عرض مشاركة واحدة
قديم 04-04-09, 12:02 PM   #1
 
الصورة الرمزية okkamal

okkamal
المشرف العام

رقم العضوية : 2734
تاريخ التسجيل : Apr 2005
عدد المشاركات : 14,840
عدد النقاط : 203

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ okkamal
مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين يكشف أسراراً جديدة



اجرى الكاتب الكبير مكرم محمد احمد حوارا مع جريدة المصرى اليوم القاهرية حول اتفاقية السلام ورأيه فيها
وتبع اهمية الحوار - فى ظنى - من عده امور
1 - ان الكاتب ذو هامه عاليه وخبرة كبيره فى السياسه والصحافه وقد تولى رئاسة جريدة الاهرام
2- معروف عن الكاتب انه صريح لابعد حد ويصدح بارائة دون مواربه او مجامله
3- لقد عاصر توقيع الاتفاقيه مع الرئيس السادات
4- ان الكاتب الكبير بعيد الان عن كرسى السلطة وبالتالى حديثه يحمل الحياد بعيدا عم المجامله


مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين يكشف أسراراً جديدة من كواليس معاهدة السلام: «السادات» ربَّى الذئب.. و«الباز» كاد يُمسك بخناق «غالى».. و«أبوغزالة» كان له دور

حوار مصباح قطب ومحمد مجاهد ٤/ ٤/ ٢٠٠٩

تصوير - حافظ دياب
مكرم محمد أحمد
مكرم محمد أحمد واحد من أهم الشهود على البلاط السياسى والصحفى فى مصر، وأيا كان الاتفاق أو الاختلاف معه فلابد من الإنصات إليه حين يتكلم. كان مكرم من أوائل مؤيدى معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، عاش طويلا فى كواليس العمليات التفاوضية، وكان أول من نشر نص المسودة قبل الأخيرة للمعاهدة فى «الأهرام».

هنا فى حواره مع «المصرى اليوم» بمناسبة مرور ٣٠ عاما على المعاهدة يزيح الستار عن حقائق ومعلومات مثيرة. يؤكد مكرم أن الاعتدال دون أظافر لا يفيد مع إسرائيل. ويلمح إلى أن مصر وإسرائيل راغبتان فى إجراء تعديل لتقوية الوجود المسلح المصرى على الحدود. ويقول إنه لا يعرف سر اقتراب موقف د. بطرس غالى من معارضى المعاهدة لكنه يؤكد أن أسامة الباز هو صقر المفاوضات.

ويرفض أن يتحدث عن أسباب عدم « حماس مبارك لمشروع بيريز» نحو شرق أوسط جديد لكنه يقول إنه يعلم الكثير عن ذلك، ويؤكد أن مبارك أقل حساسية من السادات تجاه نقد المثقفين للمعاهدة، ويقدم إجابة غامضة عن سؤال حول ما إذا كان مبارك سيزور إسرائيل فى ١٩٧٧ لو كان رئيسا للجمهورية وقتها،

ويكشف أن سعد الدين إبراهيم كان متعاونا مع السادات والداخلية لكنه لا يعرف ماذا جرى بعد ذلك. يفسر موقف السعودية وسوريا، ويرى أن السلام الساداتى لم يكن عملا تآمريا ويجزم بعدم وجود ملاحق غير معروفة للمعاهدة لكنه يقول ربما كانت هناك تفاهمات شفهية فى قضايا مثل البترول.. وإلى نص الحوار.


كنت من أوائل المتحمسين لمعاهدة السلام، فلماذا طرحت مؤخرا تساؤلات حول ما إذا كانت صحيحة فى مجملها أو تحتاج إلى تعديل؟

- لأننى أعانى بالفعل وواجهت مسؤولين عديدين وقلت لهم نفس الكلام، ولأننا لا يمكن إطلاقا أن نجلس للأبد فى انتظار السلام لقد تحدثت مع مسؤولين فى وزارة الخارجية، وأحمد أبوالغيط، وزير الخارجية نفسه يرى أن السلام يمكن أن يتحقق فى ساعتين لو صدقت النوايا، وأنا أتفق فى ذلك لكن أن نجلس ٨ سنوات مع إدارة بوش دون أن نتقدم خطوة فهذا شىء لا يمكن قبوله.

وأعتقد أن الحديث عن الثوابت المصرية فيما يتعلق بالسلام واعتبار حرب أكتوبر ١٩٧٣ آخر الحروب بين العرب وإسرائيل لا يمكن أن يبرر لإسرائيل هذا الصلف والعدوان، والواضح أن جزءا من رؤية إسرائيل للمعاهدة هو إقصاء مصر عن الجبهة الشرقية وإبقاء الأردن وفلسطين وحدهما، ويبدو للأسف أنهم مصممون على ذلك، ورغم كل ما فعلناه وتبنينا الخط المعتدل وتغيير أفكار ياسر عرفات فإن أمريكا تواطأت لإعاقة السلام.

■ أليست مصر مسؤولة عما يحدث؟

- مصر مسؤولة ويجب أن نلوم أنفسنا لأن الاعتدال دون أظافر لا يفيد مع الإسرائيليين، والاعتماد على التفاوض من أجل التفاوض على أمل مساندة المجتمع الدولى لن يأتى بنتيجة، والدليل أن السلام مازال يقف على حدود مصر وهذا ما يبرر الشعور بأن مخطط عزل فلسطين كان مستهدفا ثم جاءت الحرب على العراق لإبعاد مصر وغيرها، أما سوريا فإسرائيل تعلم أن موقفها مساوم ويتحدثون فقط عن الممانعة ولا يفعلون شيئا، والجبهة السورية تكاد تكون خرساء، وبشار الأسد يلح منذ عام ونصف على إيهود أولمرت لبدء حوار مع إسرائيل وقد بدأوا حوارا غير مباشر عبر تركيا، وفى نفس الوقت تقوم سوريا بالتحريض ضد مصر فى مظاهرات فى دمشق بحجة استسلام القاهرة بينما أقصى أمانيهم أن تقبل أمريكا أن تكون طرفا ثالثا بينهم وبين إسرائيل.

■ ألا تلام مصر لعدم الاستماع إلى سوريا أولاً قبل زيارة القدس ثم لعدم فهمها للطبيعة البراجماتية للسلطة السياسية السورية؟

- السلام مصلحة مصرية، وتذكّر حالنا جميعا بعد نكسة ١٩٦٧، ونظام السادات تعرض لضغوط شديدة بعدما وعد بدخول الحرب ثم تراجع، والمصريون لم يكونوا ليصبروا على بقاء إسرائيل فى سيناء.

■ وهل يستحق شعب كانت لديه طاقة الغضب الجبارة تلك هذا النوع من السلام الذى جرى فى كامب ديفيد؟

- أظن ذلك، لكن بشرط أن ننظر لمشروع السلام دون أفكار واتهامات مسبقة، لأنى اعتقد أنه مشروع حسن النية، ولم يكن متواطئا والرئيس السادات سمعت منه شخصيا عزمه الذهاب إلى الرئيس حافظ الأسد بعد زيارته القدس وكان يتمنى أن يكون معه أو يعطيه تفويضا للتفاوض باسمه.

■ الرئيس مبارك قال فى وقت سابق إنه هو من نصح السادات بزيارة سوريا فى ذلك التوقيت؟

- لا أعلم، لكن طالما أن مبارك قال ذلك فلابد أن يكون صادقا لكن السوريين كانت لهم ميول انعزالية، فعندما بدأت عملية مدريد كان للسوريين رأى يقضى بأن يذهب كل وفد عربى منفردا دون توحيد المسارات وعندما استفسرنا عن الوضع فى حال تقدم ملف عن ملف آخر فى التسوية، رد السوريون بأنه لا توجد مشكلة لأنه فى النهاية سيكون هناك توقيع عربى نهائى مع إسرائيل، أى أن الذين زرعوا فكرة المسارات المنفردة هم السوريون لأنهم اعتقدوا أن مشكلتهم مع إسرائيل بسيطة وتتعلق بقطعة أرض صغيرة فى الجولان..

نحو أربعين مترا تريدها إسرائيل ليكون لها منفذاً على بحيرة طبرية، وأنا لا أخِّون أحداً لكننى أسرد وقائع فقط لأن سوريا وقت حرب أكتوبر احتلت مرتفعات الجولان بشكل سريع، ولم تكن مصر قد وصلت لرؤوس الجسور فى سيناء واتصل الأسد وقتها بالسادات وطلب منه وقفا لإطلاق النار ومع تقديرى وحبى لسوريا لكن كل قطر يتصرف من منطلق مصلحته القطرية وهو ما قد ينطبق على مصر لأن حكم السادات لم يكن ليستقر دون أن يستعيد سيناء.

يتبع


okkamal غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس