عرض مشاركة واحدة
قديم 14-06-09, 02:02 AM   #16
 
الصورة الرمزية حسين الحمداني

حسين الحمداني
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 11600
تاريخ التسجيل : Sep 2008
عدد المشاركات : 5,724
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حسين الحمداني
رد: المعري-فيلسوف الشعراء-حسين الحمداني


وَلَيْسَ هَذَا هُوَ اَلْخَطَأ اَلْوَحِيد اَلَّذِي وَقَعَتْ ضَحِيَّته اَلدُّكْتُورَة عَائِشَة عَبْد اَلرَّحْمَن بَلْ
هُنَاكَ أَخْطَاء أُخْرَى عَدِيدَة وَرَدَتْ فِي اَلْبَحْث اَلَّذِي نَالَتْ بِهِ دَرَجَة اَلدُّكْتُورَة فِي
اَلْآدَاب بِتَقْدِير مُمْتَاز , وَهُوَ دِرَاسَتهَا اَلنَّقْدِيَّة لِرِسَالَة اَلْغُفْرَان , وَلَيْسَ هُنَا
مَجَال مُنَاقَشَة اَلدِّرَاسَة اَلْفَاضِلَة وَنَحْنُ فِي مَقَام اَلتَّقْدِيم لِطَبْعَتِنَا اَلْجَدِيدَة
لِرِسَالَة اَلْغُفْرَان , وَلَعَلِّي أَعُود لِمُنَاقَشَتِهَا فِي مَقَام آخَر .
وَاَللَّه وَلِيّ اَلتَّوْفِيق وَمِنْهُ اَلسَّدَاد وَالْهِدَايَة .
بَيْرُوت فِي 52 حُزَيْرَان ( يُونْيُو ) 8691 .
مُحَمَّد عِزَّت نَصْر اَللَّه
بِسْمِ اَللَّه اَلرَّحْمَن اَلرَّحِيم
اَللَّهُمَّ يُسْر وَأَعَنَّ
قَدْ عِلْم اَلْجَبْر اَلَّذِي نُسِبَ إِلَيْهِ جِبْرِيل وَهُوَ فِي كُلّ اَلْخَيِّرَات سَبِيل , أَنَّ فِي مَسْكَنِي
حماطة مَا كَانَتْ قَطُّ أفانية , وَلَا الناكزة بِهَا غَانِيَّة تُثْمِر مِنْ مَوَدَّة مَوْلَايَ
اَلشَّيْخ اَلْجَلِيل , كَبْت اَللَّه عَدُّوهُ وَأَدُمْ رُوحه إِلَى اَلْفَضْل وَغَدَوْهُ مَا لَوْ حَمَلَتْهُ
اَلْعَالِيَة , مِنْ اَلشَّجَر لَدَنَتْ إِلَى اَلْأَرْض غُصُونهَا وَأُذَيِّل مِنْ تِلْكَ اَلثَّمَرَة حُصُونهَا
[ والحماصة ضَرْب مِنْ اَلشَّجَر يُقَال لَهَا إِذَا كَانَتْ رَطْبَة أفانية , فَإِذَا يَبِسَتْ فَهِيَ
حماطة , قَالَ اَلشَّاعِر
إِذْ أَمْ اَلْوَلِيد لَمْ تَطْعَنِي حَنَوْت لَهَا يَدَيْ بِعَصَا حماط
وَقُلْت لَهَا عَلَيْك بَنِي أقيش فَإِنَّك غَيْر مُعْجَبَة الشطاط
وَتُوصَف الحماطة بإلف اَلْحَيَّات , لَهَا , قَالَ اَلشَّاعِر
أُتِيحَ لَهَا وَكَانَ أَخَا عِيَال شُجَاع فِي الحماطة مَسَّتْكُنَّ
وَإِنَّ الحماطة اَلَّتِي فِي مَقَرِّي لِتَجِد مِنْ اَلشَّوْق حماطة , لَيْسَتْ بِالْمُصَادَفَةِ إِمَاطَة ,
والحماطة , حُرْقَة اَلْقَلْب قَالَ اَلشَّاعِر
وَهُمْ تَمْلَأ اَلْأَحْشَاء مِنْهُ
فَأَمَّنَّا الحماطة اَلْمَبْدُوء بِهَا فَهِيَ حَبَّة اَلْقَلْب قَالَ اَلشَّاعِر
رَمَتْ حماطة قَبْل غَيْر مُنْصَرِف , عَنْهَا بِأَسْهُم لِحَظّ لَمْ تَكُنْ غَرْبًا .
وَأَنَّ فِي طمري لحضبا وَكُلّ بِذَاتِيّ , لَوْ نَطَقَ لَذَكَرَ شذاتي , وَمَا هُوَ بِسَاكِن فِي
الشقاب , وَلَا يَتَشَرَّف عَلَى اَلنِّقَاب , مَا ظَهَرَ فِي شِتَاء وَلَا صَيْف , وَلَا مُرّ بِجَبَل
وَلَا خِيفَ يُضْمِر , مِنْ مَحَبَّة مَوْلَايَ اَلشَّيْخ اَلْجَلِيل , ثَبَتَ اَللَّه أَرْكَان اَلْعِلْم ,
بِحَيَاتِهِ مَا لَا تُضْمِرهُ لِلْوَلَدِ أَوْ أَكَانَ سُمّهَا , يَذْكُر أَمْ فَقَدَ عِنْدهَا اَلسُّمّ { وَلَيْسَ
هَذَا الحضب مُجَانِسًا لِلَّذِي عَنَاهُ الراجز فِي قَوْله ] . .
وَقَدْ تطويت اِنْطِوَاء الحضب .
وَقَدْ عَلِمَ أَدَامَ اَللَّه جِمَال اَلْبَرَاعَة بِسَلَامَتِهِ أَنَّ الحضب ضَرْب مِنْ اَلْحَيَّات وَأَنَّهُ
يُقَال لِحَبَّة اَلْقَلْب حضب ] .
وَإِنَّ فِي مَنْزِلِي لِأَسُودَ وَهُوَ أَعَزّ عَلَيَّ مِنْ " عنترة " عَلَى " زَبِيبَة " وَأَكْرَم عِنْدِي
مِنْ " اَلسُّلَيْك " عِنْد " اَلسُّلَكَة " وَأَحَقّ بِإِيثَارِي مِنْ " خِفَاف اَلسِّلْمِيّ بِخَبَايَا نُدْبَة
وَهُوَ أَبْدَأ مَحْجُوب لَا تُجَاب عَنْهُ الأخطية وَلَا يَجُوب , وَلَوْ قِدْر لِسَافِر إِلَى ‎ أَنْ
يَلْقَاهُ , وَلَمْ يَحِدْ عَنْ ذَلِكَ لِشَقَاء بشقاه وَإِنَّهُ إِذْ يَذْكُر لِيُؤَنِّث فِي اَلْمَنْطِق وَيَذْكُر
وَمَا يَعْلَم أَنَّهُ حَقِيقِيّ اَلتَّذْكِير , وَلَا تَأْنِيثه اَلْمُعْتَمِد بِنَكِير وَلَا أفتأ دَائِبًا
فَمَا رَضِيَ و عَلَى أَنَّهُ لَا مِدْفَع لِمَا قُضِيَ أَعْظَمه أَكْثَر مِنْ إعظام لخم " اَلْأَسْوَد بْن
اَلْمُنْذِر " وكندة " ‎ اَلْأَسْوَد بْن مُعَدّ يكرب " وَبُنِّيّ نهشل بْن دارم " ‎ اَلْأَسْوَد بْن
يُعَفِّر " ذَا اَلْمَقَال اَلْمُطْرِب , وَلَا يَبْرَح مُولَعًا بِذِكْرِهِ كإبلاع " سحيم " " بعميرة
" فِي مَحْضَره ومبداه , وَنَصِيب مَوْلَى أُمِّيَّة " بسعداه " .
وَقَدْ كَانَ مِثْله مَعَ " اَلْأَسْوَد بْن زَمْعَة " اَلْأَسْوَد بْن عَبْد يَغُوث . . وَالْأَسْوَدَيْنِ " :
اَللَّذَيْنِ ذَكَّرَهُمَا " ‎ اليشكري " فِي قَوْله
فَهَدَاهُمْ بِالْأَسْوَدَيْنِ وَأَمْر اَللَّه بُلِّغَ يُشْقِي بِهِ اَلْأَشْيَاء .
وَمَعَ " أَسْوَدَانِ ‎ " اَلَّذِي هُوَ " نبهان بْن عَمْرو بْن اَلْغَوْث بْن طيء " وَمَعَ " أَبِي
اَلْأَسْوَد " اَلَّذِي ذَكَرَهُ " اِمْرُؤ القيس " , فِي قَوْله
وَذَلِكَ مِنْ خَبَر جَاءَنِي , وَنُبِّئَتْهُ عَنْ أَبِي اَلْأَسْوَد .
وَمَا فَارَقَهُ " أَبُو اَلْأَسْوَد اَلدُّؤَلِيّ " فِي عُمْره طَرْفَة عَيْن فِي حَال اَلرَّاحَة وَلَا
اَلْأَيْن , وَقَارَنَ " سُوِيد بْن أَبَّنَ كَاهِل " يَرُدّ بِهِ عَلَى اَلْمَنَاهِل وَحَالِف " سُوِيد بْن
اَلصَّامِت " , وَمَا بَيْن اَلْمُبْتَهِج وَالشَّامِت و ساعف " سُوِيد بْن صميع " فِي أَيَّام
اَلرُّتَب وَالرَّيْع " وَسُوِيد " ‎ هَذَا هُوَ اَلَّذِي يَقُول
إِذَا طَلَبُوا مِنِّي اَلْيَمِين مَنَحَتْهُمْ يَمِينًا كَبَرْد الأتحمي اَلْمُمَزَّق
وَأَنْ أحلفوني بِالطَّلَاقِ أَتَيْتهَا عَلَى خَيْر مَا كُنَّا وَلَمْ نَتَفَرَّق
وَإِنَّ أحلفوين بالعتباق فَقْد دُرِّيّ عَبِيد غُلَامِي أَنَّهُ غَيْر مُعَتَّق
وَكَانَ يَأْلَف فِرَاش " سَوْدَة بِنْت زَمْعَة بْن قَيْس , اِمْرَأَة اَلنَّبِيّ صَلَّى اَللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وَيَعْرِف مَكَانه اَلرَّسُول وَلَا يَنْحَرِف عَنْهُ السول , وَدَخَلَ الجدث مَعَ " سَوَاده بْن عُدَيّ
" وَمَا ذَلِكَ بزول بدي , وَحَضَر , فِي نَادٍ حَضْرَة اَلْأَسْوَدَانِ اَللَّذَانِ هَمَّا الهنم
وَالْمَاء وَالْحُرَّة اَلْغَابِرَة وَالظَّلْمَاء وَإِنَّهُ لِيُنَفِّر عَنْ اَلْأَبْيَضَيْنِ , إِذَا كَانَا فِي
الرهج مَعْرَضَيْنِ , [ اَلْأَبْيَضَانِ اَللَّذَانِ يَنْفِر مِنْهُمَا , سَيْفَانِ , أَوْ سَيْف وَسِنَّانِ ,
وَيَصْبِر , عَلَيْهِمَا إِذَا وَجَدَهُمَا قَالَ الراجز
اَلْأَبْيَضَانِ أَبْرَدَا عِظَامِي وَالْمَاء وَالْفِتْ بِلَا إدام
وَيَرْتَاح إِلَيْهِمَا فِي قَوْله اَلْأُخَر .
وَلَكِنَّهُ يُمْضِي لِي اَلْحَوْل كُلّه , وَمَا لِي إِلَّا اَلْأَبْيَضَيْنِ شَرَاب
فَأَمَّا اَلْأَبْيَضَانِ اَللَّذَانِ , هُمَا شَحْم وَشَبَاب فَإِنَّمَا تَفْرَح بِهِمَا " الرباب " وَقَدْ
يَبْتَهِج بِهِمَا عِنْد غَيْرِي , فَأَمَّا أَنَا فِينَا مِنْ خَيْرِي وَكَذَلِكَ الأحامرة , وَالْأَحْمَرَانِ
, يَعْجَب لَهُمَا أَسْوَد رَانَ , فَيُتْبِعهُ حَلِيف سَتَرَ مَا نَزَلْ بِهِ حَادِث هتر ] .
وَقَدْ وَصَلَتْ اَلرِّسَالَة اَلَّتِي بِحَرِّهَا بِالْحُكْمِ مَسْجُور , وَمَنْ قَرَأَهَا مَأْجُور , إِذَا
كَانَتْ تَأْمُر , بِتَقَبُّل اَلشَّرْع , وَتَعِيب , مَنْ تَرَك أَصْلًا إِلَى فَرْع وَغَرِقَتْ فِي أَمْوَاج
بِدَعهَا اَلزَّاخِرَة وَعَجِبَتْ مِنْ أَتُسَاقُ عُقُودهَا اَلْفَاخِرَة وَمَثَلهَا شَفَّعَ وَنَفَعَ , و قُرْب
عِنْد اَللَّه وَرَفْع وَأَلْفَيْتهَا مُفَتَّحَة بِتَمْجِيد شَفَّعَ وَنَفَعَ , وَقُرْب عِنْد اَللَّه وَرَفْع ,
وَأَلْفَيْتهَا , مُفَتَّحَة , بِتَمْجِيد صَدَرَ عَنْ بَلِيغ مَجِيد , وَفِي قُدْرَة رَبّنَا , جُلْت عَظَمَته
أَنْ يَجْعَل كُلّ حَرْف مِنْهَا شَبَح نُور وَلَا يَمْتَزِج بِمَقَال اَلزُّور يَسْتَغْفِر لِمَنْ أَنْشَأَهَا
إِلَى يَوْم اَلدِّين , وَيَذْكُرهُ ذَكَر مُحِبّ خَدَّيْنِ , وَلَعَلَّهُ سُبْحَانه قَدْ نَصَبَ لِسُطُورِهَا
اَلْمُنْجِيَة مِنْ اَللَّهَب , مَعَارِج مِنْ اَلْفِضَّة أَوْ اَلذَّهَب , تُعَرِّج بِهَا اَلْمَلَائِكَة مِنْ


حسين الحمداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس