الموضوع: من اشعار نزار
عرض مشاركة واحدة
قديم 16-04-09, 04:46 PM   #3
 
الصورة الرمزية okkamal

okkamal
المشرف العام

رقم العضوية : 2734
تاريخ التسجيل : Apr 2005
عدد المشاركات : 14,840
عدد النقاط : 203

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ okkamal
رد: من اشعار نزار


أيظن

‏أيظن أني لعبة بيديه؟
نا لا أفكر في الرجوع إليه
اليوم عاد كأن شيئا لم يكن
وبراءة الأطفال في عينيه
ليقول لي : إني رفيقة دربه
وبأنني الحب الوحيد لديه
حمل الزهور إليّ .. كيف أرده
وصباي مرسوم على شفتيه
ما عدت أذكر .. والحرائق في دمي
كيف التجأت أنا إلى زنديه
خبأت رأسي عنده .. وكأنني
طفل أعادوه إلى أبويه
حتى فساتيني التي أهملتها
رحت به .. رقصت على قدميه
سامحته .. وسألت عن أخباره
وبكيت ساعات على كتفيه
وبدون أن أدري تركت له يدي
لتنام كالعصور بين يديه ..
ونسيت حقدي كله في لحظة
من قال إني قد حقدت عليه؟
كم قلت إني غير عائدة له
ورجعت .. ما أحلى الرجوع إليه ..





هجم النفط مثل الذئب علينا


من بحار النزيف ... جاء اليكم
حاملا قلبه على كفيه
ساحبا خنجر الفضيحة والشعر,
ونار التغيير في عينيه
نازعا معطف العروبة عنه
قاتلا, في ضميره, ابويه
كافرا بالنصوص, لا تسألوه
كيف مات التاريخ في مقلتيه
كسرته بيروت مثل اناء
فأتى ماشيا على جفنيه
اين يمضي, كل الخرائط ضاعت
اين يأوي, لا سقف يأوي اليه
ليس في الحي كله قرشي
غسل الله من قريش يديه
هجم النفط مثل ذئب علينا
فارتمينا قتلى على نعليه
وقطعنا صلاتنا ... واقتنعنا
ان مجد الغني في خصيتيه
امريكا تجرب السوط فينا
وتشد الكبير من اذنيه
وتبيع الاعراب افلام فيديو
وتبيع الكولا الى سيبويه ...
امريكا رب ... والف جبان
بيننا, راكع على ركبتيه

من خراب الخراب ... جاء اليكم
حاملا موته على كتفيه
اي شعر ترى, تريدون منه
والمسامير, بعد, في معصميه ...
يا بلادا بلا شعوب ... افيقي
واسحبي المسند من رجليه
يا بلادا تستعذب القمع ... حتى
صار عقل الانسان في قدميه
كيف يا سادتي, يغني المغني
بعدما خيطوا له شفتيه,
هل اذا مات شاعر عربي
يجد اليوم من يصل عليه؟

من شظايا بيروت ... جاء اليكم
والسكاكين مزقت رئتيه
رافعا راية العدالة والحب ...
وسيف الجلاد يومي اليه
قد تساوت كل المشانق طولا
وتساوى شكل السجون لديه
لا يبوس اليدين شعري ... واحرى
بالسلاطين, ان يبوسوا يديه ...


okkamal غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس