي الفدام , أَنْف , كَلَوْن دَم
اَلْغَزَال مُعَتَّق مِنْ خَمْر عَانَة أَوْ كُرُوم شبام
فَتَسْتَغْرِب إِحْدَاهُمَا ضَحِكَا فَيَقُول مم تَضْحَكِينَ ! فَتَقُول فَرَحَا بِتَفَضُّل اَللَّه اَلَّذِي وَهَبَ
نَعِيمًا وَكَانَ بِالْمَغْفِرَةِ زَعِيمًا أَتُدْرِي مَنْ أَنَا يَا عَلِيّ بْن مَنْصُور ? فيوقل أَنْتَ مَنْ
حَوَّرَ اَلْجِنَان اَللَّوَاتِي خَلَقَكُنَّ اَللَّه جَزَاء لِلْمُتَّقِينَ وَقَالَ فِيكُنَّ " كَأَنَّهُنَّ اَلْيَاقُوت
وَالْمَرْجَان " فَتَقُول أَنَا كَذَلِكَ بِإِنْعَام اَللَّه اَلْعَظِيم , عَلَى أَنِّي كُنْت فِي اَلدَّار
اَلْعَاجِلَة , أَعْرِف بحمدونة وَأَسْكُن فِي بَاب اَلْعِرَاق , بِحَلَب , وَأَبِي صَاحِب رَحَى ,
وَتُزَوِّجنِي رَجُل يَبِيع السقط فَطَلَّقَنِي لِرَائِحَة كُرْههَا مَنْ فِي وَكُنْت مِنْ أَقْبَح نِسَاء
حَلَب فَلَمَّا عَرَفَتْ ذَلِكَ زَهِدَتْ فِي اَلدُّنْيَا , الغرارة وَتَوَفَّرَتْ عَلَى اَلْعِبَادَة وَأَكَلَتْ
مِنْ مِغْزَلِي ومردني , فَصَيَّرَنِي ذَلِكَ إِلَى مَا تَرَى
وَتَقُول اَلْأُخْرَى , أَتُدْرِي مَنْ أَنَا يَا عَلِيّ بْن مَنْصُور ? أَنَا تَوْفِيق اَلسَّوْدَاء اَلَّتِي
كَانَتْ تَخْدِم فِي دَار اَلْعِلْم بِبَغْدَاد عَلَى زَمَان أَبِي مَنْصُور مُحَمَّد بْن عَلِيّ اَلْخَازِن ,
وَكُنْت أُخْرِج اَلْكُتُب إِلَى اَلنُّسَّاخ .
فَيَقُول لَا إِلَه إِلَّا اَللَّه لَقَدْ كُنْت سَوْدَاء فَصِرْت أَنْصَع مِنْ اَلْكَافُور , وَإِنْ شِئْت
القافور فَتَقُول أَتَعَجَّب مِنْ هَذَا و اَلشَّاعِر يَقُول لِبَعْض اَلْمَخْلُوقِينَ
لَوْ أَنَّ مِنْ نُوره مِثْقَال خَرْدَلَة فِي اَلسُّود كُلّهمْ , لأبيضت اَلسُّود
وَيَمُرّ مَلَك مِنْ اَلْمَلَائِكَة فَيَقُول يَا عَبْد اَللَّه أَخْبِرْنِي عَنْ اَلْحَوَر اَلْعَيْن , أَلَيْسَ فِي
اَلْكِتَاب اَلْكَرِيم " أَنَا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاء فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا عَرَّبَا أَتْرَابًا لِأَصْحَاب
اَلْيَمِين " ‎ .
فَيَقُول اَلْمَلِك هُنَّ عَلَى ضَرْبَيْنِ , ضَرْب خُلُقه اَللَّه فِي اَلْجَنَّة لَمْ يَعْرِف غَيْرهَا وَضَرْب
نَقْله اَللَّه مِنْ اَلدَّار اَلْعَاجِلَة لِمَا عَمِلَ اَلْأَعْمَال اَلصَّالِحَة , فَيَقُول , وَقَدْ هكر
مِمَّا سَمِعَ [ أَيّ عَجَب ] فَأَيْنَ اَللَّوَاتِي لَمْ يَكُنْ فِي اَلدَّار اَلْفَانِيَة ? ‎ وَكَيْفَ يَتَمَيَّزْنَ
مَنْ غَيَّرَهُنَّ ? فَيَقُول اَلْمَلِك , أَقِف , أَثَرِيّ لِتَرَى النديء مِنْ قُدْرَة اَللَّه فَيُتْبِعهُ
فَيَجِيء بِهِ إِلَى حَدَائِق لَا يَعْرِف كُنْههَا إِلَّا اَللَّه فَيَقُول اَلْمَلِك , خُذْ ثَمَرَة مِنْ
هَذَا اَلثَّمَر فَأَكْسِرهَا فَإِنَّ هَذَا اَلشَّجَر يَعْرِف بِشَجَر اَلْحَوَر .
فَيَأْخُذ سفرجلة أَوْ رُمَّانَة أَوْ تُفَّاحَة , أَوْ مَا شَاءَ اَللَّه مِنْ اَلثِّمَار , فَيَكْسِرهَا ,
فَتَخْرُج مِنْهَا جَارِيَة حَوْرَاء عيناء تُبْرِق لِحُسْنِهَا حُورِيَّات اَلْجِنَان فَتَقُول مَنْ أَنْتَ يَا
عَبْد اَللَّه ? فَيَقُول أَنَا فُلَان بْن فُلَان , فَتَقُول إِنِّي أُمَنَّى بِلِقَائِك قَبْل أَنْ يَخْلُق
اَللَّه اَلدُّنْيَا بِأَرْبَعَة آلَاف سَنَة , فَعِنْد ذَلِكَ يَسْجُد إعظاما لِلَّهِ اَلْقَدِير وَيَقُول ,
هَذَا كَمَا جَاءَ فِي اَلْحَدِيث أَعْدَدْت لِعِبَادِي اَلْمُؤْمِنِينَ مَا لَا عَيْن رَأَتْ , وَلَا أُذُن
سَمِعَتْ , بَلَه مَا أَطْلَعَتْهُمْ عَلَيْهِ [ وَبَلَه فِي مَعْنَى دَعْ وَكَيْفَ ]
وَيَخْطُر فِي نَفْسه , وَهُوَ سَاجِد أَنَّ تِلْكَ اَلْجَارِيَة عَلَى حُسْنهَا ضاوية فَيَرْفَع رَأْسه مِنْ
اَلسُّجُود وَقَدْ صَارَ مِنْ وَرَائِهَا , ردف يُضَاهِي كُثْبَان عَالَجَ وأنقاء , الدهناء
وَأَرْمَلَة يَبْرِينَ وَبَنِي سَعْد , فيهال مِنْ قُدْرَة اَللَّه اَللَّطِيف اَلْخَبِير وَيَقُول
يَا رَازِق اَلْمُشْرِقَة سِنَّاهَا وَمَبْلَغ اَلسَّائِلَة مَنَّاهَا وَاَلَّذِي فَعَلَ مَا أَعْجَزَ وَهَالَ ,
وَدَعَا إِلَى اَلْحُلْم اَلْجُهَّال , أَسْأَلك , أَنْ تَقْصُر بُوص هَذِهِ اَلْحُورِيَّة عَلَى مَيْل فِي
مَيْل , فَقَدْ جَازَ بِهَا قَدْرك حَدّ التأميل فَيُقَال لَهُ , أَنْتَ مُخَيَّر فِي تَكْوِين هَذِهِ
اَلْجَارِيَة كَمَا تَشَاء , فَيَقْتَصِر مِنْ ذَلِكَ عَلَى اَلْإِرَادَة .
وَيَبْدُو لَهُ أَنْ يَطَّلِع إِلَى أَهْل اَلنَّار , فَيَنْظُر إِلَى مَا هُمْ فِيهِ لِيَعْظُم شُكْره عَلَى
اَلنِّعَم بِدَلِيل قَوْله تُعْلَى " ‎ قُلْ قَائِل مِنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِين يَقُول أئنك لِمَنْ
اَلْمُصَدِّقِينَ أئذا مُتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أئنا لمدينون قَالَ هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ
فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاء اَلْجَحِيم قَالَ تَاللَّهِ إِنْ كِدْت لِتُرْدِينَ وَلَوْلَا نِعْمَة رَبِّي لَكُنْت
مِنْ اَلْمَحْضَرَيْنِ " ‎ .
فَيَرْكَب بَعْض دَوَابّ اَلْجَنَّة وَيَسِير , فَإِذَا هُوَ بِمَدَائِن لَيْسَتْ كَمَدَائِن اَلْجَنَّة و وَلَا
عَلَيْهَا اَلنُّور الشعشعاني وَهِيَ ذَات ادحال وغماليل فَيَقُول لِبَعْض اَلْمَلَائِكَة مَا هَذِهِ
يَا عَبْد اَللَّه ? فَيَقُول هَذِهِ جَنَّة اَلْعَفَارِيت اَلَّذِينَ آمَنُوا بِمُحَمَّد صَلَّى اَللَّه عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ وَذَكَرُوا فِي اَلْأَحْقَاف وَفِي سُورَة اَلْجِنّ , وَهُمْ عَدَد كَبِير فَيَقُول لأعدلن إِلَى
هَؤُلَاءِ فَلَنْ أَخْلُو لَدَيْهِمْ مِنْ أُعْجُوبَة
فَيَعْوَجّ عَلَيْهِمْ فَإِذَا هُوَ بِشَيْخ جَالَسَ عَلَى بَاب مَغَارَة , فَيُسَلِّم عَلَيْهِ فَيُحْسِن اَلرَّدّ
وَيَقُول مَا جَاءَ بِك يَا إنسي ? إِنَّك بِخَيْر بِالْإِغْوَاءِ مَا لَك مِنْ اَلْقَوْم سي !
فَيَقُول سَمِعَتْ أَنَّكُمْ جِنّ مُؤْمِنُونَ فَجِئْت أَلْتَمِس عِنْدكُمْ أَخْبَار اَلْجِنَان , وَمَا لَعَلَّهُ
لَدَيْكُمْ مِنْ أَشْعَار بِالْمَرَدَةِ
فَيَقُول ذَلِكَ اَلشَّيْخ لَقَدْ أَصَبْت اَلْعَالَم ببجدة اَلْأَمْر وَمَنْ هُوَ مِنْهُ كَالْقَمَرِ مِنْ
اَلْهَالَة لَا كالحاقن مِنْ الإهالة , فَسَلْ عَمَّا بَدَا لَك
فَيَقُول مَا أَسِمك أَيُّهَا اَلشَّيْخ ? فَيَقُول أَنَا الخيثعرر أَحَد بَنِي الشيصبان وَلَسْنَا
مِنْ وَلَد إِبْلِيس وَلَكِنَّهَا مِنْ اَلْجِنّ اَلَّذِينَ كَانُوا يَسْكُنُونَ اَلْأَرْض قَبْل وَلَد آدَم صَلَّى
اَللَّه عَلَيْهِ
فَيَقُول أَخْبَرَنِي عَنْ أَشْعَار اَلْجِنّ , فَقَدْ جَمَعَ مِنْهَا اَلْمَعْرُوف بِاَلْمَرْزُبَانِيِّ قِطْعَة
صَالِحَة فَيَقُول ذَلِكَ اَلشَّيْخ إِنَّمَا ذَلِكَ هَذَيَان لَا مُعْتَمِد عَلَيْهِ , وَهَلْ يَعْرِف اَلْبَشَر مِنْ
النظيم إِلَّا كَمَا تَعْرِف اَلْبَقَر مَنْ عِلْم اَلْهَيْئَة وَمِسَاحَة اَلْأَرْض ? وَإِنَّمَا لَهُمْ خَمْسَة
عَشَر جِنْسًا مِنْ اَلْمَوْزُون قُلْ مَا يَعْدُوهَا اَلْقَائِلُونَ , وَإِنَّ لَنَا لِآلَاف أَوْزَان مَا سَمِعَ
بِهَا اَلْإِنْس , وَإِنَّمَا كَانَتْ تُخْطِر بِهِمْ أطيفال مِنْهَا عارمون فَتَنْفُث إِلَيْهِمْ مِقْدَار
الضوازة مِنْ أَرَاك نُعْمَان , وَلَقَدْ نَظَّمَتْ اَلرِّجْز وَالْقَصِيد قَبْل أَنْ يَخْلُق اَللَّه آدَم
بكور أَنَّ كورين وَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّكُمْ مَعْشَر اَلْإِنْس , تلهجون بِقَصِيدَة اِمْرِئ القيس
قَفَا نَبْكِ مِنْ ذِكْرَى حَبِيب وَمُنْزِل
تَحْفَظُونَهَا الحزاورة فِي اَلْمَكَاتِب , وَإِنْ شِئْت أمليتك أَلْف كَلِمَة عَلَى هَذَا اَلْوَزْن
عَلَى مِثْل مَنْزِل وحومل , وَأَلَّفَا عَلَى ذَلِكَ القري يَجِيء عَلَى مَنْزِل وحومل , وَأَلَّفَا
عَلَى مَنْزِلًا وحوملا وَأَلَّفَا عَلَى مَنْزِله وحومله وَأَلَّفَا عَلَى مَنْزِله وحومله وَأَلَّفَا
عَلَى مَنْزِله وحومله وَكُلّ ذَلِكَ لِشَاعِر مِنَّا هَلَكَ وَهُوَ كَافِر وَهُوَ اَلْآن يَشْتَعِل فِي
أَطْبَاق اَلْجَحِيم فَيَقُول وَصْل اَللَّه أَوْقَاته بِالسَّعَادَةِ أَيُّهَا اَلشَّيْخ , لَقَدْ بَقِيَ عَلَيْك
حِفْظك ! فَيَقُول لَسْنَا مُثُلكُمْ يَا بَيْن آدَم , يَغْلِب عَلَيْنَا اَلنِّسْيَان , وَالرُّطُوبَة
لِأَنَّكُمْ خَلَقْتُمْ مِنْ حَمَا مَسْنُون , وَخُلِقْنَا مِنْ مَارِج مِنْ نَار فَتُحَمِّلهُ اَلرَّغْبَة فِي
اَلْأَدَب أَنْ يَقُول لِذَلِكَ اَلشَّيْخ أفتمل عَلَيَّ شَيْئًا مِنْ تِلْكَ اَلْأَشْعَار ? فَيَقُول اَلشَّيْخ ,
فَإِذَا شِئْت أمللتك مَا لَا تَسُقْهُ اَلرُّكَّاب , وَلَا تَسَعهُ صُحُف دُنْيَاك .
فِيهِمْ اَلشَّيْخ لَا زَالَتْ هِمَّته عَالِيَة , بِأَنْ يكتتب مِنْهُ ثُمَّ يَقُول لَقَدْ شَقِيَتْ فِي
اَلدَّار اَلْعَاجِلَة , بِجَمْع اَلْأَدَب , وَلَمْ أَحْظَ مِنْهُ بِطَائِل , وَإِنَّمَا كُنْت أَتَقَرَّب بِهِ
إِلَى اَلرُّؤَسَاء , فأحتلب مِنْهُمْ دَرَّ بكيء وَأَجْهَدَ أخلاف مُصَوَّر , وَلَسْت بِمُوَفَّق إِنْ
تَرَكَتْ لَذَّات اَلْجَنَّة وَأَقْبَلَتْ أنتسخ آدَاب اَلْجِنّ , وَمَعِي أَدَب اَلْجَنَّة , فَصِرْت مِنْ
أَكْثَرهمْ رِوَايَة وَأَوْسَعهمْ حِفْظًا وَلِلَّهِ اَلْحَمْد .
وَيَقُول لِذَلِكَ اَلشَّيْخ مَا كَنَّيْتُك لِأَكْرَمِك بالتكنية ? فَيَقُول أَوْ هدرش , أَوْ وُلِدَتْ مِنْ
اَلْأَوْلَاد مَا شَاءَ اَللَّه , فَهُمْ , قَبَائِل بَعْضهمْ فِي اَلنَّار , اَلْمُوقَدَة , وَبَعْضهمْ فِي
اَلْجِنَان " فَيَقُول يَا أَبَا هدرش مَا لِي أَرَاك أَشِيب , وَأَهْل اَلْجَنَّة شَبَاب ? فَيَقُول
أَنَّ اَلْإِنْسَان أَكْرَمُوا بِذَلِكَ , وأحرمناه لِأَنَّا أَعْطِنَا الحولة , فِي اَلدَّار
اَلْمَاضِيَة , فَكَانَ أَحَدنَا إِنْ شَاءَ صَارَ حَيَّة رقشاء وَإِنْ شَاءَ صَارَ عُصْفُورًا وَإِنْ شَاءَ
صَارَ حَمَامَة فَمَنَعْنَا اَلتَّصَوُّر فِي اَلدَّار اَلْآخِرَة , وَتَرَكْنَا عَلَى خُلُقنَا لَا نَتَغَيَّر ,
وَعِوَض بَنِي آدَم , كَوْنهمْ فِيمَا حَسُنَ مِنْ اَلصُّوَر وَكَانَ قَائِل اَلْإِنْس يَقُول فِي اَلدَّار
اَلذَّاهِبَة أُعْطِيَنَا اَلْحِيلَة , وَأُعْطِيَ اَلْجِنّ الحولة .
وَلَقَدْ لَقِيَتْ مِنْ بَنِي آدَم شَرًّا وَلَقُوا مِنِّي كَذَلِكَ دَخَلَتْ هِرَّة دَار أُنَاس , أُرِيد أَنْ
أَصْرَع فَتَاة لَهُمْ فَتَصَوَّرَتْ فِي صُورَة عَضَل [ أَيّ جرذ ] فَدَعَوَا لِي الضياون , فَلِمَا


حسين الحمداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس