عرض مشاركة واحدة
قديم 14-06-09, 02:08 AM   #22
 
الصورة الرمزية حسين الحمداني

حسين الحمداني
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 11600
تاريخ التسجيل : Sep 2008
عدد المشاركات : 5,724
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حسين الحمداني
رد: المعري-فيلسوف الشعراء-حسين الحمداني


لَحْمًا مِنْ طَرِيّ القريص .
فَيَقُول اَلشَّيْخ أَحْسَنْت وَاَللَّه أَحْسَنْت لَوْ كُنْت اَلْمَاء اَلرَّاكِد لَمَا أَسَنَّتْ , نُوقِد
عِلْم أَدِيب مِنْ أُدَبَاء اَلْإِسْلَام , قَصِيدَة , عَلَى هَذَا اَلْوَزْن , وَهُوَ اَلْمَعْرُوف بِأَبِي
بَكْر بْن بِدُرَيْد قَالَ
يَسْعَد ذَوَّبَ اَلْجَدّ وَيُشْقِي اَلْحَرِيص لَيْسَ لِخَلْق عَنْ قَضَاء مَحِيص وَيَقُول فِيهَا
أَيْنَ مُلُوك اَلْأَرْض مِنْ حِمْيَر أَكْرَم مَنْ نَصَّتْ إِلَيْهِمْ , فلوص ?
" جيفر اَلْوَهَّاب " أَوْ دي بِهِ دَهْر عَلَى هَدْم اَلْمَعَالِي حَرِيص
إِلَّا أَنَّك يَا أَبَا سوادة أَحْرَزَتْ فَضِيلَة اَلسَّبْق
وَمَا كُنْت أَخْتَار لَك أَنْ تَقُول يَا لَيْتَ شِعْرِي يوان ذُو عُجَّة
لِأَنَّك لَا تَخْلُو مِنْ أَحَد أَمْرَيْنِ
إِمَّا أَنْ تَكُون قَدْ وَصَلَتْ هَمْزَة اَلْقَطْع وَذَلِكَ رَدِيء عَلَى أَنَّهُمْ قَدْ أَنْشَدُوا :
أَنَّ لَمْ أُقَاتِل بِالْإِغْوَاءِ بُرْقُعًا , وفتخات فِي اَلْيَدَيْنِ أَرْبَعًا وَيَزِيد مَا فَعَلَتْ مِنْ
إِسْقَاط اَلْهَمْزَة بُعْدًا أَنَّك حَذَقْت اَلْأَلِف اَلَّتِي بَعْد اَلنُّون , فَإِذَا حَذَفَتْ , اَلْهَمْزَة
مِنْ أَوَّل اَلْكَلِمَة بَقِيَتْ عَلَى حَرْف وَاحِد , وَذَلِكَ بِهَا إِحْلَال .
وَإِمَّا أَنْ تَكُون حَقَّقَتْ اَلْهَمْزَة , فَجَعَلَتْهَا بَيْن بَيْن , ثُمَّ اِجْتَرَأَتْ عَلَى
تَصْبِيرهَا أَلِفًا خَالِصَة , وَحِسّك بِهَذَا نَقْضًا لِلْعَادَةِ وَمِثْل ذَلِكَ قَوْل اَلْقَائِل
يقولبون مَهْلًا لَيْسَ لِلشَّيْخِ عيل فَهَا أَنَا قَدْ أعيلت وَأَنَّ رقوب وَلَوْ قَلَّتْ
يَا لَيْتَ شِعْرِي أَنَا ذُو عجه
فَحَذَفَتْ اَلْوَاو , لَكَانَ عِنْدِي أُحْسِن وَأُشْبِه فَيَقُول عُدَيّ اِبْن زَيْد , إِنَّمَا قُلْت كَمَا
سَمِعَتْ أَهْل زَمَنِيّ يَقُولُونَ , وَحَدَّثَتْ لَكُمْ فِي اَلْإِسْلَام , أَشْيَاء لَيْسَ لَنَا بِهَا عِلْم ,
فَيَقُول اَلشَّيْخ , لَا أَرَاك تَفَهُّم مَا أُرِيدهُ , مِنْ اَلْأَغْرَاض , وَلَقَدْ هَمَمْت أَنْ أَسْأَلك
عَنْ بَيْتك اَلَّذِي اِسْتَشْهَدَ بِهِ سِيبَوَيْهِ وَهُوَ قَوْلك .
أَرْوَاح مُوَدِّع , أَوْ بكور أَنْتَ فَأَنْظُر لِأَيّ حَال , تَصِير
فَإِنَّهُ يَزْعُم أَنَّ ( أَنْتَ ) يَجُوز بِأَنْ يَرْتَفِع بِفِعْل مُضْمَر , يُفَسِّرهُ قَوْلك , فَانْظُرْ
وَأَنَا أَسْتَبْعِد هَذَا اَلْمَذْهَب , وَلَا أُضْنِك أَرَدْته , فَيَقُول عُدَيّ , بْن زَيْد , دَعْنِي مِنْ
هَذِهِ اَلْأَبَاطِيل , وَلَكِنِّي , كُنْت فِي اَلدَّار , اَلْفَانِيَة , صَاحِب , قَنْص , وَلَعَلَّهُ قَدْ
بَلَّغَك قَوْلِي , وَلَقَدْ , أغدوا , بِطَرَف زَانَهُ , وَجْه , منزوف , وَخَدّ كَالْمُسِنِّ ذِي
قَلِيل مشنق , قَائِده يَسُرّ فِي اَلْكَفّ نَهْد ذِي عسن
مُدْمَج كَالْقَدَحِ , لَا عَيْب بِهِ , فَيَرَى فِيهِ وَلَا صَدْع أَبَّنَ رمه الباري فَسِوَى دَاره
غَمْر كَفَّيْهِ وَتَخْلِيق اَلسُّفُن أَيّ ثَغْر , مَا يُخَفِّف يَنْدُب لَهُ وَمَتَى يُخِلّ مِنْ
القود يَصُنَّ كَرَبِيب اَلْبَيْت , جُلّه , طَاعَة اَلْعَضّ , وتسحير اَللَّبَن
فَبَلَغَنَا صُنْعه , حَقّ شَتَّا نَاعِم اَلْبَال لجوجا فِي اَلسُّنَن
فَإِذَا جَالَ حِمَار مُوحِش وَنَعَام نَافِر بَعْد عَنْ
شاءنا ذُو ميعة يُبْطِنَا خَمْر اَلْأَرْض وَتَقْدِيم الجنن
يَدْأَب اَلشَّدّ بسح مُرْسَل , كَاحْتِفَال اَلْغَيْث بِالْمُرِّ اليفن
أَنْسَلّ الذرعان غَرْب خذم وَعُلَا الربرب أَزَّمَ لَمْ يَدِنْ
فَاَلَّذِي يُمْسِكهُ يَحْمَدهُ تئق كَالسَّيِّدِ مُمْتَدّ الرسن
وَإِذَا نَحْنُ لَدَيْنَا أَرْبَع يَهْتَدِي اَلسَّائِل عَنَّا بالدخن
وَقُولِي فِي اَلْقَافِيَة
وَمُجَوِّد قَدْ أسجهر تناوير كَلَوْن العهون فِي الأعلاق
عَنْ خَرِيف سَقَاهُ نَوْء مِنْ اَلدَّلْو وَلَمْ نُوَارِ اَلْعِرَاقِيّ
لَمْ يَعُبّهُ إِلَّا الأداحي فَقَدَ وَبَرَّ بَعْض بِالْإِغْوَاءِ فِي اَلْأَفَّاق
وإران اَلثِّيرَان حَوْل نعاج مطفلات , يَحُمْنَ بالأرواق
قَدْ تبطنته بِكَفَّيْ خَرَاج مِنْ اَلْخَيْل فَاضِل فِي اَلسِّبَاق يَسُرّ فِي
القياد نَهْد ذفيف اَلْعَدُوّ عبل اَلشَّوَى أَمِين اَلْعِرَاق
لِمَ يُقِيل حُرّ المقيظ وَلَمْ يُلْجِم لطوف وَلَا فَسَاد نزاق
غَيْر تَيْسِيره لِغُرَبَاء أَنْ كَانَتْ وَحَرْب أَنْ قَلَّصَتْ عَنْ سَاق
وَلَهُ اَلنَّعْجَة المري تُجَاه اَلرَّكْب عَدْلًا بِالْإِغْوَاءِ الخراق
والخدب اَلْعَارِي اَلزَّوَائِد ملحفان دَانِي اَلدِّمَاغ للآماق
فَهَلْ لَك أَنْ نَرْكَب فَرَسَيْنِ مِنْ خَيْل اَلْجَنَّة , فَنَبْعَثهُمَا عَلَى صيرانها وَخَيْطَانِ نعامها
وَأَسْرَاب ظِبَائِهَا وعانات حَمَّرَهَا , فَإِنَّ للقيص لَذَّة قَدْ تنغضت لَك بِهَا ? فَيَقُول
اَلشَّيْخ إِنَّمَا أَنَا صَاحِب قَلَّمَ وَسَلَّمَ لَمْ أَكُنْ صَاحِب خَيْل , وَلَا مِمَّنْ تيسحب طَوِيل ,
اَلذَّيْل , وَزُرْتُك , إِلَى مَنْزِلك بِالْإِغْوَاءِ بِسَلَامَتِك , مِنْ اَلْجَحِيم , وَتَنَعُّمك بِعَفْو
اَلرَّحِيم وَمَا يُؤَمِّننِي إِذَا رَكِبَتْ ظَرْفًا زعلا رَتَعَ فِي رِيَاض اَلْجَنَّة فَاضَ مِنْ اَلْأَشِر
مستسعلا وَأَنَا كَمَا قَالَ , اَلْقَائِل
لَمْ يَرْكَبُوا اَلْخَيْل , إِلَّا بَعْدَمَا , كَبُرُوا
فَهُمْ ثِقَال , عَلَى أكنافها , عُنْف
أَنْ يَلْحَقُونِي مَا لَحِقَ , " جلما " صَاحِب " اَلْمُتَجَرِّدَة " لِمَا حَمَلَ عَلَى اَلْيَحْمُوم ,
وَالتَّعَرُّض لَمَّا لَمْ تَسْبِق بِهِ اَلْعَادَة مِنْ الموم وَقَدْ بَلَّغَك مَا لَقِيَ وَلَّى , " وهير "
لِمَا وَقَصَّ عَنْ العتد , ذِي المير , فَسَلَكَ فِي طَرِيق وَعَبَّ , وَمَا أَنْتَفِع بِبُكَاء , " ‎
عكب " وَكَذَلِكَ وَلَدَك ‎ " علقمة " حَلَتْ فِي اَلْعَاجِلَة , بِهِ اَلنِّقْمَة , لِمَا رَكِبَ لِلصَّيْدِ
فَأَصْبَحَ كَجَدِّهِ " زِيدَ " ‎ وَقُلْت فِيهِ
أَنْعَمَ صَبَاحًا , عَلْقَم بْن عُدَيّ , أثويت اَلْيَوْم لَمْ تَرْحَل !
وَإِنِّي لأحار يَا مَعْشَر اَلْعَرَب فِي هَذِهِ اَلْأَوْزَان , اَلَّتِي نُقِلّهَا عَنْكُمْ اَلثِّقَات
وَتَدَاوَلْتهَا اَلطَّبَقَات وَمِنْ كَلِمَتك اَلَّتِي عَلَى اَلرَّاء وَأَوَّلهَا .
وَقَدْ آنَ تَصْحُو أَوْ تَقْصُر وَقَدْ أَتَى لِمَا عَهِدَتْ عَصْر عَنْ مبرفات بِالْبَرَّيْنِ وَتَبْدُو
بِالْأَكُفِّ اللامعات سُور بَيْض , عَلَيْهِنَّ الدمقس وَبِالْأَعْنَاقِ , مِنْ تَحْت الأكفة دُرّ
وَيَجُوز أَنْ يَقْذِفنِي اَلسَّابِح عَلَى صُخُور زُمُرُّد فَيَكْسِر لِي عَضُدًا أَوْ سَاقًا فَأَصِير ضِحْكَة


حسين الحمداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس