إنا عرضنا الامانة على السموات والارض والجبال فابين ان يحملنها
واشفقن منها وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا
..
انها العرض الذي عرضه الله سبحانه على خلقه والتي اثقلت منها وابت حملها الا الانسان حملها وهو لا يعلم مشقة حملها ومدى ثقلها, وان كانت في حملها لتعبر عن ضعف الانسان ،
وعدم قدرته على تمييز ما هو خفي الا بواسطة ومعية الهيه اذا كانت الغاية تحقيق شرع الله سبحانه وتعالى لقوله: "انا عرضنا الامانة على السموات والارض والجبال فابين ان يحملنها واشفقن منها وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا".
وحمل الامانة لم يقتصر على فئة دون اخرى بل حملها الانسان بمجمل كينونته ودوره فحملها كل من: الذكر والانثى/ السيد والعبد/ الحاكم والعامه/ الغني والفقير, فكل بني البشر حمل الامانة في كثير من المواضع والظروف في الزمان والمكان. فيتحملها المسؤول في البحث عن كل ما هو نافع وخير للناس وتكون لديه القدرة على التمييز واتخاذ القرار السليم في الوقت المناسب فهو بدوره عبارة عن فارس يقود عرب فيوجه الجواد لتسير العربة في المسلك الامن. يقول الله تعالى"ان خير من استاجرت القوي الامين"
والعامة يحملون الامانة فهم ركاب العربة التى توجب عليهم اختيار فارس جوادها ,فحتى ننجح في تحقيق الهدف فلا المسؤول وحده يمكن ان يحمل الامانة باتقان دون وجود عامة متفانية ومخلصة ولا العامة يمكنها ان تدرك الهدف المنشود دون جهاز قيادي موحد ,
فحمل الامانة باتقان وابداع علينا جميعا حملها دون التعاون المميز لنكن كالجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى سائر الاعضاء حينها فقط لا يمكن اختراقنا بكل الوسائل والطرق الملتوية والمشبوهة. فلنحمل الامانة جيدا حيثما ثقفنا ووجدنا وبمعيه الله ورعايته نمضي ان شاء الله امنين منتصرين.
منقول
.
.