عرض مشاركة واحدة
قديم 07-03-09, 03:40 PM   #25
 
الصورة الرمزية okkamal

okkamal
المشرف العام

رقم العضوية : 2734
تاريخ التسجيل : Apr 2005
عدد المشاركات : 14,840
عدد النقاط : 203

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ okkamal
رد: كتاب مجمع الامثال للامام ابو الفضل الميدانى


- أَخَذَتِ الإِبِلُ رِمَاحَهَا‏.‏
ويروى ‏"‏أسلحتها‏"‏ وذلك إذا سَمِنت فلا يجد صاحبُها من نفسه أن يَنْحَرَها‏.‏
254- أنْتَ عَلَى المُجَرَّبِ‏.‏
يراد به على التَّجْربة، ولفظ المفعول من المنشعبة يصلح للمصدر وللموضع وللزمان وللمفعول، و‏"‏على‏"‏ مِن صلة الإشراف‏:‏ أي إنك مُشْرِف على ما تجرّبه، قيل‏:‏ أصْلُ المثل أن رجلا أراد مقاربة امرأة، فلما دنا منها قال‏:‏ أبكر أنت ثم ثيب‏؟‏ فقالت‏:‏ أنت على المجرب، أي أنك مُشْرِف على التجربة‏.‏ يضرب لمن يسأل عن شيء يَقْرَبُ ‏[‏ص 57‏]‏ علمه منه، أي لا تسأل فإنك ستعلم‏.‏
255- إِنَّكَ لَوْ صاحَبْتَنَا مَذِحْتَ‏.‏
يقال‏:‏ مَذِحَ الرجلُ إذا انسحج فَخِذَاه يضربه الرجل مرت به مَشَقَّة ثم أخبر صاحبه أنه لو كان معه لقي عناء كما لقبه هو‏.‏
256- إنَّكَ لَتُكْثِرُ الْحَزَّ وَتُخْطِئُ الْمَفصِلَ‏.‏
الحزّ‏:‏ القَطْع والتأثير، والمفاصل‏:‏ الأوصال، الواحد مَفْصِل‏.‏
يضرب لمن يجتهد في السعي ثم لا يظفر بالمراد‏.‏
257- إنَّكَ لَتَحْدُو بِجَمَلٍ ثَقَالٍ، وَتَتَخَطَّى إلَى زَلَقِ المَرَاتِبِ‏.‏
يقال‏:‏ جمل ثَقَال، إذا كان بطيئا، ومكان زَلَق - بفتح اللام - أي دَحْض، وصف بالمصدر‏.‏
يضرب لمن يجمع بين شيئين مكروهين‏.‏
258- إِنَّهُ لَحُوَّلٌ قُلَّبٌ‏.‏
أي‏:‏ دَاهٍ مُنْكر يحتال في الأمور ويقلبها ظَهْراً لبَطْنٍ، قال معاوية عند موته وحُرَمُه يبكين حوله ويقلبنه‏:‏ إنكم لتقلبون حُوَّلاً قُلَّباً لو وقى هول المطلع - أى القيامة - ويروى إن وُقىَ النارَ غداً‏.‏ قال الأصمعي‏:‏ المطلع هو موضع الاطِّلاَع من إشراف إلى انحدار، فشبه ما أشْرَفَ عليه من أمر الآخرة بذلك، قال الفراء‏:‏ يقال رجل له حُولَةٌ، وحُوَلَةٌ أي داهٍ مُنْكر، وكذلك حُوَّلِىٌّ وينشد‏:‏
فتىً حُوَّلِيٌّ مَا أرَدْتَ أرَادَهُ * مِنَ الأمْرِ إلاَّ أنْ تُقَارِفَ مَحْرَمَا
قيل‏:‏ كان الأصمعي يعجبه هذا البيت‏.‏
259- أَكْلٌ وَحَمْدٌ خَيْرٌ مِنْ أكْلٍ وَصَمْتٍ‏.‏
يضرب في الحث على حمد مَنْ أحسن إليك‏.‏
260- إنَّمَا تَغُرُّ مَنْ تَرَى، وَيَغُرُّكَ مَنْ لا تَرَى‏.‏
أي‏:‏ إذا غَرَرْتَ مَنْ تراه ومكرت به أو غدرت فإنك المغرورُ لا هو، لأنك تجازَى ويروى بالعين والزاي، يعني أنك تَغْلِبُ من تراه ويغلبك اللّه جل جلاله‏.‏
261- إنْ تَعِشْ تَرَ ما لَمْ تَرَه‏.‏
هذا مثلُ قولهم ‏"‏عِشْ رَجَباً تَرَ عَجَباً‏"‏ قال أبو عُيَيْنَةَ المهلبيّ‏:‏
قل لِمَنْ أبْصَرَ حالا مُنْكَرَهْ * وَرَأَى مِنْ دَهْرِهِ ما حَيَّرَهْ ‏[‏ص 58‏]‏
ليس بالمنكر ما أبصرته * كل من عاش يَرَى ما لم يَرَهْ
ويروى رأى ما لم يره‏.‏
262- أيْنَ يَضَعُ الْمَخْنُوقُ يَدَهُ‏.‏
يضرب عند انقطاع الحيلة، وذلك أن المخنوق يَحْتَاط في أمره غاية الاحتياطِ، للندامة التي تصيبه بعد الخنق‏.‏
263- إِنَّ خيْراً مِنَ الْخَيْرِ فَاعِلُهُ، وَإِنَّ شَرَّاً مِنَ الشَّرِّ فَاعِلُهُ‏.‏
هذا المثل لأخٍ للنعْمَان بن المنذر يقال له عَلْقَمة، قاله لعْمرو بن هند في مواعظ كثيرة، كذا قاله أبو عبيد في كتابه‏.‏
264- أخَذُوا طَرِيقَ الْعُنْصُلَيْنِ‏.‏
ويروى ‏"‏أخذ في طريق العُنْصُلَيْنِ‏"‏ قالوا‏:‏ طريقُ العنصلِ هو طريقٌ من اليمامة إلى البصرة‏.‏
يضرب للرجل إذا ضَلَّ‏.‏
قال أبو حاتم‏:‏ سألتُ الأصمعي عن طريق العنصلين، ففتح الصاد وقال‏:‏ لا يقال بضم الصاد ‏(‏في القاموس أنه بوزن قنفذ‏)‏ قال‏:‏ وتقول العامةُ إذا أخطأ الإنسان الطريقَ‏:‏ أخذ فُلاَنٌ طريق العنصلين، وذلك أن الفرزدق ذكر في شعره إنسانا ضلّ في هذا الطريق فقال‏:‏
أرَادَ طَرِيقَ العُنْصُلَيْنِ فياسَرَتْ * بِه العِيسُ فِي نَائِي الصُّوَى مُتَشَائِم
أي متياسر، فظنت العامة أن كل مّنْ ضل ينبغي أن يقال له هذا، وطريق العنصلين طريق مستقيم، والفرزدق وصَفه على الصواب، فظن الناس أنه وصفه على الخطأ، وليس كذلك‏.‏
265- إِنَّكَ لاَ تَدْرِي عَلاَمَ يُنْزَأُ هَرِمُكَ‏.‏
ويروى ‏"‏بِمَ يُولع هَرِمُك‏"‏ أي نفسك وعقلك، قاله ابن السِّكِّيت، ونزِئ الرجل إذا أولِعَ نزأ، ورجل مَنْزوء بكذا‏:‏ مُولَع به‏.‏
يضرب لمن أخذ فيما يكره له بعد ما أسن وأهتربه‏.‏
ذكروا أن بُسْرَ بن أرْطاَة العامِرِيَّ من بني عامر بن لؤي خَرِف، فجعل لا يسكن ولا يستقرّ حتى يسمع صوت ضرب، فحُشى له جلد، فكان يضرب قدّامه فيستقر، وكان النَّمِرُ بن تَوْلَب خَرِف، فجعل يقول‏:‏ ضيفكم ضيفكم لا يضع إبلكم إبلكم، وأهترت امرأة على عهد عمر رضي الله تعالى عنه فجعلت تقول‏:‏ زوّجوني زوّجوني، فقال عمر‏:‏ ما أهتر به النَّمِرُ خير مما أهترت به هذه‏.‏ ‏[‏ص 59‏]‏
266 إِنَّ الْحُسُومَ يُورِثُ الحُشُومَ‏.‏
قالوا‏:‏ الحسوم الدؤوب والتتابع، والحشوم‏:‏ الإعياء، يقال‏:‏ حَشَمَ يَحْشِمُ حُشُوماً إذا أعيا، وهذا في المعنى قريب من قوله عليه الصلاة والسلام ‏"‏إنَّ الْمُنْبَتَّ - الحديث‏"‏ وقال الشاعر ‏(‏نسبة في اللسان ‏(‏ح ش م‏)‏ لمزاحم‏)‏ يصف قطاة‏:‏
فَعَنَّتْ عُنُوناً وَهْيَ صَغْوَاء مَا بِهَا * وَلاَ بالْخَوَافِي الضَّارِبَاتِ حُشُوُم
267- أوَّلُ الشَّجَرَةِ النَّوَاةُ‏.‏
يضرب للأمر الصغير يتولد منه الأمرُ الكبير‏.‏
268- آفَةُ الْعِلْمِ النِّسْيَانُ‏.‏
قال النسابة البكريّ‏:‏ إن للعلم آفة ونكدا وهُجْنَة واستجاعة، فآفته نسيانه، ونكده الكذب فيه، وهُجْنته نَشْره في غير أهله، واستجاعته أن لا تشبع منه‏.‏
269- آفَةُ الْمُرُوءَةِ خُلْفُ الْمَوْعِدِ‏.‏
يروى هذا عن عَوْف الكلبي‏.‏
270- أكَلَ رَوْقَهُ‏.‏


okkamal غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس