قد تضطرك الظروف لتركه يواجه مصيره
علّمي طفلك كيف يتصرف في البيت وحيداً


تجد المرأة العاملة - التي لها ابناء في المدارس - مشقة كبيرة في الجمع بين مسؤوليات عملها وواجباتها تجاه اطفالها, وفي الحالات الطارئة, كمرض طفل او حدوث مشكلة بسببه في المدرسة, او الاضطرار لحضور »اليوم المفتوح« او »اجتماع اولياء الامور« او مقابلة الاخصائي الاجتماعي.. الخ, تواجه المرأة اعباء متزايدة, ومن الطبيعي ان تقلق المرأة على عملها وتخشى ان تؤثر هذه المشكلات الاسرية على مستوى ادائها الوظيفي خصوصا اذا كان صاحب العمل, او الرئيس المباشر لا تهمه مثل تلك المشكلات الاسرية.
قد يحدث ان يمرض الطفل, او يفوته باص المدرسة, او يأتي بكتاب من ادارة المدرسة يطلب من ولي الامر مقابلة الناظر او الوكيل او الاخصائي الاجتماعي, وقد تقيم المدرسة حفلة تتخللها فصول تمثيلية او غنائية او مشاهد راقصة وتطلب حضور الآباء والامهات, وتضطر المرأة الى ترك العمل والذهاب الى المدرسة.
وتتكرر المشكلة اذا عانى الطفل من مرض معين او ارتفعت درجة حرارته, او اصابه الغثيان او الاسهال.
في هذه الحالة تتساءل الام عما ينبغي ان تفعل, وهل الحل الامثل هو ابقاؤه في المنزل?
ان للمرأة الحق في تقدير الموقف حسب ما تراه, فاذا كان الطفل يشكو من وعكة صحية بالمعدة, فان هناك احتمالاً بأن تتحسن حالته إن هو شارك في انشطة المدرسة. اما اذا كانت حرارته مرتفعة, وشكت الام في احتمال وجود حالة مرضية يمكنها ان تنتقل للآخرين عن طريق العدوى فانه من الافضل ابقاء الطفل في المنزل.
يقول الاطباء وخبراء الصحة: من الضروري ابقاء الطفل في البيت اذا ظهرت عليه احدى الاعراض التالية:
- القيء.
- ارتفاع درجة الحرار عن 38 درجة ونصف.
- سعال شديد.
- ألم في الاذن.
- الم في الاسنان.
- احمرار العينين.
- الم شديد في الحنجرة او الحلق.
- آلام مستمرة في المعدة.
- ارتفاع في حرارة الجسم مع قيء.
- برد او انفلونزا شديدة مع ارتفاع في درجة الحرارة.
هل يبقى الطفل بمفرده في البيت اذا دعت الظروف?
ماذا تفعل الام العاملة اذا كان اليوم الدراسي نصف دوام وعلى الطفل ان يترك المدرسة مبكراً عن الموعد المعتاد? وماذا تفعل في يوم عطلة الطفل مع استمرار داومها هي في العمل (يوم السبت مثلاً)? وهل بالامكان ترك الطفل وحده في البيت?
في مثل هذه الحالات ينبغي على الأم ان تطرح على نفسها الاسئلة التالية:
هل الطفل ناضح بالدرجة الكافية التي تسمح له بالبقاء في البيت وحده?
- في حالة عدم التأكد من الاجابة ينبغي استشارة الطبيب.
ويلاحظ انه في بعض الولايات الاميركية توجد قوانين وخطوط ارشادية فيما يتعلق بالسن التي يسمح فيها للطفل بالبقاء وحده في البيت.
هل يمكن للطفل - وهو في البيت - ان يتصل هاتفياً بالأم وهي في العمل?
هل سيشعر الطفل بالخوف والقلق اذا تركته امه في البيت وحده?
هل بمقدوره ايجاد حلول لبعض المشكلات البسيطة?
هل يمكنه الاعتماد على نفسه في حالة الطوارئ?
هل باستطاعته ان يتناول دواءه في المواعيد المحددة?
اذا أبقيت طفلك - سيدتي - في البيت فان عليك تذكيره ببعض القواعد الاساسية التي ينبغي الالتزام بها:
- عدم الرد على شخص غريب يطرق الباب.
- عدم استخدام الفرن او الهاتف الا اذا كان يعرف جيداً طريقة الاستخدام.
- امتناع الطفل عن ابلاغ اي انسان بأنه وحده في البيت.
- التأكد من امكانية خروج الطفل من المكان فوراً في حال نشوب حريق.
- ابلاغ الطفل بهاتف العمل الخاص بوالدته.
- اعطاء الطفل اسماء وهواتف ثلاثة اشخاص من الاقرباء الموثوق بهم الذين يمكنه الاتصال بهم في حالة الطوارئ.
- توفير صندوق اسعافات اولية مع التأكد من امكانية قيام الطفل بعلاج اية جروح بسيطة قد تصيبه اثناء غيابك.
- تعليم الطفل استخدام جهاز الانذار اذا توافر في البيت.

تحقيق التوازن بين البيت والعمل
من المهم ان تخطر المرأة رئيسها في العمل بأنه اذا تدخلت مسؤوليات الاسرة احيانا في العمل فانها ستستمر في متابعة العمل وانجازه على الوجه الاكمل بأسرع ما تستطيع, فليس هناك مانع من ان تطلب المرأة اخذ جزء من العمل الى البيت لاستكماله, او حتى الحضور الى العمل لساعات قليلة يوم العطلة الاسبوعية او البقاء لفترة اضافية في أحد الأيام العادية لتعويض اية نواقص, ويمكن ان يكون الوقت الاضافي في المساء او في الصباح الباكر, وبالامكان الاطلاع على البريد الالكتروني او الرسائل الواردة وانت في مكان آخر.
ويمكن للأم الحصول على رعاية اضافية لطفلها العليل اذا كان في الروضة او في مدرسة داخلية بتوصية المسؤولين هناك, كما يمكن ابعاد الطفل - اذا امكن - في مكان منفصل بعيداً عن زملائه الاصحاء منعاً للعدوى, ويتم ذلك بصورة مطمئنة لحين عودة الأم من عملها وقيامها برعاية طفلها.
* عن »اوبتوم هيلث«



منقول