عرض مشاركة واحدة
قديم 22-05-09, 01:31 AM   #15
 
الصورة الرمزية okkamal

okkamal
المشرف العام

رقم العضوية : 2734
تاريخ التسجيل : Apr 2005
عدد المشاركات : 14,840
عدد النقاط : 203

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ okkamal
رد: رؤية للحاضر والمستقبل فى ضوء الفتن والملاحم


ثم تبدأ الآيات بذكر نبوءة في غاية الخطورة، يقول الله عز وجل بعد ذلك في سورة الإسراء، سورة بني إسرائيل:

"وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا، فَإِذَا جَاء وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدِّيَارِ
وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولاً، ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا، إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيرًا، عَسَى رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا"


يقول الله عز وجل: "وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب"

أي كتاب؟

هل هناك كتاب مذكور في الآيات السابقة غيره؟


إذن هو نفس الكتاب الذي أرسله الله عز وجل لسيدنا موسى والذي ذكره في الآية الثانية بقوله: "وآتينا موسى الكتاب"

إذن، هذه النبوءة المذكورة في سورة الإسراء، مذكورة أيضا في كتاب بني إسرائيل الذي أرسله الله عز وجل لسيدنا موسى وهو التوراة.

حسنا، وما هي هذه النبوءة أو هذا القضاء من الله عز وجل؟

يقول الله عز وجل: "وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علوا كبيرا"

إذن الآيات تتحدث عن إفسادتين لليهود وعلو كبير. ويحتمل أن يكون المقصود أن الإفسادتان مصحوبتان بعلو كبير في كل مرة، أو أن تكون الإفسادتان اثنان والعلو الكبير واحد فقط.

وكما قلنا سابقا، أننا إذا ما تتبعنا حياة بني إسرائيل، سنجد أنه حدث لهم شيء ما مرتين فقط في طول عمرهم، وهو أنه كانت لهم دولة حول بيت المقدس مرتين فقط في عمرهم كله. مرة أيام سيدنا داود وسيدنا سليمان، ومرة في عصرنا الحاضر.

وهاتان المرتان تفسران العلو الكبير، وهو أن يكون لهم دولة تملك الأرض كلها، وتكون حول بيت المقدس. والدولة الأولى كانت دولة النبوة، والدولة الثانية هي دولة الإفساد والعلو الكبير.

فإذا كان المقصود علوان كبيران مصحوبان بإفسادان، فبنو إسراشيل أفسدوا مرتين مرة دمرت دولتهم الأولى على إثرها، والمرة الثانية هي إفسادة العصر الحديث المصحوبة بعلو كبير وسيطرة على السياسة والاقتصاد في العالم كله.

واحتمال أن يكون علوا كبيرا واحدا وهو ما نشاهده حاليا من تحكم اليهود بمقاليد السياسة والاقتصاد والإعلام العالمي، ولا عجب أن يكون أكثر أتباع الدجال من بني إسرائيل، ولا عجب أن يكون الدجال هو أكبر فتنة منذ خلق الله آدم، ولا عجب أن تكون أيامنا هذه هي المراحل النهائية الموطئة لخروجه العلني الأخير.

المهم أن الآيات، تذكر إفساد لبني إسرائيل في الأرض مرتين وعلو كبير لهم.

وتبدأ الآيات في وصف هاتان المرتان، وتبدأ بسرد المرة الأولى أولا، يقول الله عز وجل:

"فإذا جاء وعد أولاهما"

أي فإذا جاءت المرة الأولى من هاتين المرتين.


okkamal غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس