عرض مشاركة واحدة
قديم 22-05-09, 01:19 AM   #6
 
الصورة الرمزية okkamal

okkamal
المشرف العام

رقم العضوية : 2734
تاريخ التسجيل : Apr 2005
عدد المشاركات : 14,840
عدد النقاط : 203

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ okkamal
رد: رؤية للحاضر والمستقبل فى ضوء الفتن والملاحم


بعد سقوط الخلافة، هل ستعود مرة أخرى، أم أن هذه هي النهاية؟

لا، بل ستعود مرة أخرى بنص حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. بل وستختم حياة الأمة الإسلامية بخلافة راشدة على منهاج النبوة بنص حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وإليكم هذه البشارة الرائعة من رسول الله صلى الله عليه وسلم.


عن النعمان بن بشير قال: كنا قعوداً في المسجد وكان بشير رجلاً يكف حديثه،فجاء أبو ثعلبة الخشني فقال: يا بشير بن سعد أتحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأمراء؟ فقال حذيفة: أنا أحفظ خطبته فجلس أبو ثعلبة فقال حذيفة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون،ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها،ثم تكون خلافة على منهاج النبوة،فتكون ما شاء الله أن تكون،ثم يرفعها إذا شاء [الله] أن يرفعها،ثم تكون ملكاً عاضاً فتكون ما شاء الله أن تكون،ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها [ثم تكون ملكاً جبرية فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها] ثم تكون خلافة على منهاج نبوة". ثم سكت.

اخواني الكرام

الحديث السابق يحدد بدقة المراحل التي ستمر بها الأمة الإسلامية بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحتى نهاية عمر الأمة الإسلامية.

والحديث يشير إلى أشكال الدولة منذ عهده صلى الله عليه وسلم وحتى نهاية المسلمين.

فبعد عهد النبوة، تكون خلافة على منهاج النبوة، وهي بالطبع فترة حكم الخلفاء الراشدين، أبو بكر وعمر وعثمان وعلي ثم الحسن بن علي رضي الله عنه والذي تنازل عن الخلافة لسيدنا معاوية.

ثم بعد فترة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، بدأت فترة الملك العضوض، وهي بداية من سيدنا معاوية رضي الله عنه الذي بدأ به توريث الحكم وهو الملك العضوض المشار إليه في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ومع ذلك، ورغم أن الخلفاء هم في حقيقة الأمر ملوك، ولكنهم مع ذلك يستمدون شرعيتهم من مباية المسلمين لهم. فهم خلفاء على الحقيقة لمبايعة الناس لهم، ولكنهم في نفس الوقت ملوك لتوريث الحكم فيما بينهم.

والدليل على ذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ميز بين هذه الفترة والفترة التي تليها، بوصفه للفترة التي تليها بقوله عنها أنها ملك وجبرية.

أي أن بعد فترة الخلفاء الملوك الذين يستمدون شرعيتهم من مبايعة الناس لهم، ستأتي فترة يكون فيها ملوك ولكنهم جبابرة متجبرين يجبرون الناس على ملكهم. فهم في حقيقة الأمر لم يبايعوا من قبل المسلمين، وأعني أهل الحل والعقد من المسلمين، بل هم مجرد ملوك أخذوا الملك عنوة.

وهذه الفترة هي التي نعيشها حاليا منذ سقوط الخلافة. إذا أن حكامنا الآن، ليسوا حكاما شرعيين، إذ لم يبايعهم أحد، بل هم ملوك متجبرين، أخذوا الملك جبرا وعنوة بانقلابات أو تثبيت لهم من قبل الاحتلال، مثل ملوك مصر والجزيرة وغيرها من الملوك الذين يملكون بلاد المسلمين حاليا.


okkamal غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس