يقول خبراء في التغذية إنَّ مادة "لوتين Lutein" المتوفرة في نبات السبانخ قد تحمي من تلف أو نزف أوعية دموية مستحدثة في شبكية العين (الناجمة عن تقدم العمر) وتحمي كذلك من الإصابة بمرض السَّاد (الماء الأبيض، تلف عدسة العين).

وقد جاء في دراسة ظهرت في مجلة JAMA. 1994; 272: 1413-1420 أن استهلاك الأطعمة الغنية بالصبغات الكاروتينية مثل مادتي "لوتين Lutein" و "زيكسانثين Zeaxanthin" الموجودة في النبات الورقي الداكن اللون مثل السبانخ ترتبط بتقليل خطر تلف الشبكية من نوع age-related macular degeneration.

إنَّ مادتي لوتين و زيكسانثين هما من أهم الصبغات الكاروتينية الموجودة في شبكية العين والعدسة. من ناحية أخرى أظهرت الدراسة نتائج سلبية لمشتقات فيتامين أ retinol إذليس لها تأثير ما على تلف الشبكية. وأن تناول فيتامين ث vit Cلهتأثيرقليل، أما فيتامين هـvit Eفليس له تأثير إيجابي.

قد يكون التأثير المضاد للأكسدة لمادة لوتين بالإضافة لمادة زيكسانثين في حماية الشبكية عن طريق تصفية الأشعة الزرقاء المرئية قصيرة الموجة والمدمرة للشبكية، والتي لا تستطيع القرنية أو العدسة تصفيتها. أو أن يكون بإيقاف تأكسد الأحماض الدهنية في الأغشية المستقبلة للضوء. أو قد تكون بحماية الأوعية الدموية التي تغذي الشبكية.

وينصح الخبراء بتناول السبانخ مع قليل من الدهون اللازمة لامتصاص مادة "لوتين" من السبانخ وإدخالها للدم.

وقد جاء في دراسة تناولت 14 شخصاً قد تم إعطاؤهم ملعقة صغيرة من الدهون مع "لوتين" فارتفع مستوى هذه المادة في الدم بنسبة 88%.

ومن المعلوم أنَّ المادة المذكورة لا تمتص بدون دهون مصاحبة، أو أنَّ امتصاصها هو أقل مما هو مطلوب. ويمكن تناول النباتات الورقية الخضراء مطبوخة أو نيئة حسب الرغبة.

إنَّ التغذية المضطربة أو سوء التغذية تخطف البريق من العينين وتجعلهما على استعداد للإصابة بأمراض العين الشائعة.

وحتى ظهور دراسات علمية أفضل، وذات نتائج علمية موثقة، دعونا نستهلك هذه النباتات الورقية الخضراء في السلطات وغيرها بعد غسلها جيدا، إذ لا نعرف لها ضررا على الصحة، ولعلها تحافظ على بريق عيوننا أو تساعد صحتنا في جوانب أخرى غير العينين لا نعلمها، بل الله يعلمها.


منقول من أحد المواقع

خليجنا واحـــــــــــــــــــــــــــد