عرض مشاركة واحدة
قديم 22-05-09, 01:25 AM   #14
 
الصورة الرمزية okkamal

okkamal
المشرف العام

رقم العضوية : 2734
تاريخ التسجيل : Apr 2005
عدد المشاركات : 14,840
عدد النقاط : 203

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ okkamal
رد: رؤية للحاضر والمستقبل فى ضوء الفتن والملاحم


يقول الله عز وجل في سورة الإسراء والتي تسمى سورة بني إسرائيل:

"سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ"


كما ترون اخواني الكرام، تبدأ الآيات بذكر إسراء الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي بارك الله عز وجل حوله.

وسبحان الله، سورة الإسراء تسمى سورة بني إسرائيل، وتبدأ بذكر الإسراء إلى المسجد الأقصى، في إشارة لارتباط بني إسرائيل بالأقصى، ولارتباط أمة الإسلام بالأقصى.

وفي الأقصى ستقوم دولة الخلافة الراشدة الثانية بإذن الله عز وجل، وسيكون بيت المقدس هو عاصمتها. وفي بيت المقدس سيصلي سيدنا عيسى خلف المهدي. وفي بيت المقدس سيرى الدجال سيدنا عيسى فيقتله سيدنا عيسى قبل أن يفر منه الدجال.

والدجال هو أعظم فتنة منذ خلق الله آدم، وتاريخ الدجال ونهايته مرتبط ببيت المقدس ومرتبط ببني إسرائيل، وبعد مقتل الدجال يقتل المسلمون اليهود حتى يختبيء اليهودي وراء الحجر والشجر فيقول الحجر والشجر يا عبد الله يا مسلم هذا يهودي ورائي تعال فاقتله.

هذا هو بيت المقدس، الذي تدور حوله أحداث التاريخ. وسورة الإسراء تلخص كل هذه الأحداث العظيمة، وتبدأ بذكر شرف المسجد الأقصى وإسراء نبينا صلى الله عليه وسلم إليه.

بعد هذه الآية مباشرة، يقول الله عز وجل في الآية الثانية من سورة الإسراء، سورة بني إسرائيل:

"وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلاَّ تَتَّخِذُواْ مِن دُونِي وَكِيلاً"

فذكر الله عز وجل مباشرة أمر سيدنا موسى وإرسال الكتاب له، وجعله هدى لبني إسرائيل.

فما هو الكتاب الذي أرسله الله عز وجل لسيدنا موسى؟

لا شك أنه التوراة. وجعله الله هدى لبني إسرائيل.

"ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا"

وبنو إسرائيل هم من ذرية من تبقى من ذرية سيدنا نوح بعد الطوفان. ويخبرنا الله عز وجل أنه أعقم ذرية من نجى مع سيدنا نوح ماعدا أبنائه، سام وحام ويافث. وذكر هذا الخبر جاء في قوله تعالى:

"وجعلنا ذريته هم الباقين"

والكلام على سيدنا نوح بعد الطوفان. إذ أن سيدنا نوح يعتبر الأب الثاني للبشر بعد سيدنا آدم. لأن كل البشر الموجودون على الأرض الآن هم من ذرية سيدنا نوح ومن ذرية أبنائه.

وبنو إسرائيل، هم من ذرية سام بن نوح، وكذلك العرب والروم. وسبحان الله، وكأن الله عز وجل يخبرنا بأن اليهود سوف يذكرون كلمة السامية هذه كثيرا وسيتخذونها دينا وسلاحا مشهرا وسكينا على رقاب عباد الله عز وجل. فكأن الله عز وجل يقول لهم، يا ذرية نوح، أو يا أبناء سام بن نوح الذي تتخذونه سيفا مسلطا على رقاب العباد، اتقوا الله واذكروا إذ أرسلنا إليكم موسى بالكتاب ليكون هدى لكم.

فسبحان الخالق عز وجل، الذي يعلم الغيب ويعلم ما سيفعله عباده من بني إسرائيل، بقيادة قائدهم وإمامهم ومنتظرهم الدجال.


وتلك إشارة لطيفة إلى قول اليهود باستمرار أنهم ساميون وافتخارهم بذلك، واعتقادهم أنهم وحدهم هم الساميون، والثابت لدينا أن العرب والروم أيضا من أبناء سام بن نوح.

سبحان الله عز وجل وتبارك اسمه وتعالى جده وتقدست كلماته.


okkamal غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس